قال القيادى الإخوانى والنائب السابق أسامة جادو، إن التعبير عن الرأى بالطرق السلمية حق طبيعى مكفول، وتحرص الدساتير على كفالته وإلزام مؤسسات الدولة بتوفير المناخ الذى يحفظ هذا الحق الطبيعى، مشيراً إلى أن مشاركة القوى والتيارات والأحزاب الإسلامية والسياسية والاجتماعية والمهنية والعمالية والطلابية فى مليونية تأييد الرئيس الدكتور محمد مرسى، فيما أصدره من إعلان دستورى وقرارات بقوانين للخروج بمصر من المخاطر التى تهددها، يأتى من أجل حماية مؤسسات الدولة وصونها من الانهيار، ومن أجل حماية ثورة الشعب المصرى أن تضيع ويعود أركان النظام البائد من جديد، ومن أجل أن تتمكن البلاد من إنجاز دستور جديد يليق بمصر وتاريخها وتضحيات شعبها ودماء شهدائها.
وقال جادو، فى تصريحات صحفية: "كنت أود أن ترتفع ممارسات القوى السياسية التى أعلنت رفضها للإعلان الدستورى، وأن تكون على مستوى الحدث، وأن تكون وسائل تعبيرها عن معارضتها بوسائل تعبير سلمية بعيدا عن العنف والعدوان، لكن الذى ظهر على سطح الأحداث خلال الأيام الماضية أن كثيرا من هذه القوى المعترضة أساءت كثيرا إلى مسيرة الشعب المصرى، حيث سلكت سبيل العنف والعدوان على منشآت ومقار الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحزب الوسط فى عدد من المحافظات، ولقى شهيد دمنهور الشاب إسلام مسعود مصرعه على أيدى هؤلاء المعارضين وهم يعتدون على مقر حزب الحرية والعدالة بميدان الساعة بقلب دمنهور، مشيراً إلى أن حرق المقار وقتل وجرح وإصابة المئات لهو جريمة فى حق مصر والشعب والثورة.
وأضاف جادو: "هناك فارق كبير بين المعارضة الوطنية وبين خيانة الوطن عبر الاستقواء بالخارج أو استنفار الجيش والزج به فى أتون الخلاف السياسى ليقوم بانقلاب عسكرى يطيح بالحكم المدنى الذى حظيت به مصر بعد طول انتظار، مستنكرا سلوك الدكتور البرادعى وهو يستقوى بالإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى تارة، ويستنفر الجيش للنزول والاستيلاء على الحكم تارة أخرى، مؤكدا أن هذه هى أزمة النخبة العلمانية التى تدعى الليبرالية وتنشد الديمقراطية، لم تتحمل أن يحكم البلاد رئيس منتخب ينتمى للتيار الإسلامى حتى ولو كان مدنيا، ها هى تسعى إى الحكم العسكرى و الاحتلال الأجنبى، هذه القوى سقطت عنها الأقنعة وتعرت أمام الشعب المصرى والرأى العام العالمى، صر تحتاج إلى معارضة وطنية مخلصة قوية فاعلة، وترفض كل أشكال التبعية للخارج ، وتأبى العودة إلى حكم العسكر من جديد.
قيادى إخوانى: أزمة النخبة العلمانية أنها لم تتحمل رئيسا ينتمى للتيار الإسلامى
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 09:37 م