الصحف الأمريكية: مصر تشهد صراعا سياسيا معقدا أعمق من الإعلان الدستورى الأخير.. والمعارضة ما تزال تفتقر لإستراتيجية الوحدة فى مواجهة مرسى
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 01:13 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
نيويورك تايمز
المصريون يحتجون ضد مرسى فى مشهد يعيد للأذهان الثورة ضد سلفه المخلوع
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المصريين تجمعوا للاحتجاج والتنديد ضد الرئيس محمد مرسى فى مشهد يعيد للأذهان الثورة ضد سلفه المخلوع، ويشير إلى الانقسام الأخذ فى التوسع داخل البلاد.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن عشرات الآلاف ملئوا ميدان التحرير للتعبير عن غضبهم إزاء محاولات الرئيس الإسلامى توسيع سلطاته، وكذلك ممارسات جماعته الإخوان المسلمين ودورها فى السياسات.
وأشارت الصحيفة أن أكثر ما كان بارزا أمس الثلاثاء، بغض النظر عن نسبة إقبال المتظاهرين على الميدان، هو القوى الليبرالية المعارضة التى استطاعت التغلب على انقساماتها، لتعزز أعدادها بحلفاء جدد بين الناس الذين يعارضون الجماعة وقد استطاعوا بالفعل حشد تحدى خطير وواضح للجماعات الإسلامية فى مصر.
وأضافت أنه حتى لو حاول مرسى استرضاء القضاة، فإن التليفزيون المصرى أظهر مشاهد الاستقطاب المتزايد فى البلاد فى تقسيم الشاشة لتغطية جنازتى "جيكا"، أحد شباب 6 إبريل، وإسلام مسعود، أحد شباب الإخوان، الذين قتلوا فى اشتباكات مختلفة بسبب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس.
وقالت رباب المهدى، ناشطة وأستاذة بالجامعة الأمريكية، الآن سالت الدماء بين الفصائل السياسية، لذا فإن الأمر لن يمر بسهولة، وأضافت هذه هى المرة الأولى التى تلقى فيها الفصائل المتناحرة باللوم على بعضها البعض، فى مقتل متظاهرين، وليس على قوات أمن مبارك.
وأشارت المهدى، إلى أن مظاهر الوحدة فى التحرير أمس الثلاثاء، غطت أى انقسامات بين المعارضة.
واشنطن بوست:
مصر تشهد صراعا سياسيا معقدا أعمق من الإعلان الدستورى الأخير
تابعت الصحيفة أجواء المظاهرات الحاشدة التى شهدتها مصر أمس الثلاثاء، وقالت إن قوى المعارضة نظمت مسيرات فى كافة أنحاء البلاد فى أكبر عرض للمعارضة ضد أول رئيس منتخب ديمقراطيا، منذ أن أثار أزمة سياسية بإصداره الإعلان الدستورى الذى يمنحه سلطات شبه مطلقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تحالفا فضفاضا من الليبراليين والعلمانيين توجهوا على ميدان التحرير والميادين العامة الأخرى، مطالبين مرسى بالتراجع عن الإعلان الدستورى، غير أن كثيرين استغلوا الفرصة أيضا للمطالبة بسقوط مرسى والإخوان المسلمين، مما يسلط الضوء على صراع سياسى معقد فى البلد الديمقراطى الجديد يتواجد بشكل أعمق بكثير من الخطوة التى اعتبرها معارضو مرسى استيلاء على السلطة من جانبه.
وأوضحت الصحيفة، أن مظاهرات أمس الثلاثاء، شهدت لافتات معادية للإسلاميين، ورجال جيش سابقين انضموا إلى نشطاء حقوق الإنسان فى الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام".
ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد أحمد طه، الذى شارك فى مظاهرة ميدان التحرير، قوله إنه متواجد للدفاع عن مصر التى تم اختطافها من قبل جماعة غير شرعية، وأضاف قائلا إن الشعب يجب أن يستمر "يد" واحدة للإطاحة بالإخوان المسلمين، فيجب إزالتهم تماما من المشهد السياسى.
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن ياسر الشيمى، المحلل المتخصص فى شئون مصر فى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه يوجد "مصرين" الآن، واحدة فى ميدان التحرير وأخرى خارجه، فخارج مراكز الاحتجاج وتحديدا خارج القاهرة، فإن الدعم الشعبى يبدو أنه فى صالح الإسلاميين المنتخبين، ويشير محللون إلى أن التسوية بشأن إعلان مرسى الدستورى محتملة لكن إلغائها ربما يكلف الرئيس مصداقيته، إلا أن أنصار مرسى قالوا إنه لن يتم التراجع عن الإعلان الدستورى.
وترى واشنطن بوست، أن عدم رغبة مرسى فى التراجع عن الإعلان الدستورى تسلط الضوء على قناعة كلا الجانبين بأنه بعد الأيام الخمسة الأخيرة من الجمود السياسى فى مصر، فإن جماعتهم تمثل الأغلبية.
كريستيان ساينس مونيتور:
المعارضة لا تزال تفتقر لإستراتيجية الوحدة فى مواجهة مرسى
تابعت الصحيفة بدورها فعاليات مليونية "للثورة شعب يحميها"، وقالت إن على الرغم من أن محاولة الرئيس محمد مرسى منح نفسه سلطات مطلقة قد قدمت للمعارضة فرصة نادرة، إلا أن تلك المعارضة ما تزال تفتقر إلى إستراتيجية للوحدة، ومن غير المحدد ما إذا كان بإمكانها أن تنظم نفسها بما يكفى لجعله يتراجع.
وتشير الصحيفة إلى أن المعارضة العلمانية والليبرالية قد أضعفتها الانقسامات منذ الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، قبل 22 شهرا، بما سمح للأحزاب الإسلامية بالسيطرة على التحول الديمقراطى فى البلاد، لكن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى يوم الخميس الماضى، والذى يمنع قراراته حصانة ضد الطعن عليها قضائيا، قدمت لجماعات المعارضة المختلفة أكثر ما كانوا يحتاجون إليه، قضية يحتشدون حولها.
وتحذر الصحيفة، من أن الفوضى التى تسود المعارضة حاليا من غير المرجح أن تجعلها تنجح فى الضغط على مرسى للرجوع عن قراره من تلقاء نفسه، حسبما يقول المحللون.
والآن ينتظر الكثيرون لمعرفة ما إذا كانت المعارضة تستطيع أن تعمل معا بما يكفى، لتمثل تحديا متواصل لمرسى ومؤيديه، أم أنها ستكرر أخطاء الفترة الماضية منذ تنحى مبارك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
المصريون يحتجون ضد مرسى فى مشهد يعيد للأذهان الثورة ضد سلفه المخلوع
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المصريين تجمعوا للاحتجاج والتنديد ضد الرئيس محمد مرسى فى مشهد يعيد للأذهان الثورة ضد سلفه المخلوع، ويشير إلى الانقسام الأخذ فى التوسع داخل البلاد.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن عشرات الآلاف ملئوا ميدان التحرير للتعبير عن غضبهم إزاء محاولات الرئيس الإسلامى توسيع سلطاته، وكذلك ممارسات جماعته الإخوان المسلمين ودورها فى السياسات.
وأشارت الصحيفة أن أكثر ما كان بارزا أمس الثلاثاء، بغض النظر عن نسبة إقبال المتظاهرين على الميدان، هو القوى الليبرالية المعارضة التى استطاعت التغلب على انقساماتها، لتعزز أعدادها بحلفاء جدد بين الناس الذين يعارضون الجماعة وقد استطاعوا بالفعل حشد تحدى خطير وواضح للجماعات الإسلامية فى مصر.
وأضافت أنه حتى لو حاول مرسى استرضاء القضاة، فإن التليفزيون المصرى أظهر مشاهد الاستقطاب المتزايد فى البلاد فى تقسيم الشاشة لتغطية جنازتى "جيكا"، أحد شباب 6 إبريل، وإسلام مسعود، أحد شباب الإخوان، الذين قتلوا فى اشتباكات مختلفة بسبب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس.
وقالت رباب المهدى، ناشطة وأستاذة بالجامعة الأمريكية، الآن سالت الدماء بين الفصائل السياسية، لذا فإن الأمر لن يمر بسهولة، وأضافت هذه هى المرة الأولى التى تلقى فيها الفصائل المتناحرة باللوم على بعضها البعض، فى مقتل متظاهرين، وليس على قوات أمن مبارك.
وأشارت المهدى، إلى أن مظاهر الوحدة فى التحرير أمس الثلاثاء، غطت أى انقسامات بين المعارضة.
واشنطن بوست:
مصر تشهد صراعا سياسيا معقدا أعمق من الإعلان الدستورى الأخير
تابعت الصحيفة أجواء المظاهرات الحاشدة التى شهدتها مصر أمس الثلاثاء، وقالت إن قوى المعارضة نظمت مسيرات فى كافة أنحاء البلاد فى أكبر عرض للمعارضة ضد أول رئيس منتخب ديمقراطيا، منذ أن أثار أزمة سياسية بإصداره الإعلان الدستورى الذى يمنحه سلطات شبه مطلقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تحالفا فضفاضا من الليبراليين والعلمانيين توجهوا على ميدان التحرير والميادين العامة الأخرى، مطالبين مرسى بالتراجع عن الإعلان الدستورى، غير أن كثيرين استغلوا الفرصة أيضا للمطالبة بسقوط مرسى والإخوان المسلمين، مما يسلط الضوء على صراع سياسى معقد فى البلد الديمقراطى الجديد يتواجد بشكل أعمق بكثير من الخطوة التى اعتبرها معارضو مرسى استيلاء على السلطة من جانبه.
وأوضحت الصحيفة، أن مظاهرات أمس الثلاثاء، شهدت لافتات معادية للإسلاميين، ورجال جيش سابقين انضموا إلى نشطاء حقوق الإنسان فى الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام".
ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد أحمد طه، الذى شارك فى مظاهرة ميدان التحرير، قوله إنه متواجد للدفاع عن مصر التى تم اختطافها من قبل جماعة غير شرعية، وأضاف قائلا إن الشعب يجب أن يستمر "يد" واحدة للإطاحة بالإخوان المسلمين، فيجب إزالتهم تماما من المشهد السياسى.
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن ياسر الشيمى، المحلل المتخصص فى شئون مصر فى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه يوجد "مصرين" الآن، واحدة فى ميدان التحرير وأخرى خارجه، فخارج مراكز الاحتجاج وتحديدا خارج القاهرة، فإن الدعم الشعبى يبدو أنه فى صالح الإسلاميين المنتخبين، ويشير محللون إلى أن التسوية بشأن إعلان مرسى الدستورى محتملة لكن إلغائها ربما يكلف الرئيس مصداقيته، إلا أن أنصار مرسى قالوا إنه لن يتم التراجع عن الإعلان الدستورى.
وترى واشنطن بوست، أن عدم رغبة مرسى فى التراجع عن الإعلان الدستورى تسلط الضوء على قناعة كلا الجانبين بأنه بعد الأيام الخمسة الأخيرة من الجمود السياسى فى مصر، فإن جماعتهم تمثل الأغلبية.
كريستيان ساينس مونيتور:
المعارضة لا تزال تفتقر لإستراتيجية الوحدة فى مواجهة مرسى
تابعت الصحيفة بدورها فعاليات مليونية "للثورة شعب يحميها"، وقالت إن على الرغم من أن محاولة الرئيس محمد مرسى منح نفسه سلطات مطلقة قد قدمت للمعارضة فرصة نادرة، إلا أن تلك المعارضة ما تزال تفتقر إلى إستراتيجية للوحدة، ومن غير المحدد ما إذا كان بإمكانها أن تنظم نفسها بما يكفى لجعله يتراجع.
وتشير الصحيفة إلى أن المعارضة العلمانية والليبرالية قد أضعفتها الانقسامات منذ الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، قبل 22 شهرا، بما سمح للأحزاب الإسلامية بالسيطرة على التحول الديمقراطى فى البلاد، لكن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى يوم الخميس الماضى، والذى يمنع قراراته حصانة ضد الطعن عليها قضائيا، قدمت لجماعات المعارضة المختلفة أكثر ما كانوا يحتاجون إليه، قضية يحتشدون حولها.
وتحذر الصحيفة، من أن الفوضى التى تسود المعارضة حاليا من غير المرجح أن تجعلها تنجح فى الضغط على مرسى للرجوع عن قراره من تلقاء نفسه، حسبما يقول المحللون.
والآن ينتظر الكثيرون لمعرفة ما إذا كانت المعارضة تستطيع أن تعمل معا بما يكفى، لتمثل تحديا متواصل لمرسى ومؤيديه، أم أنها ستكرر أخطاء الفترة الماضية منذ تنحى مبارك.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة