أصدرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع، بيانًا، أعلنت فيه عن بالغ غضبها واستهجانها ورفضها الكامل والقاطع للبيان "غير" الدستورى الصادر عن رئاسة الجمهورية من أجل استعباد الشعب المصرى بكل طوائفه ومؤسساته وجماعاته، ما عدا جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى المتاجر بالدين والإسلام من أجل تحقيق مصالح هذه الجماعة وهذا التيار.
وحملت اللجنة رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين وكل الداعمين لهذا الإعلان (العار والفضيحة) مسئولية ما سيجلبه هذا الإعلان الفاشى الاستبدادى على المصريين من كوارث وإراقة للدماء تفوق كل ما اقترفته أعتى النظم الاستبدادية والكهنوتية التى عرفها العالم على مدار تاريخه.
وقالت اللجنة فى بيانها، إن جماعة الإخوان المزعومة تكون واهمة إذا ما تصورت أنها ستستطيع أن تتلاعب بالإرادة الوطنية المصرية وبكفاح الشعب المصرى الذى لم يبخل بدمائه من أجل أن يتنسم أنسام الحرية والكرامة، وعليها أن تدرك جيدًا أن مصر ليست عزبة لجماعة الإخوان، وأن هذا الإعلان هو بمثابة خيانة عظمى لإرادة الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه، وأنه لا يخدم سوى المصالح الضيقة لفصيل لا يرى إلا نفسه (أنا ومن بعدى الطوفان)، وهو أمر يتنافى مع كل القيم والأعراف الإسلامية والأخلاقية والإنسانية والوطنية.
وأضافت: لقد دأبت جماعة الإخوان المسلمين، التى لا عهد ولا وعد لها، على إخلاف الوعود والعهود، والاستخفاف بكل من عداها، إلى حد يدفع جموع هذا الشعب إلى أن تعيد النظر فى موقفها منها، ذلك أن هذا الإعلان هو بمثابة إعلان حرب وانقلاب على كل الدساتير والقوانين المصرية، بقدر ما هو محاولة لإلغاء الدولة وتفكيك مؤسساتها وفى القلب منها مؤسسة القضاء (الحصن الأخير للشعب المصرى العظيم)، ولا أدل على هذا من المادة الخامسة التى تهدف إلى مصادرة الأحكام القضائية، وتحديدًا الخاصة بحل الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور، لكى تصبح مجموعة الأوراق الهزيلة التى أعدتها سلفًا هذه الجماعة المستبدة وحاولت فرضها على الشرفاء من أعضاء الجمعية التأسيسية ممن استقالوا أمرًا واقعًا.
هذا بالإضافة إلى ما جاء بالمادة الثانية من الإعلان (غير) الدستورى المزعوم من إلغاء فاجر لحكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب ليصبح الحكم بأثر رجعى غير فعَّال ويعود إلى قبة البرلمان مجلس الشعب المنحل الذى نال استهجان المصريين جميعًا.
وتابعت: أما فيما يتعلق بالمادة السادسة، فلا يسع اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع سوى أن تتقدم بخالص التهانى لجموع الشعب المصرى على قيام الدكتور محمد مرسى بتنصيبه لنفسه فرعونًا جديدًا لمصر.