علق المحلل السياسى خيسوس نونييس بالمعهد الدراسات الإنسانية بمدريد، وأستاذ فى العلاقات الدولية بجامعة مدريد وعضو بمركز الدراسات الاستراتيجية على الأوضاع فى مصر، قائلاً إن مصر بدأت العملية الانتقالية خطأ، ولذلك فإن ما يحدث الآن هو نتيجة طبيعية لعدم اختيار الشعب المصرى لدستور فى المقام الأول، ومن ثم اختيار رئيس جديد يسير على نهج دستور اختاره الشعب.
وأشار المحلل إلى أن مرسى حاول الاستفادة من نجاحه الدبلوماسى المفاجئ كوسيط بين حماس وإسرائيل، ويسعى لتحقيق حصة أكبر من السلطة قبل أن يصبح مجرد تمثال أو صورة، ولكنه الآن يعانى من أزمة لعدم موقف قوة، نتيجة للإعلان الدستورى الذى أعلن عنه الخميس الماضى، وبدلاً من أن يعزز من ثقة الشعب له، أصبح ضربة قوية تهدد الإخوان المسلمين فى مصر.
وأضاف المحلل أن على مرسى إدراك أن القضاء "سلطة مستقلة" فى العالم بأجمعه ليس لها علاقة بالرئيس، مشيرا إلى أن مرسى يحاول السيطرة على جميع السلطات، وهذا يعتبر بداية لعهد ديكتاتورى جديد، ولكن الآن الوضع اختلف كثيرا فأصبح وجود ديكتاتور جديد لا يليق بالشعب المصرى فى الوقت الحالى، خاصة عند ثورة يناير التى من المفترض أن تكون بداية لتحقيق الديمقراطية وليس العودة للوراء.
وحذر المحلل المصريين من الانقسام فى الوقت الحالى خاصة أن حالة البلاد أصبح فى تدهور مستمر خاصة فى الحالة الاقتصادية، والحالة الاجتماعية، ويسعى المصريين إلى تحقيق الديمقراطية، مشيرا إلى أن اليوم الثالث للأزمة السياسية الناتجة عن الإعلان الدستورى، اجتمعت الجمعيات العمومية للقضاة الغاضبين لاتخاذ قرارات بوقف العمل فى المحاكم، بينما دعت نقابة الصحفيين إلى الإضراب، فيما تواصلت الاشتباكات على الأرض بانتظار حلول يوم غد، موعد التظاهرتين "المليونيتين" المتضادتين، اللتين دعت إحداهما إلى المعارضة، والثانية إلى الموالاة.
ويذكر أن "حزب الحرية والعدالة" كُتب على موقعه على الإنترنت أن الشاب "إسلام فتحى مسعود" قتل على يد بلطجية.
محلل سياسى: ما يحدث فى مصر نتيجة طبيعية لعدم اختيار دستور بالمقام الأول
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 03:46 م