كانت الاشتباكات قد تجددت ظهر اليوم عقب إلقاء عدد من المتظاهرين الحجارة على قوات الأمن المركزى التى بادرتهم بإلقاء الحجارة والقنابل المسيلة للدموع من أعلى المصفحات على الرغم من حالة الهدنة التى توسط أطباء المستشفى الميدانى لإطلاقها لتشيع جثمان الشهيد فتحى غريب الذى توفى مساء أمس جراء الاختناق من قنابل الغاز.
وطاردت مصفحات الأمن المتظاهرين بمحيط السفارة الأمريكية وألقت القبض على العديد منهم، فيما تمكن عدد من المتظاهرين من الاعتداء على أربع مجندين وتجريدهم من ملابسهم، كما ألقوا زجاج المولوتوف على إحدى المصفحات وتمكن الجنود من إطفائها.
على الجانب الآخر يشهد ميدان التحرير توافد مئات المتظاهرين الذين تجمعوا فى حلقات نقاشية للحديث عن مليونية أمس وسبل التصعيد فى حال استمرار الإعلان الدستورى، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس مرسى والإعلان الدستورى.
وفى سياق متصل، سقطت أحد أعمدة الإنارة بوسط الميدان فوق 3 متظاهرين وتسبب فى إصاباتهم تم علاجهم بالمستشفى الميدانى، بينما تم نقل آخر إلى مستشفى قريب عبر سيارة الإسعاف.










وفى الوقت ذاته، عاد الهدوء مرة أخرى إلى شارع محمد محمود، الذى شهد انتظام حركة المرور وعودة المحلات لفتح أبوابها مرة أخرى بعد أن أغلقت أمس، فيما وضعت إدارة الجامعة الأمريكية أسلاكاً شائكة على سور الجامعة المطل على شارع محمد محمود.
فيما شيعت جنازة فتحى غريب عضو التحالف الاشتراكى الذى سقط فى مظاهرات أمس، نتيجة حالة من الاختناق بالغازات المسيلة للدموع التى تطلقها قوات الأمن المركزى على المتظاهرين، وسوف تشيع صلاة الجنازة فى مسجد عمر مكرم.