القوى المدنية تنتفض ضد مليونية الإخوان.. وتحذر من موقعة جمل جديدة.. وتؤكد تمسكها بالاعتصام.. و"الديمقراطى الاجتماعى": وعلى الداخلية حمايتنا.. والوطنية للتغيير: اقتحام "الميدان" بمثابة حرب أهلية

وصف عدد من ممثلى القوى المدنية إعلان جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية عن تنظيم مليونية داخل ميدان التحرير، يوم السبت المقبل، للتأكيد على تأييد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، بأنه إعلان لحرب أهلية بين المصريين جميعاً، مطالبين المتظاهرين بالتشبث بالميدان، مثلما حدث فى موقعة الجمل، مؤكدين على مواصلة اعتصامهم بالميدان.
وأعلنت القوى السياسة أنها ستتمسك بميدان التحرير إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم، معتبرين محاولة الإخوان المسلمين تنظيم مليونية هو مجرد إفلاس، ومحاولة لترسيخ الاستبداد والديكتاتورية، مشيرين إلى أن هذا يعد إهداراً لما طالبت به ثورة 25 يناير.

وأكد باسل عادل، البرلمانى السابق ورئيس حزب النيل - تحت التأسيس-، أن دعوة جماعة الإخوان لأنصارهم بالنزول لميدان التحرير يوم السبت، تعنى إعلان حرب شوارع من الجماعة، مضيفا، "إحنا معتصمين، وهنحمى الميدان، واللى داخل علينا داخل يقتل الموجودين ويحتك بهم".

وقال باسل عادل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "مصر مليانة ميادين، لو عايزين يعتصموا ويؤيدوا قرارات رئيس الجمهورية، مؤكداً هنحمى اعتصامنا ومش هنتفرق، لأنهم نازلين يغتصبوا الميدان بعد شعورهم بعدم التواجد فى الشارع".

مؤكدا أن ما يفعله الإخوان لا يحدث إلا فى الأنظمة الديكتاتورية والفاشية.


فيما تعجب أحمد فوزى، الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، من دعوة جماعة الإخوان المسلمين لأعضائها وأنصار الإعلان الدستورى لمليونية يوم السبت، فى ميدان التحرير، قائلاً، "معرفش إن فيه نظام بيحكم ياخد قرارات ويدعو المواطنين لتأييدها، إلا فى ديكتاتوريات العالم الثالث والأنظمة الفاشية".

وأكد أحمد فوزى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن دعوة حزب الحرية والعدالة لأنصاره بنزول ميدان التحرير تعنى أن هناك نية لفض الاعتصام بالقوة، موضحاً أن القوى المدنية المعتصمة لن تفض اعتصامها حتى تتم الاستجابة لمطالبها، ويجب على الداخلية والأجهزة الأمنية أن تحمى المعتصمين وإلا ستكون حربا أهلية.

وقال أحمد فوزى، إن من يحكم ويتولى السلطة لا ينزل للتظاهر، لأنه يمتلك آليات أخرى للتعبير عن قراراته، إنما التظاهر للمعارضين، والدعوة لنزول التحرير لا ترتبط بأى صلة للديمقراطية".

كما علق الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، على دعوة جماعة الإخوان لمليونية يوم السبت، تأييداً للإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية الخميس، "الإخوان أصبحوا مفلسين تماماً، ويتصورن أن وجود فصيل واحد فى الميدان كاف لتغيير المعادلة السياسية، وهذا كلام محل سخرية من كل القوى الشعبية".

وأكد عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك فرقاً بين مليونية يحتشد فيها كل القوى التى تمثل الشعب المصرى بلا استثناء وحشد لا يمثل إلا نفسه، "فليذهبوا يوم السبت أو الأحد، لكنهم ليسوا أصحاب حق، لأن الدفاع عن الاستبداد وقهر الحريات والاستيلاء على كل السلطات جريمة لا تشرف المدافعين عنها، وأن حشد الناس بالأتوبيسات والوجبات، لا يساوى حجم التكلفة المادية التى يدفعها الإخوان".

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الله المغازى، المتحدث الرسمى لحزب الوفد، أن جبهة الإنقاذ الوطنى تناشد كل القوى الوطنية والثورية التمسك بالميدان يومى الجمعة والسبت القادمين، كما تمسكوا به يوم موقعة الجمل، محملاً الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وأنصاره من التيار الدينى المسئولية الكاملة عن حماية أرواح المتظاهرين فى الميدان.

وقال المتحدث باسم الوفد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ما يفعله التيار الدينى يسير على نهج النظام السابق، وتهديدهم باقتحام التحرير سيشهده العالم بأسره، مضيفا، "الرئيس المنتخب وأنصاره سيعتدون على المتظاهرين ويفتكون بحريات وحقوق المصريين وأحملهم مسئولية بحور الدم الذى سيراق".

واعتبر أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن إعلان قيادات جماعة الإخوان المسلمين عن مليونية لتأييد قرارات الرئيس بميدان التحرير تصعيد غير مسئول فى وتيرة الصراع الحالى، نظراً لأن الميدان به معتصمون من قوى وطنية ومواطنين مصريين رافضيين الإعلان.

وأكد المنسق العام للوطنية للتغيير، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن توجه أعضاء الجماعة وأنصارها لميدان التحرير يوم السبت، أمر فى غاية الخطورة، لأنه سيقود إلى مجازر، وسيدفع المصريون ثمناً باهظاً، لأن المعتصمين فى الميدان لن يتركوه إلا شهداء. مضيفاً، "الإخوان تقول للدنيا كلها نحن كما عهدتمونا، والتنظيم شارك فى اغتيالات تاريخية معروفة، وظننا أن الجماعة برأت من هذا الداء".

وقال بهاء الدين شعبان، أحمل الجماعة والرئيس والحكومة مسئولية أى قطرة دم، لأن اقتحام الميدان على المعتصمين سيكون بمثابة الإعلان عن حرب أهلية، مضيفاً، "هل الإخوان بهذا القرار يعلنون الحرب الأهلية فى مصر، ونيتهم تصفية ميدان التحرير والقضاء على الشباب المعتصمين، وهل يستخدمون الشرطة والميليشيات فى تصفية حساباتهم مع الثوار".
وأكد الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، أن دعوة جماعة الإخوان المسلمين لأعضائها بالنزول لميدان التحرير يوم السبت، يندرج تحت مسمى "بلطجة سياسية"، وذلك بعد شعورهم بأن شعبيتهم فى الشارع يفقدونها يوما بعد الآخر.

وقال عبد الحليم قنديل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين استفزاز وبلطجة لن تمر مرور الكرام، مضيفا، "أتحدى الإخوان أن ينزلوا التحرير يوم السبت، لأنها ستكون محاولة للتحرش بالمعتصمين وإراقة دماء المتظاهرين السلميين".

وأضاف قنديل، "من المؤكد أن المتظاهرين فى الميدان لن يكونوا صيدا سهلا، وإذا كان الإخوان يريدون أن نلقنهم درساًَ جديداً سنفعل"، موضحاً أن جبهة الإنقاذ الوطنى ستعقد اجتماعاً مساء غد، لدراسة المواقف السياسية وتطورها، وفى مقدمتها دعوة الجماعة لأنصارها بالنزول للتحرير، وما يحدث فى التأسيسية. متابعا، "جمعية الغريانى ستذهب مساء الغد لمرسى بدستورها، ومن المتوقع أن يعلن الاستفتاء عليه".

فيما أكد الدكتور مصطفى النجار أن استمرار العناد والتصعيد بالمليونية الخاصة بالإخوان لن يأتى بالخير لمصر، بل سيأتى بكل شر، جاء ذلك فى تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".

جاء ذلك بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تنظيم مليونية لتأييد الرئيس محمد مرسى يوم السبت القادم بميدان التحرير.