الصحف البريطانية: التحول الديمقراطى فى مصر دخل مرحلة خطيرة.. ومخاوف من الانهيار السياسى مع احتشاد الآلاف ضد مرسى
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 02:24 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان
التحول الديمقراطى فى مصر دخل مرحلة خطيرة
فى صفحة الرأى كتب محلل الشئون العربية السابق بهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، مجدى عبد الهادى، عن مرسى والمعركة من أجل مصر، وقال إن مرسى قال إن استيلاءه على السلطة مؤقت، لكن التاريخ يقول إن مثل هذه العادات تصبح دائمة.
ويرى عبد الهادى أن تحول مصر من الاستبداد نحو الديمقراطية قد دخل مرحلة خطيرة بعدما زعم الرئيس وحزبه أنه هو الحامى الحقيقى للديمقراطية وللثورة. وأضاف قائلا: "رغم أن المتحدث باسم الرئاسة أشار إلى أن قرار مرسى تحصين قراراته ضد الطعن عليها قانونا يقتصر على المسائل ذات السيادة، وربما يكون صادقا فى ذلك، لكن الإجراءات الاستثنائية المؤقتة فى مصر لديها تاريخ فى أن تصبح دائمة.
ففى عام 1954، قام الرئيس جمال عبد الناصر بإلغاء الأحزاب الرسمية بهدف القضاء على القوى الرجعية من النظام القديم، لكن حتى الآن، مصر لا تزال تكافح من أجل إخراج نفسها من إرث الرئيس القوى الذى يحكم بقراراته بمساعدة الشرطة السرية.
وقد لعب القضاء أيضا وقت عبد الناصر دورا مهما مثلما هو الحال اليوم. فكانت وسائل ديكتاتورية عبد الناصر بعض من أروع عقول مصر القانونية الذين فقدوا الثقة فى النخبة الحاكمة القديمة. فأصبحت العدالة نفسها الضحية الأولى للعدالة الثورية.
ويمضى الكاتب فى القول بأن القضاء اليوم منقسم بين أولئك الذين يدعمون عدالة مرسى السريعة، وهؤلاء الذين يقولون إنهم يقاتلون من أجل سيادة القانون واستقلال القضاء. والمشكلة أن جزء من هذه الفئة الأخيرة وخاصة قيادة نادى القضاة ظلوا خداما مخلصين لمبارك ولم يقفوا فى وجهه أبدا.
ويرى عبد الهادى أن من حق مرسى وأنصاره التشكك فى أن أنصار النظام القديم يحاولون إحباط التحول إلى الديمقراطية، لكنهم مخطئون بنفس القدر فى إتباع أجندة إسلامية ضيقة.
وألقى الكاتب بمسئولية ما يحدث على خارطة الطريق المشوشة التى وضعها المجلس العسكرى، وقال إنه بدلا من أن يضعوا قواعد جدية للعبة بصياغة الدستور أولا، سارعوا على إجراء انتخابات برلمانية تستند إلى قانون انتخابى معيب.
كما حمل الكاتب الإخوان جزءا من المسئولية لأنهم أيدوا تلك الخارطة واعتقدوا أنها ستمكنهم من الوصول إلى السلطة سريعا.
الإندبندنت
مخاوف من الانهيار السياسى فى مصر مع احتشاد الآلاف ضد مرسى
قالت الصحيفة إنه بعد عامين من تحوله إلى مركز الثورة التى أسقطت ديكتاتورا، يتحول ميدان التحرير مرة أخرى إلى ساحة المعارضة السياسة، ولكن هذه المرة ضد الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى.
وأضافت: مع وجود مخاوف متزايدة من أن البلد المنقسم بشدة على وشك أن يشهد انهيارا سياسيا آخرا، فإن عشرات الآلاف من المحتجين انطلقوا فى مسيرات فى وسط القاهرة لتحدى الإعلان الدستورى الذى منح به مرسى لنفسه سلطات مطلقة.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن الاحتجاج أمس كان ظاهريا ضد الإعلان الدستورى، إلا أنه حمل لافتات تعبر عن رفض الحكم الإسلامى، وقال أحد المتظاهرين إنه لا يريد تغيير الإعلان الدستورى، ولكنه يريد إسقاط مرسى.
وفى مثال على ما كان الكثير من المصريين يخشونه، وهو الانقسام السياسى القبيح على أسس دينية، والذى قد يمهد الطريق لثورة مضادة من قبل الجيش أن عناصر من النظام القديم، كانت هنات لافتات تدعو إلى إسقاط مرشد الإخوان محمد بديع. كما نقلت الصحيفة عن الفنانة تيسير فهمى قولها إن مرسى ليس لديه أى رؤية، ولا يوجد خطة لدى حكومته.
فايننشال تايمز
النقد الدولى يحذر: قرض الـ 4.8 مليار دولار مرهون باستقرار الأوضاع
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن صندوق النقد الدولى حذر، الثلاثاء، بأن الاتفاق النهائى الخاص بحصول مصر على قرض يبلغ 4.8 مليار دولار، مشروط باستقرار الأوضاع فى البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن تفجر الاضطرابات السياسية فى مصر، بعد أقل من أسبوع من الاتفاق المبدئى الخاص بالقرض، يهدد بزعزعة استقرار العملية الانتقالية المضربة بالفعل والتى أسفرت عن خسائر فادحة للاقتصاد المصرى.
وقال الصندوق: "إن موافقة المجلس التنفيذى لصندوق النقد، على القرض، تتطلب عدم حدوث أى تغييرات كبيرة فى النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى أو فى الخطط المقرر تنفيذها".
ومن جانبهم حذر محللون من استمرار الأزمة السياسية الناشبة بشأن الإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وأشاروا إلى أنها ستسفر عن مزيد من عدم الاستقرار الذى يعرض آمال الانتعاش الاقتصادى السريع للخطر.
ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، مدير دراسات الشرق الأوسط بمركز بروكينجز الدوحة: "ليس هناك شك أن مرسى فشل فى تحقيق أهدافه. فإذا كان دوره ينصب على تعزيز الاستقرار، فإنه قاد مصر فى الاتجاه المضاد".
وأضاف حميد: "كان يمكنه تحقيق بعض مما كان يريده من خلال مرسوم أقل إثارة. إن قراراته الأخيرة تعبر عن سوء تقدير حقيقى".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان
التحول الديمقراطى فى مصر دخل مرحلة خطيرة
فى صفحة الرأى كتب محلل الشئون العربية السابق بهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، مجدى عبد الهادى، عن مرسى والمعركة من أجل مصر، وقال إن مرسى قال إن استيلاءه على السلطة مؤقت، لكن التاريخ يقول إن مثل هذه العادات تصبح دائمة.
ويرى عبد الهادى أن تحول مصر من الاستبداد نحو الديمقراطية قد دخل مرحلة خطيرة بعدما زعم الرئيس وحزبه أنه هو الحامى الحقيقى للديمقراطية وللثورة. وأضاف قائلا: "رغم أن المتحدث باسم الرئاسة أشار إلى أن قرار مرسى تحصين قراراته ضد الطعن عليها قانونا يقتصر على المسائل ذات السيادة، وربما يكون صادقا فى ذلك، لكن الإجراءات الاستثنائية المؤقتة فى مصر لديها تاريخ فى أن تصبح دائمة.
ففى عام 1954، قام الرئيس جمال عبد الناصر بإلغاء الأحزاب الرسمية بهدف القضاء على القوى الرجعية من النظام القديم، لكن حتى الآن، مصر لا تزال تكافح من أجل إخراج نفسها من إرث الرئيس القوى الذى يحكم بقراراته بمساعدة الشرطة السرية.
وقد لعب القضاء أيضا وقت عبد الناصر دورا مهما مثلما هو الحال اليوم. فكانت وسائل ديكتاتورية عبد الناصر بعض من أروع عقول مصر القانونية الذين فقدوا الثقة فى النخبة الحاكمة القديمة. فأصبحت العدالة نفسها الضحية الأولى للعدالة الثورية.
ويمضى الكاتب فى القول بأن القضاء اليوم منقسم بين أولئك الذين يدعمون عدالة مرسى السريعة، وهؤلاء الذين يقولون إنهم يقاتلون من أجل سيادة القانون واستقلال القضاء. والمشكلة أن جزء من هذه الفئة الأخيرة وخاصة قيادة نادى القضاة ظلوا خداما مخلصين لمبارك ولم يقفوا فى وجهه أبدا.
ويرى عبد الهادى أن من حق مرسى وأنصاره التشكك فى أن أنصار النظام القديم يحاولون إحباط التحول إلى الديمقراطية، لكنهم مخطئون بنفس القدر فى إتباع أجندة إسلامية ضيقة.
وألقى الكاتب بمسئولية ما يحدث على خارطة الطريق المشوشة التى وضعها المجلس العسكرى، وقال إنه بدلا من أن يضعوا قواعد جدية للعبة بصياغة الدستور أولا، سارعوا على إجراء انتخابات برلمانية تستند إلى قانون انتخابى معيب.
كما حمل الكاتب الإخوان جزءا من المسئولية لأنهم أيدوا تلك الخارطة واعتقدوا أنها ستمكنهم من الوصول إلى السلطة سريعا.
الإندبندنت
مخاوف من الانهيار السياسى فى مصر مع احتشاد الآلاف ضد مرسى
قالت الصحيفة إنه بعد عامين من تحوله إلى مركز الثورة التى أسقطت ديكتاتورا، يتحول ميدان التحرير مرة أخرى إلى ساحة المعارضة السياسة، ولكن هذه المرة ضد الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى.
وأضافت: مع وجود مخاوف متزايدة من أن البلد المنقسم بشدة على وشك أن يشهد انهيارا سياسيا آخرا، فإن عشرات الآلاف من المحتجين انطلقوا فى مسيرات فى وسط القاهرة لتحدى الإعلان الدستورى الذى منح به مرسى لنفسه سلطات مطلقة.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن الاحتجاج أمس كان ظاهريا ضد الإعلان الدستورى، إلا أنه حمل لافتات تعبر عن رفض الحكم الإسلامى، وقال أحد المتظاهرين إنه لا يريد تغيير الإعلان الدستورى، ولكنه يريد إسقاط مرسى.
وفى مثال على ما كان الكثير من المصريين يخشونه، وهو الانقسام السياسى القبيح على أسس دينية، والذى قد يمهد الطريق لثورة مضادة من قبل الجيش أن عناصر من النظام القديم، كانت هنات لافتات تدعو إلى إسقاط مرشد الإخوان محمد بديع. كما نقلت الصحيفة عن الفنانة تيسير فهمى قولها إن مرسى ليس لديه أى رؤية، ولا يوجد خطة لدى حكومته.
فايننشال تايمز
النقد الدولى يحذر: قرض الـ 4.8 مليار دولار مرهون باستقرار الأوضاع
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن صندوق النقد الدولى حذر، الثلاثاء، بأن الاتفاق النهائى الخاص بحصول مصر على قرض يبلغ 4.8 مليار دولار، مشروط باستقرار الأوضاع فى البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن تفجر الاضطرابات السياسية فى مصر، بعد أقل من أسبوع من الاتفاق المبدئى الخاص بالقرض، يهدد بزعزعة استقرار العملية الانتقالية المضربة بالفعل والتى أسفرت عن خسائر فادحة للاقتصاد المصرى.
وقال الصندوق: "إن موافقة المجلس التنفيذى لصندوق النقد، على القرض، تتطلب عدم حدوث أى تغييرات كبيرة فى النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى أو فى الخطط المقرر تنفيذها".
ومن جانبهم حذر محللون من استمرار الأزمة السياسية الناشبة بشأن الإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وأشاروا إلى أنها ستسفر عن مزيد من عدم الاستقرار الذى يعرض آمال الانتعاش الاقتصادى السريع للخطر.
ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، مدير دراسات الشرق الأوسط بمركز بروكينجز الدوحة: "ليس هناك شك أن مرسى فشل فى تحقيق أهدافه. فإذا كان دوره ينصب على تعزيز الاستقرار، فإنه قاد مصر فى الاتجاه المضاد".
وأضاف حميد: "كان يمكنه تحقيق بعض مما كان يريده من خلال مرسوم أقل إثارة. إن قراراته الأخيرة تعبر عن سوء تقدير حقيقى".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة