منحت مؤسسة جوهان فيليب الألمانية جائزة حرية التعبير للأديب العالمى علاء الأسوانى، ومن المقرر أن يتسلم الأسوانى الجائزة يوم 2 ديسمبر القادم فى مدينة شورندورف الألمانية فى احتفالية كبيرة، وتعد هده الجائزة الدولية رقم 16التى يحصل عليها الأسوانى.
وقالت لجنة التحكيم فى حيثيات قرارها بحصول الأسوانى على الجائزة: "علاء الأسوانى من أكثر الكتاب قراءةً فى العالم العربى، حيث تحلل كتاباته المشاكل الاجتماعية فى بلاده.. كان يقف دائما ضد الظلم ويطالب بالعدالة الاجتماعية، كما كان دائما ضد ازدواجية الغرب والتطرف.. يمكننا أن نقول بثقة، إن الأسوانى أحد أهم رواد الربيع العربى المصرى، كما أن الأسوانى مثال مرموق وبارز لإنسان كافح من أجل إقامة الديمقراطية وحرية التعبير".
وأضاف بيان لجنة التحكيم "إننا نقدر بشدة أعمال الأسوانى ونعتز بدوره ككاتب مؤثر ليس فقط فى العالم العربى ولكن أبعد من دلك بكثير، اتسم وصفه للمجتمع المصرى بالدقة والانغماس فى التغيرات الاجتماعية والسياسية اليومية، وجعلها واضحة وجلية للغرب، كما نبدى إعجابنا بدور الأسوانى السياسى الوطنى فى الحركة الديمقراطية المصرية.
يذكر أن الجائزة جائزة "جوهان فيليب بالم لحرية التعبير" تمنح كل عامين لأفراد أو مؤسسات قدموا نموذجاً ومثالاً يحتذى به فى النهوض بتحقيق حرية التعبير، وهى باسم الناشر الألمانى الراحل جوهان فيليب بالم، الذى تم إعدامه بقرار من المحاكم العسكرية الفرنسية عام 1806 بدون محاكمة عادلة، وقد قامت مؤسسة "بالم" غير الهادفة للربح بإنشاء جائزة باسمه هادفة بدلك التأكيد على أهمية حرية التعبير ليس فقط فى ألمانيا، ولكن أيضا على المستوى الدولى، كما تهدف إلى التأصيل لفكرة أن الحريات هى مطلب أساسى لتحقيق الديمقراطية.
وقد حصل الأسوانى على الجائزة مناصفة مع الصحفى والناشط التركى الراحل "هرانت دينك" ذى الأصول الأرمينية، والذى ناضل على مدى حياته من أجل حرية الصحافة، وكان دائما ضد التمييز ضد الأقليات فى تركيا، ونتيجة لمواقفه الشجاعة تمت محاكمته على مدى سنوات وانتهت حياته باغتياله عام 2007 فى اسطنبول على يد شاب تركى متعصب قال وهو يغتاله "لقد قتلت الكافر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة