شوارع وميادين كانت تتسم بالهدوء والأمان وكان اللى يمر من خلالها يصيبوا شىء من التوجس لأنها تقع فى قلب العاصمة وبها أهم الوزارات والمنشآت العامة ولكن مع التطور غير الطبيعى للأخلاق والقيم وكسر حاجز الخوف إلى أن تطور وأصبح فى الأساس هو كسر لحاجز الأخلاق واللا عقل حتى أصبحت هذه الشوارع كوابيس مفزعة لساكنيها وللمصريين جميعاً وأصبحت بالفعل شوارع من نار.
بعض أسماء هذه الشوارع كان لا يعرفها إلا المترددين عليها أو حولها ولكن بعد ثورة يناير البيضاء (18 يوما) أصبح الناس الذين يتمنون الاستقرار والبناء يكرهون أسماء هذه الشوارع التى ارتبطت أسماؤها بأعمال التدمير والخراب وسقوط الشهداء والإصابات والانفلات الأمنى وضرب استقرار البلد وهروب المستثمرين والسائحين.
"ش محمد محمود، ش الشيخ ريحان، ش منصور، ش قصر العينى، ميدان التحرير، ميدان الأربعين، ميدان الساعة، ميدان القائد إبراهيم.. إلخ".
كل هذه الميادين والشوارع لا ننسى فضلها خلال الـ18 يوما الأولى لهذه الثورة المجيدة ولكن لماذا نمحوا ونضيع كل شىء حلو له ذكريات ترسخت فى أذهان المصريين والعالم وعبر وسطر فيها الشباب ملحمة وطنية مشرفة إلى أن تم المراد من رب العباد.
أما ما يحدث الآن ومن قبل لا نجد له مسمى بعد وجود رئيس منتخب ودستور متعثر أى نعم الخطوات بطيئة والنتائج غير ملموسة ولكن لنصبر عليهم قليلاً حتى نرى ثمرات المجهود المبذول وعندما يأتى وقت الحساب سيحاسبهم الشعب كله.
إنما كل ذكرى تأتى بدلاً من الاحتفال بها وتكريم شهدائها نحولها إلى مآسى وألام ونزيد الخراب وعدد الشهداء والإصابات وفرملة سير العمل والتنمية.
وبعدين ما ذنب هؤلاء الناس قاطنى تلك الشوارع ومعاناتهم والخوف على أرواحهم وأولادهم وممتلكاتهم ومن يعوضهم عن التغيب الإجبارى عن عملهم وتغيب أبنائهم عن مدارسهم وصعوبة استطاعة زوجاتهم على تدبير مستلزمات الطعام والشراب وماذا لو مرض أحد أبنائهم كيف يستطيع الخروج لإنقاذه والمرور من هذه الشوارع النارية.
نادينا وسنظل ننادى بإقامة (حى الوزارات) وذلك بنقل الوزارات والهيئات التى تزدحم بها القاهرة ونريح أنفسنا ونرحم الناس التى تعيش فى هذه المناطق ولن يجد سيادة الوزراء مشكلة فى الوصول إلى عملهم فى ظل وجود أساطيل السيارات الفارهة واللى عاوز يعمل مظاهرة يروح هو واللى معاه من غير ما يعطل مصالح الناس ويحبسهم ساعات فى الشوارع بقطع الطرق العامة ويكون حى الوزارات هذا مؤمن تأمينا كاملا من الجيش والشرطة –المهم إننا نترحم من هذه المناظر التى أفقدتنا الإحساس بالأمان وأفقدتنا احترام العالم للمواطن المصرى الذى أصبح همجياً بعد الثورة ونخلى السياحة والاستثمار يرجعوا من جديد.
ياريت زى ما عملنا ثورة بيضاء نعمل ثورة أخلاق وتنمية ويكون محرك الإلهام الرئيسى لها الفيس بوك أيضاً ونشغِل نفسنا بالتفكير لصالح الوطن لأن لو فضلنا على هذا الوضع الأربع سنين عمرهم ما ها يعدوا على خير.
إحنا أصبحنا شعب لا يستحق الحياة على هذه الأرض الطيبة ولو سألوا هذه الأرض واستطاعت التحدث لصرخت بأعلى صوتها وطالبت بشعب آخر وناس آخرين يحبونها ويحافظون عليها ويفدونها بأرواحهم لأننا للأسف ما بنعرفش قيمة الحاجة الغالية اللى فى أيدينا إلا لما تضيع مننا وساعتها نستاهل اللى يحصلنا.
اللهم احم مصر من أعدائها فى الداخل والخارج..
شارع محمد محمود - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عواد المصرى
الله أكبر
الله اكبر على كل واحد لا يريد الخير لهذا الوطن.
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد عرابوسكا
والله حرام
عدد الردود 0
بواسطة:
وفاء
عاوزينها تبقى فوضى