أرسلت لنا قارئة تقول، أنا سيدة عمرى ثلاثة وستون عاما، ومنذ حوالى عامين أجريت عملية استئصال جذرى للرحم والمبيضين، ووصف لى الطبيب بعد الجراحة علاجا هرمونيا تعويضيا، وداومت عليه طوال العامين الماضيين، ومؤخرا ذهبت إلى طبيب آخر بعد شعورى بالتعب، وبعد الكشف نصحنى بالتوقف عن تناول هذا الدواء، لأنه غير مجد، حسب قوله، فما هى الأسباب التى تستدعى إيقاف تناول العلاج الهرمونى؟ وما البديل عنه؟.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة، قائلا، الحالة التى يمنع فيها تناول العلاجات الهرمونية بشكل نهائى هى الحالات التى تجرى لها تلك الجراحة نتيجة للإصابة بالأورام السرطانية، أو فى حالة الإصابة بتلك الأورام فى أى عضو آخر بالجسم، وكذلك فى الحالات التى تنتشر فيها الإصابة بالأورام السرطانية بشكل وراثى، وهنا يمنع تماماً تناول أى علاج هرمونى، ويتم الاكتفاء بتناول العلاجات التى تحد من الآثار السلبية لتلك الجراحة، مثل أقراص الكالسيوم لتعويض نقصه فى العظام.
وبشكل عام، فإننا ننصح دائماً بالاعتماد على العلاجات الهرمونية التعويضية نباتية المصدر، والتى تقل معها الآثار السلبية التى تترتب عن تناول العلاجات هرمونية المصدر لفترات طويلة، ويكون لها نفس الفاعلية والتأثير والكفاءة فى علاج الأعراض، ولكن مع آثار سلبية أقل بكثير من الأخرى.
