فى إطار الانقسام الذى يبدو المشهد السياسى فى مصر ظاهراً عليه الآن، نعى المؤيدون لقرارات الرئيس محمد مرسى، التى اتخذها مساء الخميس الماضى، شهيد دمنهور، إسلام مسعود، الشاب الذى يناهز عمره الـ15 عاماً، والذى لقى حتفه، إثر اشتباكات بين متظاهرين، وأعضاء حزب الحرية والعدالة فى دمنهور.
وطالب المؤيدون لقرارات الرئيس محمد مرسى، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، الشعب المصرى بالوقوف، إلى جانب قرارات الرئيس مرسى، وتدعيمها، معتبرين أن ما يحدث، هو نتيجة طبيعية، للحرب التى تشهدها الثورة المصرية، من غير مؤيديها، ومن فلول النظام السابق.
ودعا الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة وعضو اللجنة التأسيسية، إلى إقامة عزاء وطنى واحد لكل من الشهيدين جابر صلاح جيكا، وإسلام مسعود (الطالبين ذوى الـ16 عامًا).
ووصف البلتاجى، خلال تدوينة له على صفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، الشهيدين بأنهما ضحايا العنف والبلطجة التى تتخذ من الشحن السياسى غطاء للجريمة المنظمة بهدف استنزاف الثورة والوطن.
وأكد البلتاجى قلقه على مصر بتقسيمها لمعسكرين متناحرين فى اتجاه إلى "لبننة" مصر، فتكون محصلة الصراع السياسى صفرًا فيما يخص الاستقلال الوطنى والنمو الاقتصادى والعدالة الاجتماعية.
ودعا البلتاجى إلى حوار وطنى جاد لمعالجة ارتباكات وأخطاء الجميع لعل الله يقى هذا الوطن شر أعدائه الذين تسعدهم فرقتنا وتحزنهم وحدتنا.
من جانبه قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، اليوم الاثنين، إن قتلة الشهيد الشاب "إسلام مسعود" لن يفلتوا من العدالة والعقاب.
وأضاف العريان، قائلاً عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، إنه متواجد أمام قبر الشهيد إسلام وفى حضرة أمه المكلومة، "وﻻ أجد كلمات تعبر عن حقيقة مشاعرى".
وأوضح أن آلاف المشيعين شيعوا جنازة إسلام مسعود، لافتاً إلى أنه ذكر نفسه وآﻻف المشيعين ليس فقط بعظة الموت كما فعل مئات المرات، ولكن بعظمة الشهادة وحقوق الشهداء.
وأكد العريان أنه لن يفلت التنظيم اﻹجرامى من العدالة والعقاب وسيفيق هؤﻻء الذين أعطوه غطاء "سياسيا"، أما إعلام الفتنة فعلى المشاركين فيه أن يحترموا دماء الشهداء وثكل اﻷمهات المفجوعات فلا يصبوا الزيت على النار فيؤججوا مشاعر الثأر واﻻنتقام اﻷعمى.
وأشار العريان إلى أنه يجب علينا أن نعلم المصريين أن الحق والعدالة لها سدنتها، وعلى رجال الأمن أن يبادروا بجمع أدلة اﻹدانة وقرائن اﻻتهام، وعلى النيابة أن تأمر بحبس المتهمين وليس إطلاق سراحهم، فدم إسلام فى رقبتهم، وأمن الوطن مسئوليتهم، والسلام الاجتماعى يتوقف على قيامهم بواجبهم.
ومضى قائلا: إن وفاءنا ﻹسلام وجيكا وكل الشهداء، يوجب علينا أن نتوحد من جديد لتمضى مسيرة الوطن، مشيرا إلى أن مصر لكل المصريين وطنا حرا ديمقراطيا له دستور محترم يلبى أهداف الثورة ويرسى أسس تداول السلطة بين كل الفرقاء الحزبيين، وأن نقف يدا واحدة ضد مبارك ورجال مبارك والمتآمرين فى الداخل والخارج.
ومن جانبه قال الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، تعليقًا على قرارات الرئيس محمد مرسى، التى أصدرها الخميس الماضى: "أعتقد أنه من حق الرئيس مرسى أن يتخذ هذه الإجراءات التى تصب فى صالح الوطن بحكم المسئولية التى ألقاها الله على عاتقه".
وأضاف "القرضاوى"، فى حسابه الشخصى على "تويتر": "قرارات مرسى مقيدة بأشهر ثلاثة، وهى مرتبطة بعضها ببعض من المحاكمات والنائب العام والتأسيسية، وليس من ورائها منفعة له ولا لحزبه وإنما لمصر".
وتابع القرضاوى قوله: "هناك من الناس من لو جاءه الرئيس مرسى بكتاب من قرطاس، فلن يستمعوا له، ولن يناقشوه حتى فيه، نحن نحتاج أن نتدارك ما فات وأن نحيى ما مات، فلماذا التشاحن والتباغض بين أهل مصر بسبب السياسة؟".
وفى السياق نفسه طالب حزب النور السلفى، جموع المصريين، بالوقوف خلف الرئيس محمد مرسى، ودعم قراراته التى اتخذها مساء الخميس الماضى، بعزل النائب العام، وإعادة محاكمة المتهمين فى قتل الشهداء، وتحصين مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، من الحل، وكذلك تحصين قرارات الرئيس، التى اتخذها منذ توليه السلطة.
وقال حزب النور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "نطالب جموع الشعب المصرى الوقوف خلف سيادة الرئيس وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن".
وتابع الحزب: "نهيب بالقوى السياسية والأحزاب المختلفة بضرورة التوحد وإزالة أسباب الخلاف وتغليب مصلحة البلاد على مصالح الأفراد".
وقال الدكتور رفيق حبيب، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المجتمع، إن "الإعلام العلمانى يهدف إلى تخويف شريحة من الكتل المحافظة من القوى الإسلامية، أى تخويف بعض من ينتمى للتوجه الإسلامى من الإسلاميين، حتى يستطيع توسيع دائرة المتخوفين من المشروع الإسلامي"، مضيفًا: "بعض القوى العلمانية تريد إغراق سفينة الوطن للتخلص من الإسلاميين، ثم إعادة تعويمها من دونهم".
وأضاف حبيب، فى حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن الإعلام العلمانى يركز بصورة فجة على جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، رغم أن خصومته الحقيقية هى مع المشروع الإسلامى كله، مشيرًا إلى أن الإعلام العلمانى يدرك أن المعركة مع المشروع الإسلامى والفكرة الإسلامية خاسرة، لذا يحاول تشويه الإسلاميين، حتى يركز المشكلة فيهم.
وأشار "حبيب" إلى أن الإعلام العلمانى يركز على استراتيجيه إفشال الإسلاميين فى الحكم، باعتبارها الإستراتيجية الأهم بالنسبة له، بل تمثل حياة أو موتًا للقوى العلمانية، وهو يمعن فى محاول إفشال الإسلاميين حتى ولو غرقت سفينة الوطن.
وتداول النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فيديو لوالدة الشهيد إسلام مسعود، ضحية أحداث دمنهور، الذى لقى حتفه مساء الأمس، أثناء دفاعه عن مقر حزب الحرية والعدالة، من البلطجية الذين حاولوا اقتحام مقر الحزب.
وتظهر والدة إسلام فى حالة شديدة من الحزن والبكاء، وقالت: "إن إسلام قبل أن ينزل من البيت، ويتوجه إلى مقر الحزب للدفاع عنه، قام بإعداد الطعام لها، مضيفة: "قالى كلى يا ماما علشان إنتى تعبانة"، مشيرة إلى أن ابنها ذهب ليتفقد إخوانه ويدافع عن مقر الإخوان فاستشهد.
ووجه الدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، عضو الجمعية التأسيسية، رسالة إلى الرافضين للإعلان الدستورى، الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، مساء الخميس، قائلاً: "إلى الرافضين لتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى المنتخبين والقرارات الثورية أقول: "متى يبلغ البنيان يوما تمامه، إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم".
وأضاف «البر»، فى حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلاً: "من النصوص المقترحة فى الدستور الجديد: عند حل مجلس النواب يتولى مجلس الشورى الاختصاصات التشريعية وكل الصلاحيات الإجرائية لمجلس النواب، ومعنى هذا أنه إذا تم الانتهاء من الدستور والموافقة عليه فلن يكون عمر الإعلان الدستورى سوى بضعة أسابيع فهيا نتفق على الدستور".
وتابع البر قائلاً: "ستنتقل صلاحيات مجلس الشعب بمقتضى النص إلى الشورى، وبهذا ينتهى الإعلان الدستورى فعلياً".
مؤيدو قرارات الرئيس ينعون شهيد "دمنهور".. ويطالبون الشعب المصرى بتدعيم قرارات مرسى.. البلتاجى يدعو لإقامة عزاء وطنى واحد لـ"جيكا وإسلام"..حبيب: قوى علمانية تريد إغراق سفينة الوطن للتخلص من الإسلاميين
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 09:10 م
محمد البلتاجى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد جمال
بارك الله فيكم وبكم يعود حق الشهيد
فوق، لا للفلول.
عدد الردود 0
بواسطة:
hasan
اعجاز
عدد الردود 0
بواسطة:
امير البحر
انتم السبب
عدد الردود 0
بواسطة:
gig
الدم مصري و مسلم و مسيحي
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل الشناوي
شهيد دمنهور
ااقتل القتيل وامشي فجنازته