أكرم القصاص - علا الشافعي

على درويش

عظماء شهداء

الإثنين، 26 نوفمبر 2012 10:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عظماء الأمة ماتوا شهداء. مات سيدنا أبوبكر رضى الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً من لدغة الحية.. التى لدغته فى غار ثور أثناء الهجرة المحمدية من مكة المشرفة إلى المدينة المنورة. وكان سيدنا أبوبكر مشغولا أغلب أوقات ولايته بحرب الردة، حتى قضى على الفتنة وأعاد للأمة ترابطها وقوتها. ثم جاء بعده أمير المؤمنين سيدنا عمر الخطاب رضى الله عنه، وفى فجر يوم 23 ذى الحجة سنة 23 هـ، طعن لؤلؤة المجوسى عليه اللعنة سيدنا عمر رضى الله عنه، وهو يصلى الفجر بالناس، بخنجر له نصلان ست طعنات، وهرب الكلب بين الصفوف لا يمر على أحد إلا طعنة حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم ستة فلما رأى عبدالرحمن بن عوف ذلك، ألقى رداءً كان معه على أبى لؤلؤة، فتعثر مكانه وشعر أنه مأخوذ لا محالة، فانتحر اللعين بأن طعن نفسه بالخنجر.
وجاء أمير المؤمنين سيدنا عثمان رضى الله عنه بعد سيدنا عمر رضى الله عنه الخليفة الثالث، ولكن فى إطار مؤامرة كبرى، تم تزوير ختم أمير المؤمنين سيدنا عثمان رضى الله عنه، وحددوا إقامته، وفى أثناء وجوده فى منزله، دخل أطراف المؤامرة عليه، وقتلوه وهو يقرأ القرآن الشريف المقدس. ثم جاء الإمام على رضى الله عنه أميراً للمؤمنين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر الإمام على بكيفيه انتهاء حياته وهو يبكى، فسأله الإمام على رضى الله عنه عن سبب بكائه فقال عليه الصلاة والسلام «يا على أبكى لما يستحل منك فى هذا الشهر (رمضان) كأنى بك وأنت تصلى لربك، وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك» ثم ضاف سيد الخلق عليه الصلاة والسلام قائلاً: «يا على كيف بك إذا بقيت فى حثالة من الناس، تدعو فلا تجاب، وتنصح عن الدين فلا تعان. وقد مال أصحابك، وكان الذى معك أشد عليك من عدوك، إذا استنهضتهم صدوا معرضين..» وبالفعل قتل الإمام على رضى الله عنه بسبب فتنة مقتل سيدنا عثمان رضى الله عنه.
وعندما اختلف سيدنا الإمام الحسن عليه السلام مع معاويه حول الخلافة، طلب معاوية سما قاتلاً من ملك الروم، واتصل بجعيدة (أو جعدة) بنت الأشعث، زوجة الإمام الحسن عليه السلام، حيث وعدها معاويه أن يزوجها من ولده يزيد إن هى قتلت الإمام الحسن عليه السلام، فقبلت اللعينة أن تسم الإمام الحسن عليه السلام، فلما ارتكبت جريمتها ودست السم للإمام الحسن عليه السلام، غدر بها معاويه، فطالبته بالوفاء بعهده لها، فقال: إنى أخاف على ولدى أن تقتليه كما قتلت سيد شباب أهل الجنة، وإذا كنت لم تبال بقتل ابن بنت رسول الله، فهل تبالين بقتل ولدى؟.. والإمام الحسن هو الخليفة الخامس فى الخلفاء الراشدين. أما الإمام الحسين عليه للسلام هو وأخوه الإمام الحسن عليهما السلام، سيدا شباب أهل الجنة، فلقد خرج الإمام الحسين عليه السلام حتى تعود البيعة للشعب، وقد قتله الملعون يزيد بن معاويه فى كربلاء فى العاشر من المحرم. رضى الله عنهم أجمعين. آمين. إنهم حقاً عظماء شهداء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة