أشرف الزهوى يكتب: المعارضة وضوابط التعبير عن الرأى

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 07:09 ص
أشرف الزهوى يكتب: المعارضة وضوابط التعبير عن الرأى مظاهرات التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المعارضة ركن أسـاسى فى النظام الديمقراطى، ووسائل التعبير عن الرأى متعددة، ويحميها القانون ولكن بأسلوب حضارى يعكس رقى الشعوب، ونحن فى مصر الآن بين مؤيد ومعارض لقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة، ولا تتوقف التحليلات والتفسيرات بين المختصين والمواطنين، لتبرير أو تفنيد القرارات وأغلبية الشعب يستمع، ويشاهد ليصل إلى تكوين الرأى الأفضل الذى يساند ثورته المجيدة، ولكن ما يقلقنى حقا هو اتخاذ البعض للعنف وسيلة للتعبير عن الرأى، وخروج بعض الصبية بأعداد كبيرة إلى الشوارع، لإلقاء الحجارة على رجال الأمن، وإشعال الزجاجات الحارقة، وهو ما يتنافى تماما مع حرية التعبير، ويكرس للأساليب الخبيثة التى دبرها أشخاص لايعنيهم أبدا مصلحة الوطن، وإنما يريدون لمصر أن تبدو أمام العالم وكأنها بلد الفوضى والتخلف، إن الحاجة لوضع قانون تنظيم المظاهرات أصبحت ملحة ولايمكن أن نترك الحبل على الغارب، ولعلنا جميعا نشاهد فى كل وقت، وفى أى مكان بعض الأشخاص الذين يتجمعون لإثبات اعتراضهم ثم تتحول الاعتراضات إلى فرض الرأى بالقوة أو قطع طريق أو تهديد مسئول، أو تعطيل العمل بمؤسسات الدولة، وكلها أعمال تؤدى إلى تعطيل عطلة الإنتاج، وجرجرة مصر إلى التخلف والانحطاط، إننى أؤيد وبقوة حرية التعبير عن الرأى والتمسك بالحقوق المشروعة، ولكن بأسلوب حضارى لايمس بحركة الإنتاج أو يعبث بمقدرات الوطن، إن القوى الوطنية المعارضة يجب أن تكون قدوة للأخرين تخرج للتعبير عن موقفها بأسلوب حضارى، بعيدا عما نشاهده من اندفاع صبية تتراوح أعمارهم بين الخمسة عشر عاما، والعشرين، نحو مؤسسات حكومية تحميها الشرطة، لإلقاء الحجارة ثم الفرار وهم يضحكون، وكأنهم يلعبون العسكر والحرامية، ولا يدركوا أن هناك من خطط لهذا، وهناك من دبر الأمر لتبدو مصر فى أعين العالم وكأنها بلد التخلف والفوضى، إننى أدعو السادة أولياء الأمور إلى تعليم أولادهم كيف يمكنهم التعبير عن رأيهم بأسلوب سلمى، وأن التمسك بالرأى لا يعنى إلقاء الحجارة أو التلفظ بالألفاظ البذيئة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة