فى أول حوار بعد اعتقاله..

مخرج "براءة المسلمين" لـ "نيويورك تايمز: لست نادماً على الفيلم تماما

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012 04:53 ص
مخرج "براءة المسلمين" لـ "نيويورك تايمز: لست نادماً على الفيلم تماما نيقولا باسيلى نيقولا منتج ومخرج فيلم براءة المسلمين
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول تصريحات له لوسائل الإعلام منذ اعتقاله، قال نيقولا باسيلى نيقولا، منتج ومخرج فيلم براءة المسلمين، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه غير نادم إطلاقا على الفيلم، الذى أثار موجات من الغضب العنيف فى أنحاء العالم الإسلامى.

وأضاف باسيلى، المصرى الأصل،" قبل كتابة سيناريو الفيلم فكرت أننى ينبغى أن أحرق نفسى فى ساحة عامة من أجل أن أوصل للشعب الأمريكى والعالم كله هذه الرسالة التى أومن بها".

وتقول الصحيفة الأمريكية، إنه فى شرحه للأسباب الذى دفعته لإنتاج الفيلم، تحدث باسيلى عن مذبحة قاعدة فورد هوت الأمريكية الذى قتل فيها ضابط أمريكى مسلم من أصل عربى 13 من زملائه بالجيش عام 2009، مشيرا إلى أنه مثال بارز على العنف باسم الله.

وأشار باسيلى، الذى تم اعتقاله وسجنه لانتهاكه قواعد الرقابة والإفراج عنه فى تهم تتعلق بالاحتيال، إلى أن غضبه بدأ يتراكم على مدى سنوات وحتى أثناء قضاء عقوبة الاحتيال عام 2010 فى سجن اتحادى، وقد شارك فى الاحتجاجات ضد بناء مركز إسلامى ومسجد بالقرب من موقع جراوند زيرو الذى وقعت فيه هجمات 11 سبتمبر 2001.

وكان باسيلى يعد لفيلمه تحت اسم "محاربى الصحراء" منذ عدة سنوات، وحينما حكم عليه بالسجن فى قضايا احتيال قبل أكثر من عامين فإنه وأسرته أشاعوا أنه مصاب للسرطان ويحتاج للعلاج خارج البلاد أمام طاقم العمل وغيرهم من المعارف والأصدقاء.

وتشير الصحيفة أن نيقولا كتب 20 صفحة من سيناريو الفيلم عام 2008 تحت اسم "الإرهابى الأول".. وفيما يخص الممثلين وفريق العمل فإنه أكد أنهم وقعوا على عقود قبل بدء التصوير، تشترط عدم التغيير فى سيناريو الفيلم بأى حال من الأحوال.

واعترف أبانوب باسيلى، نجل المتهم، أنه تم تضليل الممثلين وقال:" لقد كان والدى يتوقع أن يتسبب الفيلم فى ضجة، لذا كإجراء وقائى لسلامتهم، فإنه لم يورد أسمائهم فى نهاية الفيلم".

وقد انتحل باسيلى العديد من الأسماء التى استخدمها فى الاحتيال المصرفى وغيرها وحتى فى خداع فريق عمل الفيلم لكنه غير اسمه رسميا مرتين الأولى فى 2002 إلى يوسف باسيلى والثانية فى 2009، إلى إبراهيم فوزى باسيلى، غير أن محاميه قال إن موكله لم يكن يعلم ما إذا كان الاسم الأخير تم الانتهاء من تغيره فى السجلات الرسمية.

وتؤكد الكنيسة القبطية فى لوس أنجلوس، حيث يعيش باسيلى والتى أدانت الفيلم، أن الأمر لا يتعلق بالتعصب الدينى لأنه باسيلى لا يحضر صلوات وقدسات الكنيسة، لكن مشاهد الاضطهاد والعنف من الإسلاميين دفعته لصناعة الفيلم.

ولم تسمح سلطات سجن متروبوليتان لنيويورك تايمز بإجراء الحوار، لكنها سمحت بإدخال الأسئلة مكتوبة لباسيلى، حيث ركز فى إجاباته المكتوبة أيضا على أن ما دفعه للفيلم هى الفظائع التى أرتكبها مسلمون متعصبون أو متطرفون مثل حوادث إطلاق النار والتفجيرات وتعذيب واضطهاد الأقباط فى مصر.

ودافع أبانوب عن أبيه قائلا،" إن أبى ليس رجل شرير، فإنه مر بحياة صعبة.. وقد تحرك نحو ما شعر بقوة أنه يجب أن يفعله، وأنه دائما ما يقول: لا تحارب المسلمين.. حارب أيديولوجيتهم فقط".

وأوضح الابن أو والده طلب منه المساعدة على نشر الفيلم عبر الإنترنت وغيره من الوسائل وأنه بالفعل ساعده إذ أن باسيلى لم يكن بارع فى استخدام التكنولوجيا، ويضيف:" لقد طلب منى أبى أن أنشره على التليفزيون كإعلان تجارى، لكننى أبلغته أنه سيتكلف كثيرا، وأن شبكات التليفزيون سترفض عرض فيلم قصير خاصة إذا علموا محتواه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة