أكدت منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء، أن النساء والأطفال هم أكثر ضحايا أعمال العنف فى ولاية جونقلى بجنوب السودان التى تمزقها نزاعات قبلية وتعانى من تجاوزات المجموعات المتمردة وجيش جنوب السودان.
وقال كريس لوكيير مدير عمليات أطباء بلا حدود فى مؤتمر صحفى أن "غالبية الذين جرت معالجتهم السنة الماضية هم ضحايا أعمال العنف القبلية التى سقط ضحيتها عدد كبير من النساء والأطفال".
وفى تقرير صدر الثلاثاء بشان موجة العنف التى تجتاح منذ 2011 جونقلي، اكبر ولايات جنوب السودان، كتبت أطباء بلا حدود أن "عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال تعرضوا بانتظام لهجمات وقتل وترحيل".وأكثر أعمال العنف هذه تأتى نتيجة الخلافات التقليدية على الماشية بين القبائل وما يستتبعها من هجمات وهجمات مضادة والتى أصبحت أكثر شراسة مع سهولة الحصول على الأسلحة النارية.
وجاء فى تقرير للمنظمة انه "فى حين كان الاستيلاء على الماشية الهدف الرئيسى للهجمات (بين القبائل) أصبح الأشخاص أكثر استهدافا وخصوص النساء والأطفال الذين يشكلون العدد الأكبر من الضحايا الذين يتلقون العلاج من فرق أطباء بلا حدود".وقتل أكثر من 2600 شخص فى جونقلى فى ال18 شهرا الماضية وفقا لبعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان.
ونددت بعثة الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية بالتجاوزات التى تصاحب عمليات قوات جنوب السودان ضد المجموعات المتمردة فى جونقلي.
وفى نهاية 2011 ذبح أكثر من 600 شخص فى جونقلى بعد هجوم شنه نحو ستة آلاف مسلح من شباب قبيلة النوير على قبيلة المورل فى منطقة بيبور. وقتل على الأثر 300 شخص فى عمليات انتقامية جرت فى يناير وفبراير 2012.ويقول العديد من المسئولين المحليين أن أعداد الضحايا هذه التى سجلتها بعثة الأمم المتحدة تقل كثيرا عن العدد الفعلي.
النساء والأطفال أكثر ضحايا أعمال العنف فى جونقلى السودانية
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012 04:01 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة