أثنى مجلس الوزراء فى اجتماعه اليوم، الأربعاء، برئاسة الدكتور هشام قنديل، على التزام القوى السياسية فى التحرير أمس بسلمية التظاهرات، وأعــاد المجلس التأكيد على احترام الحكومة لحق التظاهر السلمى، وأنها تبذل كل ما فى وسعها من خلال وزارة الداخلية لتأمين المتظاهرين، مع التصدى بكل حسم وقوة لمثيرى الشغب، وأولئك الذين يستخدمون العنف ضد الآخرين، أو يهاجمون ويتلفون المنشآت والمرافق، ويتعَـدون على البعثات الدبلوماسية.
وقال علاء الحديدى المتحدث باسم مجلس الوزراء، فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع، إن المجلس أشاد بالجهود التى قام بها قيادات وضباط وجنود الشرطة أمس فى تأمين التظاهرات، وحماية المنشآت الهامة، كما وجه التحية لرجال الشرطة، وأكد على دعمها فى التصدى لأية أعمال من شأنها الإضرار بالأفراد والمنشآت.
وناشــد المجلس كافة القوى الوطنية تبنّى لغة الحوار كوسيلة وحيدة لحل المشكلات، والوصول إلى تفاهمات بشأن كل ما يخص الشأن العام، مؤكداً أن لغة التخوين والإقصاء لن تجدى نفعاً، ولن تسهم سوى فى تعميق هوة الخلاف بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار "الحديدى" إلى دعوة المجلس كافة القوى الوطنية إلى تغليب مصالح الوطن فوق أية اعتبارات شخصية أو حزبية ضيقة، مضيفاً:"فهذا الوطن ملك للجميع سواء من هم فى الحكومة أو فى صفوف المعارضة، ولن تنهض مصر إلا بتكاتف كافة القوى، واستشعارهم بالمسئولية فى هذه المرحلة الهامة والحساسة من تاريخ مصر".
واستعرض المجلس الجهود التى قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية من العمل الدؤوب، والذى أثمر عن عدد من القرارات والإجراءات لتحسين كفاءة أجهزة الدولة، وتنشيط الاقتصاد، وجذب استثمارات جديدة فى عدد من القطاعات الحيوية، فضلاً عن الإجراءات الجادة التى اتخذتها الحكومة لإصلاح منظومة الدعم، بما يحقق العدالة الاجتماعية، ودون المساس بذوى الدخول المحدودة، وبما يؤكد حرص الحكومة على خدمة الشعب بكافة أطيافه.
وكان مجلس الوزراء استعرض اليوم الأربعاء، تظاهرة يوم أمس، حيث أفاد وزير الداخلية بقيام بعض القوى السياسية بتنظيم تظاهرات يوم أمس فى ميدان التحرير، بالإضافة إلى بعض المحافظات.
الحكومة تناشد القوى الوطنية تبنى لغة الحوار لـ"حل المشكلات"
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 02:30 م