كوريا تركز على بناء المفاعلات النووية كمحرك للاقتصاد فى المستقبل

تعول كوريا الجنوبية على بناء محطات للطاقة النووية فى الخارج فى نمو البلاد خلال السنوات القادمة مثلما تقوم به صناعات السيارات وبناء السفن والإلكترونيات فى تعزيز الاقتصاد الكورى حتى الآن.

قال الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك اليوم الاثنين، إن محطات الطاقة النووية هى مفتاح صناعة التصدير، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات كانت تهدف إلى وضع حجر الأساس لكوريا الجنوبية لكسب عقد آخر لبناء محطة هائلة للطاقة النووية فى تلك الدولة الغنية بالبترول بعد الاتفاقية الأولى الموقعة عام 2009 لبناء وتشغيل 4 مفاعلات نووية.

أوضح الرئيس الكورى عبر خطابه الإذاعى نصف الشهرى أن الإمارات تخطط لبناء أربع محطات نووية إضافية وأن المنافسة لكسب العقد قد بدأت، مضيفاً أن ذلك "هو السبب فى زيارتى إلى الدولة الواقعة فى الشرق الأوسط"، وبدأت تبذل فرنسا واليابان والدول الأخرى قصارى جهودها لتأمين الطلبيات.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن لى قوله أن التأثيرات الاقتصادية من الاتفاقية الموقعة مع الإمارات لا تقتصر على قيمة عقد البناء بقيمة 20 مليار دولار بل يمكن أن تكسب سول 20 مليار دولار إضافية من تشغيل محطات الطاقة النووية خلال العقود الستة القادمة.

وقال إن الصفقة تعنى أنها ستوفر فرص العمل لعشرات آلاف من الباحثين عن العمل خلال السنوات الستين القادمة، فى الوقت الذى توظف ما مجموعه 1400 من العمال سنوياً لتشغيل محطات الطاقة فى الإمارات.

ودعا إلى تطوير محركات النمو لتأمين النمو فى المستقبل، مشيراً إلى أن محطات الطاقة النووية هى إحدى مصادر الرزق فى السنوات القادمة بعدما ظلت منتجات السيارات والحديد والسفن والالكترونيات المغذى الرئيسى لكوريا على مدار الأربعين عاما الماضية.

واعتبر لى منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بأنها سوق مهمة لكوريا الجنوبية إذ تشهد الأسواق الأوروبية ركودا وتشهد السوق الصينية تراجعًا تدريجيًا.

وقال إن "سوق الآسيان قادرة على تشجيع تجارتنا وجلب الحيوية لاقتصادنا فى العام القادم، حيث من الضرورى تعزيز التعاون مع آسيان لتحقيق أهدافنا لتحقيق تريليونى دولار من التجارة وارتفاع معدل دخل الفرد من 30 إلى 40 ألف دولار".