يتصادف خروج الشعب المصرى ـ اليوم الثلاثاء ـ إلى ميدان التحرير معلنا غضبه فى وجه الحاكم الديكتاتورى المستبد الذى نصب نفسه فرعونا على مصر بإعلانه الدستورى، مع ذكرى وفاة الشاعر الكبير كامل الشناوى، صاحب النشيد الوطنى "أنا الشعب أنا الشعب لا أعرف المستحيلا ولا أرتضى بالخلود بديلا"، الذى طالما كان هتاف الأمة العربية فى جميع ثوراتها وانتصاراتها.
وربما جمعت الصدفة بين ثورة غضب المصريين، وذكرى وفاة الشاعر الكبير، ليدوى صوت نشيده الوطنى "أنا الشعب لا أعرف المستحيلا" ألحان محمد عبد الوهاب وغناء أم كلثوم، من جديد بميدان التحرير، أن الغضب كما وصفه كامل الشناوى لابد أن يقف ويصرخ فى وجه الديكتاتورية والاحتلال والفاشية ويعبر عن دماء الشهداء ودموع الأبرياء.
وكامل الشناوى صاحب النشيد الوطنى الشهير الذى يدلل على قدر وطنيته، توفى قبل تحرر بلاده من سطوة الاحتلال الإنجليزى، حيث توفى أواخر نوفمبر عام 1965، لكن شاء القدر أن تخرج قصائده ويدوى رنينها لتتردد فى سماء الحرية بعد أن تحررت البلاد من الإنجليز والاستعمار والطغاة، وسيرددها الشعب المصرى عقب تحرر بلاده من الجماعات الفاشية التى فرضت عليه نظام السادية والمازوكية.
ولعل الشاعر الكبير، الذى ظل قلبه ينبض بالحب والوطنية طوال حياته، أراد أن يبعث فى ذكرى وفاته رسالة إلى الشعب الثائر بقصيدته التى قال فيها "ثم كانت صحوة كالنار كالتيار كالقدر العنيد.. أيقظته، بعثته، خلقته من جديد، من جديد.. لا تسلنى ما الذى وحدنا قلباً وصفاً، سل جموع الشهداء، سل دمع الأبرياء، سل دم المصرى الذى يجرى لهبا".
وفى ذكرى وفاة الشاعر العاشق الكبير، نرصد حالة نفسية خاصة ألمت بالشاعر الكبير عقب هزيمته فى العاطفة، أودت به لسخطه على الحياة التى ملأها ضجيجا وصخبا وشعرا وحبا وأفكارا، حيث كتب واصفا حالته النفسية بعد أن دغدغ الحب عواطفه "فى أحيان كثيرة يخيل لى أنى لا أعيش حياتى، ولكنى أموتها، الأيام تمر بى فتأخذ من عمرى دون أن تعطينى شيئاً، أى شيء انفعالاً، شعوراً، تجربة، وفى أحيان أخرى يخيل لى أنى أعيش حياتى بعقلى، وقلبى، أحس أننى أؤدى دوراً فى الحياة ومع الحياة، دورى فى الحياة هو أن أعمل وأتأمل وأناضل فى سبيل فكرة أو عاطفة، ودورى مع الحياة هو أن أستوعب ما فيها من خير وشر، وإيمان وشك، واستقامة واعوجاج، والحياة عندى ليست فقط جسراً نعبره إلى حياة أخرى، وإنما هى طريق نقطعه، طريق له بداية نود أن نعرفها، وله نهاية لن نصل إلى مداها، ولا يعنينى أن أقع وأنا سائر فى الطريق، وإنما الذى يعنينى أن أسير فى الطريق، ولو بضع خطوات."
ويستكمل أناته "ما أكثر الذين وقفوا فى طريق الحياة، لم يمشوا، ولم يقعدوا، لم يفتحوا أعينهم على ضوء، ولم يلتفتوا إلى نغمة، وهؤلاء اصطلحنا على تسميتهم أتقياء ورعين مأواهم الجنة، وما أظن أن لهم هذا المأوى أبداً! فالله الذى خلق الدنيا وأودع فيها فنه العظيم لن يفتح جنته لمن تجاهلوا دنياه، أن الحياة ليست جنة فيها ما تشتهى الأنفس وتلذ الأعين، وليست جحيماً يشوى جلودنا ويكوينا، وإنما هى ظل وشمس، والإنسان الحى ليس من يحتمى دائماً بالظل، وليس من يعيش فى وهج الشمس، وإنما هو من يمارس الظل والشمس معا".، رحم الله الشاعر الكبير.
عدد الردود 0
بواسطة:
انا مصريه
اتقوا الله فى مصر محدش ينزل التحرير
اتقوا الله فى مصر محدش ينزل التحرير
عدد الردود 0
بواسطة:
مسعد
اللهم ثبت الرئيس مرسي على الحق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
رائع
الله يرحم الشاعر كامل الشناوى استاذ فى كل حاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد قرفان
إتقوا الله فى مصر وإنزلوا التحرير
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
انا
برافوو
فعلا هو ده اول من عبر عن حرية الشعب بشعره
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
أنا المصرى