إسرائيل تسعى لتلطيف توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة بعد فشلها فى إلغائه

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 01:44 م
إسرائيل تسعى لتلطيف توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة بعد فشلها فى إلغائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن تل أبيب بدأت تدير مفاوضات هادئة بواسطة الإدارة الأمريكية على صيغة القرار التى سيرفعها الفلسطينيون للتصويت فى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، غدا الخميس فى موضوع الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة، ليست عضوا كاملا فى المنظمة.

وسافر مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المحامى إسحاق مولخو، يوم الأحد الماضى، إلى واشنطن "سراً كى" يدير اتصالات فى هذا الشأن مع مسئولين كبار فى البيت الأبيض، وفى وزارة الخارجية، بعد فشل الضغوط الإسرائيلية فى إلغاء هذا المسعى أو حتى تأجيله.

وحسب مسئول إسرائيلى كبير للصحيفة العبرية، فقد قرر نتنياهو تغيير السياسة، والانضمام إلى الجهد الأمريكى لتلطيف حدة صيغة القرار، وبالتالى بعث بمولخو للعمل على تغييرات ترغب إسرائيل فى أن تراها فى النص الذى يرفع إلى التصويت، ومع ذلك، ليس واضحاً إذا كان يمكن إدخال هذه التغييرات فى الزمن القصير المتبقى.

وتبدى إسرائيل اهتماماً فى أن تدخل إلى القرار بنوداً تقول صراحة أو بشكل مبطن، أن الفلسطينيين لن يطلبوا قبولهم كأعضاء فى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى، لحث إجراءات قضائية ضد جهات إسرائيلية.

وكبديل كانت إسرائيل ترغب فى أن ترى فى القرار بنداً يشدد على أن هذا قرار رمزى فقط، وليس فيه ما يعطى سيادة للفلسطينيين على الضفة الغربية، قطاع غزة وشرقى القدس.

كما أن إسرائيل معنية بأن يتضمن القرار التزاماً فلسطينياً باستئناف المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل" دون شروط مسبقة، وتعنى محادثات مولخو، فى واشنطن أيضا بتنسيق الرد الإسرائيلى على الخطوة مع الأمريكيين، وكانت إسرائيل قد أعلنت فى الأسابيع الأخيرة، سواء علنا أم فى قنوات دبلوماسية بأنها تعارض كل صيغة قرار يرفعه الفلسطينيون إلى التصويت فى الجمعية العمومية.

ورفضت إسرائيل الدخول فى أى مفاوضات على صيغة القرار بل وطلبت من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى عدم إجراء اتصالات كهذه، بل التركيز على ممارسة الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، لتأجيل التصويت.

وأشار مسئول إسرائيلى كبير إلى أن مسئولين أمريكيين كبار أوضحوا مؤخرا لبنيامين نتنياهو، ومستشاريه، بأن أبو مازن مصمم على استكمال الخطوة فى الأمم المتحدة، وأن بتقديرهم لا يوجد أى سبيل لمنع التصويت، وأبلغت الإدارة الأمريكية "إسرائيل" بأنها تعتزم محاولة تلطيف حدة صيغة القرار لتقليص الأضرار.

وتخطط تل أبيب، فى هذه المرحلة لتجميد أموال الضرائب التى تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية، ويدور الحديث عن خطوة مشابهة لتلك التى تتخذها إدارة أوباما تبعا للقانون الذى أقره الكونغرس قبل نحو سنة، وتخطط إسرائيل للإعلان عن بناء مئات وحدات السكن الجديدة فى المستوطنات فى الضفة الغربية، وكذا إقرار أجزاء من تقرير البؤر الاستيطانية للقاضى المتقاعد "ادموند ليفى" فى الحكومة، وهذه الأجزاء التى سترفع لإقرارها تعنى بتسهيل إجراءات التخطيط والبناء فى المستوطنات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة