ميركل تتعهد بمساندة اليهود ودعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها

الإثنين، 26 نوفمبر 2012 09:58 ص
ميركل تتعهد بمساندة اليهود ودعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
كتبت ريهام خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لليهود فى ألمانيا بالمساندة فى الأوقات العصيبة وتطرقت لموضوع ختان الذكور، معربة عن توقعها بأن تنتهى الحكومة من إصدار قانون يقنن ممارسة ختان الذكور، ويأخذ فى الاعتبار كل من الحرية الدينية وحقوق الطفل قبل نهاية العام الجارى، وهو ما يمكن أخيرا من ممارسة حرية العقيدة بحرية فى ألمانيا.

وأكدت ميركل فى الخطاب الذى ألقته أمام المجلس المركزى لليهود فى مدينة فرانكفورت الألمانية مساء أمس على حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس.

وتعد هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها رئيس حكومة للمجلس المركزى اليهودى فى ألمانيا وهو ما أعتبره ديديه جراومان رئيس المجلس بمثابة أشارة بأن اليهود مرحب بهم فى ألمانيا، وقدم شكره لميركل على قانون الختان المزمع إصداره.

وتحدث كل من جراومان وميركل عن أن العام الحالى كان من أصعب السنوات على اليهود فى ألمانيا والذين يبلغ عددهم 105 آلاف شخص بالنظر إلى تنامى الهجمات التى تعرضوا إليها، مثل الهجمات على الحاخامات إلى جانب الهجوم على ممارسة الختان والتى شهدت سجالا حادا على الإنترنت إلى جانب الأحداث الأخيرة فى غزة.

وقالت صحيفة بيلد الألمانية، الزيارة أكدت وجود حياة يهودية نشطة فى ألمانيا، وكذلك أكدت أن اليهود مرحب بهم فى البلاد كغيرهم من الأشخاص.

تجدر الإشارة إلى أن السجال الداخلى فى المجتمع الألمانى حول قضية الختان قد بدأ فى يوليو الماضى حينما أصدرت إحدى محاكم مدينة كولن حكماً فى قضية تتعلق بطبيب أجرى عملية ختان لطفل فى الرابعة من عمره أدت إلى مضاعفات طبية. وأشار الحكم إلى أن الختان لأسباب دينية يجب تحريمه بالنظر إلى أنه يمثل ضررا جسديا خطيرا على أشخاص لم يوافقوا عليه، وفى ضوء أن الحق الأساسى للطفل فى السلامة الجسدية يجب الحقوق الأساسية للأبوين. وعلى الرغم من أن هذا الحظر على الختان لا ينطبق سوى على مدينة كولن فقط، إلا أنه أثار زوبعة من الغضب بين أوساط الجالية اليهودية المقيمة فى ألمانيا. فعلى الفور أصدر المجلس المركزى لليهود فى ألمانيا بياناً أكد فيه أن حكم المحكمة يمثل خرقا غير مسبوق للحرية الدينية، وتدخلا لا يمكن السماح به فى حقوق الأبوين.

وبدأ الموضوع يلقى بظلاله على العلاقات الألمانية الإسرائيلية، ووصل الأمر إلى تدخل الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الذى وجه رسالة إلى الرئيس الألمانى يواخيم جاوك يطالبه فيها بحماية عادة ختان الذكور التى تعد عادة مركزية للهوية اليهودية تتم ممارستها منذ آلاف السنين. وفى المقابل رد الرئيس الألمانى واعداً نظرية الإسرائيلى بحماية عادة الختان.

وبناءً عليه كان على الحكومة الألمانية التحرك سريعاً فأعلن مجلس الأخلاقيات الألمانى، وهو مجلس مستقل يقدم المشورة للحكومة فى المسائل الأخلاقية والمجتمعية وتأثيرها على المواطن السماح بإجراء عمليات الختان للذكور لأسباب دينية، ولكن تحت إشراف طبى وبعد التخدير اللازم، وكذلك بعد توضيح المخاطر الممكنة من مثل هذه العملية للأبوين، والحصول على موافقتهما، مع الاحتفاظ بحق الاعتراض للصبى الذى ستجرى له العملية.

وأعلنت ولاية برلين السماح بإجراء عمليات الختان، ولكن لأسباب دينية فقط، وتحت شروط طبية تضمن عدم تعريض صحة الطفل للخطر، وبموافقة الأبوين. وتم إصدار تعليمات للمدعى العام لولاية برلين بعدم توجيه الاتهام للأطباء الذين يجرون مثل هذه العمليات، وذلك عند توفر الشروط اللازمة. ثم أخيرا وضعت الحكومة الألمانية مسودة قانون يقنن ممارسة الختان، ويسمح للمتخصص وفقا للطقوس اليهودية "للمهول" بالقيام بها، رغم كونه ليس طبيبا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة