مع قرب انطلاق مهرجان دبى السينمائى الدولى فى الـ 8 من ديسمبر المقبل، كشفت إدارة المهرجان اليوم الأربعاء، عن القائمة النهائية للأفلام المحلية المنافسة على جائزة "المهر الإماراتى"، والتى تتضمن عشرة أعمال لمخرجين إماراتيين، يوضح تنامى المواهب السينمائية الإماراتية بشكل كبير ومتسارع، فضلاً عن أن ستة من الأعمال التى تمّ ترشيحها للتنافس للـمهر الإماراتى سيتمّ عرضها للمرة الأولى.
قال المدير الفنى للمهرجان مسعود أمر الله آل على: "تحتفى جائزة "المهر الإماراتى" بما أنجزه المخرجون الإماراتيون، وتوفّر لهم أرضية خصبة يقدّمون من خلالها إبداعات صناعة السينما الإماراتية للجمهور العالمى، والتى تميّزت برقى أفكارها وجودتها، ونتشرّف باختيارها للتنافس على جائزة "المهر الإماراتى"، ونأمل أن يكون التنافس على الجائزة بناءً فى اتجاه ترسيخ المستقبل السينمائى للمبدعين الإماراتيين، ومصدراً لإلهام الجيل التالى من المخرجين المواطنين".
وتقدم الفنانة التشكيلية والكاتبة والمخرجة الإماراتية منى العلى فيلم "دوربين"، الذى يناقش قضية إنسانية بحتة، هى اختلاف وجهة نظر الناس تجاه الحياة، على الرغم من أنها حياة واحدة بالنسبة للجميع، فالتشاؤم مدعاة لأن نراها مظلمة، والسعادة تظهرها برَّاقة، وما بينهما يأتى "دوربين" أو المنظار الذى ننظر من خلاله إلى هذه الحياة، لتبقى نظرة الصبى معبراً إلى حياة مشرقة.
كما يعرض فيلم للمخرجة فاطمة عبدالله النايح، الحائزة على جائزة "أفضل موهبة صاعدة" فى "مهرجان الخليج السينمائى"، خطوات عائشة، تلك الفتاة التى تنطلق بكل نشاط وحيوية لا تنقطع استعداداً ليوم الزفاف، لكن الفرح ينقلب فجأة إلى حزن.
فى عرضها العالمى الأول، تطلُّ علينا المخرجة أمل العقروبى وفيلمها "نصف إماراتى" الذى يناقش قضية اجتماعية يجسدها خمسة مواطنين إماراتيين يتشاركون المعضلة ذاتها، ويتبادلون قصصهم عن التحديات التى تواجههم، كون أحد الوالدين من جنسية غير إماراتية. يستكشف الفيلم ما يتوقّعه المجتمع منهم، ومدى احتضانهم فى الثقافة التى ينتمون إليها.
وفى قضية اجتماعية تتناول علاقة المرأة المُعقَّدة مع المجتمع، يضع جمعة السهلى أمام المشاهدين "رأس الغنم" فى محاولة لا تنقصها الجرأة، حيث يخترق بعدساته حياة تلك الإنسانة التى تتخبّط بين سيطرة والدها، وتسلّط زوجها، وأخ فاقد الحيلة، وتعيش فى واقع قهرى، لا يجيد سوى خفضها اجتماعياً، وتجريدها من إنسانيتها. إنها كما الشاة التى تذهب على مذبح التضحية بها، دفاعاً عن أفكار ومعتقدات وعادات بالية، بينما تصرّ المرأة على أن يكون لها شخصيتها، وحياتها كإنسانة.
يفضح المخرج منصور الظاهرى من خلال العالم الافتراضى فى فيلم "سراب.نت" الطرق الملتوية لبعض الشباب الذى يستغل مواقع التواصل الاجتماعى لخداع الفتيات الباحثات عن فارس الأحلام، بما يحوّلهن إلى ضحايا عبث أولئك الشبان وطيشهم، ويجعل من وسائل الاتصال الحديثة فى أيدى هؤلاء الشبان أداةً، لا تراعى عادات وتقاليد المجتمع.
ولأول مرّة عالمياً سيكون الجمهور على موعد مع "تمرّد"، والمخرج والكاتب إبراهيم المرزوقى الذى يراقب عن كثب المشكلة الغريبة التى يعانى منها ذلك الطباخ البائس، الذى يقوده حظه العاثر إلى مواجهة شديدة الغرابة! إذ أنه يعيش حيث عمله فى أحد البيوتات، ويخوض صراعاً نفسياً وجسدياً مع يده اليسرى، ويسعى جاهداً للتخلّص من هذا الصراع.
فى محاولة جادّة لكشف الغموض، يخترق المخرجان حميد العوضى وعبدالله الجنيبى حياة مجموعة من الأصدقاء فى فيلم "الطريق"، ليستكشف مع الجمهور تفاصيل قصتهم الغربية، والتى تتصاعد أحداثها فى سلسلة مثيرة للفضول، ستكون كفيلة بتغيير مجرى حياتهم إلى الأبد.
وسيكتشف جمهور السينما أن فيلم "الفيل لونه أبيض" مع المخرج الحائز على العديد من الجوائز الدولية؛ وليد الشحى، يقدّم أطول لقطة فى فيلم إماراتى حتى الآن، والتى تبلغ مدتها ثمانى دقائق ونصف دون انقطاع. يعود المخرج فى فيلمه هذا إلى بيئة إماراتية تقليدية، حيث يعيش فتى فى مقتبل العمر، بين وطأة الفقد وهاجس الموت، ويخوض صراعاً مع حاضره، ربما يرسم مستقبله، ويترك بصيصاً من أمل.