بدأت اجتماعات الوفد السنمائى المصرى إلى طهران، برئيس منظمة السينما جواد شمقدرى الذى رحب بالوفد ترحابا بالغا، ورافق الوفد خلال وجوده فى طهران غلام رضا منتظمى مستشار شمقدرى، وبدأ اجتماع شمقدرى بالتعريف بالسينما الإيرانية وما حققته من إنجازات بعد الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979م والعاملين بحقل السينما فى إيران لا يقتصر على الرجال، بل إن النساء أيضا تشاركن فى بناء هذا الفن ولا يوجد أدنى اعتراض على وجود المرأة فى الأفلام لكن يجب رعاية حجابها والضبواط التى وضعتها لها الحكومة بعد الثورة، تحدث الوفد وكل طرح أفكاره لإيجاد أرضية مشتركة تنطلق منها للتعاون، وعبر الدكتور سمير فرج عن إعجابه بالسينما الإيرانية آملا أن تكون زيارة الوفد بداية للتعاون المشترك بين مصر وإيران فى كتابة السيناريو، أما بالنسبة للفيلم الإيرانى الذى يتناول حياة الرسول (ص) فأعرب الوفد عن رفضه لتجسيد الأنبياء لاسيما النبى محمد وأنه سيوف يتعاون فيما يتلاءم ويناسب قيم المجتمع المصرى ومبادئه.
وفى اجتماع الوفد بالمخرج فرج الله سلحشور مخرج مسلسل يوسف الصديق، تحدث عن مسلسل يوسف وظروف ووقت تصويره وعرض المخرج اسكندرى الذى حضر اللقاء بعض اعمال الماكيير الإيرانى، وتم الإتفاق على إقامة لجان لبحث التعاون وبحث دبلجة الأفلام المصرية والإيرانية باللغة العربية، على أن يجتمع سلحشور مرة أخرى بالسينمائيين، فى الجلسه الثانية لسلاحشور تم الإستعانة بالزميلة إسراء للترجمة لغياب المترجم، وبدا واضحا أن الجانب المصرى أراد تفعيل التعاون وصرح المخرج سلحشور بأن الحكومة هى لها اليد العليا وقرار التعاون فى يدايها وطمئن الجانب المصرى الذى أراد الحديث مع مفوض من الحكومة بأن ما سنتفق عليه فى هذه الجلسه سيجرى تنفيذه وأو أنه سيطلع الحكومة عليه، وعرض الجانب المصرى إمكانيات مدينة الإنتاج الإعلامى والجانب الإيرانى عرض مدنه السينمائية كمدينة الغزالى والدفاع المقدس.
كما أنه تم التركيز على فتح أسواق جديدة بين الجانبين فقد دعا الجانبين إلى دبلجة الأعمال المصرية و الإيرانية كى يتمكن الجانبين على التعرف على أعمال الأخر، فيما طالب الجانب المصرى ألا يكون التعاون فقط فى إنتاج الأعمال الدينية بل الإجتماعية أيضا والإستفادة من خبرة الجانبين.
بالإضافة إلى أنه أعطت موافقة مبدئية للمخرج أحمد عواد لإنتاج فيلم عن يتحدث عن قصة آل البيت فى مصر كان قد عرض مشروعه سابقا وتمت الموافقة عليه.
ولا يمكن القول أن الزيارة نجحت فى تفعيل التعاون لكن على أقل تقدير نجحت فى أن تكون بداية لتقديم مشاريع من الجانبين المصرى والإيرانى لبحثها والتعاون فى إنتاجها وبحث امكانية الاشتراك فى مهرجانات التى تقام فى القاهرة وطهران بالافلام المصرية والإيرانية فيما دعا الجانب الإيرانى بن تحل مشكلة التأشيرة التى لا تمنح للإيرانيين للتمكن من المشاركة فى المهرجانات التى تقيمها مصر.