نيويوركر: ميدان التحرير ينقلب على مرسى

الإثنين، 26 نوفمبر 2012 01:46 م
نيويوركر: ميدان التحرير ينقلب على مرسى الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "نيويوركر" الأمريكية إن الرئيس محمد مرسى قد خسر ميدان التحرير بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره يوم الخميس الماضى، والذى منح به لنفسه سلطات مطلقة أثارت مخاوف المعارضة من العودة إلى الحكم الديكتاتورى.

وقالت المجلة إنه بينما يعتقد الكثيرون أن الرئيس محمد مرسى مطارد بإحساس جديد بالسلطة، إلا أن العكس هو الصحيح على ما يبدو. فهو على الأغلب محبط وقلق بشأن تراجع الدعم الشعبى. فبعد حل الجمعية التأسيسية الأولى لصياغة الدستور فى الربيع الماضى، يشعر مرسى بالقلق من حدوث الأمر نفسه مرة ثانية.. كما أن حل البرلمان قد جعل البلاد بلا سلطة تشريعية. وقد رد الرئيس الذى ليس لديه أى خبرة بنظام ديمقراطى بإصدار هذا الإعلان الدستورى الذى ربما يهدف إلى تحسين الكفاءة لكنه أفزع الناس أكثر وألهم الإحساس بالرفض والمقاومة..

ونقلت الصحيفة عن الناشط رامى شعث، أحد مؤسسى حركة المصرى الحر، قوله إن الأمر كان حسابات خاطئة من الرئيس، فقد أعتقد أن التأييد الذى حظى به بعد نجاحه فى الوصول على اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل فى قطاع غزة سيمنحه تواجدا دوليا.

ويصف شعث الإعلان الدستورى بأنه ملتوى حيث إنه يتضمن ثلاثة بنود تحظى بشعبية بين كثير من المصريين، والتى تشمل زيادة الدعم لعائلات شهداء الثورة وإعادة محاكمات مسئولى النظام السابق، وإقالة لنائب العام الذى عينه مبارك. وهذه الأشياء كما يقول شعث كنا نريدها منذ فترة طويلة، لكنه وضع السم معها، فى إشارة إلى تحصين قرارات الرئيس ضد الطعن عليها وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية.

ويقول كاتب التقرير بيتر هيسلر، إنه عاش فى القاهرة لأكثر من عام حتى الآن، وخلال هذا الوقت أصبح له روتين محدد عن الذهاب إلى ميدان التحرير فيما يرتديه وما يحمله معه. فاعتاد ارتداء السراويل الواسعة التى بها جيوب لوضع الكاميرا والهاتف وجواز السفر ومذكرة لكتابة الملاحظات. ويحمل معه دائما قناع الوجه والمناديل، ولا يحمل أبدا محفظة، ويرتدى الحذاء الذى يمكنه من الجرى.

لكن الكاتب يقول إنه يتمنى لو كانت هناك قواعد على نفس القدر من البساطة لتحليل الميدان. إلا أن القاعدة الوحيدة التى توصل إليها حتى الآن هى: حاول دائما التخفيف من حدة الأمور. فبالنسبة للمصريين، هذا وقت عاطفى للغاية، وليس هناك طريقة سهلة للتعافى من ديكتاتورية استمرت أكثر من ثلاثة عقود. فالاقتصاد المفزع لا يساعد، والقوى السياسية خرقاء وعديمة الخبرة، ومن المستحيل غالبا الحكم على النوايا.








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حسن بورسعيد

ريس كل المصريين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة