انتهاء اجتماع الأزهر بالمنسحبين من "التأسيسية" دون نتيجة محددة

انتهى منذ قليل، اجتماع مشيخة الأزهر مع 20 من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، بما فيهم ممثلون عن المنسحبين من الكنائس الثلاثة الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية، حيث أوفد الأنبا بولا كامل صالح ممثلاً عنه.

وعن أزمة التأسيسية، انقسم الاجتماع إلى فريقين، الأول بقيادة محمد البلتاجى وممثلى الإخوان والسلفيين، والذين رأوا أن المشكلة تتركز فى الصياغة، بينما طالب باقى الأعضاء بإعادة تشكيل التأسيسية.

وشهد الاجتماع مشادات، عقب إلقاء كلمة كامل صالح ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، والذى شرح أسباب انسحاب الكنيسة من اللجنة التأسيسية للدستور فى الظروف الحالية، مؤكدا أن المشكلة ليست فى الصياغة، بل فى أفكار وعدم توافق لشكل معين للدولة، لافتا إلى أن الكنيسة المصرية تدرك قلق واهتمام الشعب المصرى، ورغبته فى دستور يعبر عن آمال المصريين، فيما اقترح محمد البلتاجى لقاء آخر قريباً مع رئيس الجمهورية لتقريب وجهات النظر.

وعقب الاجتماع الذى استمر ساعتين، قرأ د.حسن الشافعى، مستشار شيخ الأزهر، بياناً قال فيه إنه بدعوة من الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، التقى ممثلو الكنائس الثلاثة والقوى السياسية المختلفة الممثلة فى الجمعية التأسيسية للدستور، دارت مناقشات موضوعية حول التأسيسية والإعلان الدستورى، وتم طرح رؤى متعددة المحاور للوصول إلى إجماع وطنى وتوافق على المستوى الفعلى والاستمرار والتواصل فى الحوار.

وأضاف الشافعى، أن الأزهر الشريف يناشد أبناء الشعب المصرى، الاستمرار على وحدتهم فى هذه الظروف، وأن يدركوا أن كل ما أنجزوه بتوحد كلمتهم، حتى يأذن الله ويحدث ما ينشده الشعب الكريم.

وعقب الاجتماع، أثنى أيمن نور على أبو العلا ماضى ومحمد محسوب وعصام سلطان لدورهم فى الجمعية التأسيسية، فيما أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق، أن الأزهر سوف يعقد سلسلة لقاءات مع القوى المدنية خلال الفترة القادمة، وقال محمد طلعت السادات، إن الاجتماع كان مجرد مناقشات، ولم نتفق على شىء، وهو نفس الشىء الذى أكده صفوت البياضى، الذى قال إنهم لم يتوصلوا إلى شىء ولكن باب الحوار مفتوح.

يذكر أن الاجتماع شهد حضور كل من عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محمد عبد السلام، والشيخ نصر فريد واصل، وبسام الزرقا مستشار الرئيس محمد مرسى، ومحمد عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية.