من العلامات التى تشير إلى حدوث الشغاف العدوائى كما يوضحها دكتور أحمد السواح أخصائى أمراض لقلب بالمعهد القومى للقلب هى ظهور حمى متواصلة لدى أشخاص مصابين بأمراض قلبية لها علاقة بالصمامات، مع ظهور علامات فى أجهزة الجسم المختلفة، ظهور صمات، والحصول على دلائل مخبرية تشير إلى تواجد تلوثات جرثومية ودلائل فى الموجات الصوتيه للقلب على حدوث التلوث فى الصمامات.
ومن التحاليل فى حال الاشتباه بتطور المرض، فمن المتبع تجهيز عدد من المزارع الدموية لانبات الجراثيم المسببة للتلوث. تشير التحاليل المخبرية عادة إلى فقر فى الدم، وارتفاع فى تعداد خلايا الدم البيضاء وفى سرعة ترسيب الكرات الدموية، وقد يظهر اضطراب فى نشاط الكلى.
أما عن علاج التهاب الشغاف العدوائى فيهدف العلاج، والذى قد يتم إما عن طريق الأدوية أو عملية جراحية، إلى إنهاء التلوث بشكل تام، وعلاج المضاعفات الميكانيكية فى القلب وخارجه والتى أحدثت بفعل التلوث.
والعلاج بالأدوية (مضادات حيوية): يتم اختيار العلاج باستخدام المضادات الحيوية حسب درجة تأثر الجراثيم التى استخلصت فى المزرعة الدموية للمركب الدوائى، وحسب قدرته على التسبب بأقل معدل من الأعراض الجانبية التى قد تصيب المريض. قد يتم إعطاء العلاج كنوع واحد من الأدوية، وقد يتم الجمع بين أنواع مختلفة والتى تساعد فى تقصير مدة العلاج. لمدة واستمرارية العلاج علاقة بنوع الصمام المتضرر (إذا كان طبيعيا أو اصطناعيا)، ونوع الجرثومة المسببة للتلوث. فى حالة كان الصمام طبيعيا فمن المتبع وصف علاج يستمر بين أربعة إلى ستة أسابيع، أما فى حال كان الصمام اصطناعيا فيمتد العلاج على الأقل فترة ستة أسابيع وأحيانا أكثر. عادة ما تتراجع أعراض الحمى بعد انقضاء الأسبوع الثانى للعلاج عند 90% من المرضى.
وقد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية فى مرحلة التلوث الحاد، خاصة عند حدوث ضرر شديد لأحد الصمامات والذى يؤدى عادة لفشل القلب، عند نشوء خراج أو تخطى التلوث الصمامات وتغلغله فى القلب، عند وجود حالة تلوث سابقة فى حال كانت الصمامات اصطناعية أو عند تلوث الصمام الاصطناعى بالجراثيم العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، عندما يكون التلوث محدثا بفعل الفطريات، أو تلوثات لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية. يتم تحديد موعد الجراحة حسب حالة المريض.
يتم فى العملية استبدال الصمام المصاب (إذا لم تكن هناك إمكانية إصلاحه)، كما يتم استئصال الأنسجة المصابة بالتلوث المحيطة بالصمام.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الوقاية خير من العلاج ولابد من المتابعة دائما مع الطبيب المختص، للاكتشاف فى بادئ الأمر قبل حدوث مضاعفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة