هاجم المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية السابق رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية، برنامج جماعة الإخوان المسلمين "النهضة" وأنه برنامج لا يختلف عن برنامج النظام السابق، والبرامج دائماً جيدة لكن السياسات التنفيذية لها هى الفاسدة.
وطالب رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية، خلال اجتماع المجلس المصرى الأوروبى برئاسة رجل الأعمال محمد أبو العينين، بتفسير الأمان السياسى والأمان الشرطى، الذى يتبناه حزب الحرية والعدالية، وأوضح أن الأمان السياسى هو عدم التفرقة بين القوى السياسية وهذا لم يحدث.
وقال المستشار حسين إن الرئيس مرسى أخطأ الطريق منذ صدور الإعلان الدستورى، وهناك موجة شديدة معارضة له، وتطرق لمعارضة القوى الوطنية السياسية له والصحفيين بالأمس، وكان مقصد الرئيس خيرا فى هذا القرار لكنه فقد الرشاد.
واستنكر توزيع منشور على المتحدثين باسم الحرية والعدالة لتبرير موقف الرئيس بنفس الكلمات ونفس الحروف ونفس الأخطاء اللغوية للدفاع عن الرئيس، فى الوقت الذى لا يعلم مساعدو ومستشارو الرئيس عن الإعلان الدستورى شيئا كما ادعى البعض. ووصف سقوط البورصة بأنه سقوط مفزع.
وحذر من وجود أجانب مشبوهين لشراء أسهم المصريين الذين باعوا أسهمهم عقب صدور الإعلان الدستورى، ويتردد أن هؤلاء الأجانب هم من الإسرائيليين لذلك يجب طمأنة الناس عن من هم.
وأكد أن وفد المستثمرين الإيطاليين الذى جاء لمصر برئاسة السفير الإيطالى السابق بمصر انطونيو بدينى، لم يتخذوا قراراً للاستثمار فى مصر والسبب هو موقف الحكومة، حيث لم يحصلوا على أى ضمان أو حافز ولم يجدوا الحكومة على استعداد، لافتاً إلى أن وزيرى الاستثمار والصناعة والتجارة الخارجية وممثلين عن اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، كانوا فى هذا اللقاء.
واستنكر توجه الدولة للاقتراض متسائلا: "أنا أفرح أنى فلحت استلف ولا فلحت إنى زرعت وصنعت؟"، وتساءل كيف يكون هناك مصداقية لفض النزاعات وأن لجنة فض المنازعات فى مجلس الوزراء تجتمع ولا تتخذ أى قرار.
وأشار إلى أن حتى الآن لم يحدث إحقاق للحقوق بين العمال ورجال الأعمال حتى يتم تطبيق القانون، ولكن السياسة الآن قائمة "إلحق خد على قد ما تقدر بحق أو غير حق".
ورفض حديث محمد جودة بأن غياب مجلس الشعب عطل الحصول على الكثير من القرارات لأن الرئيس معه سلطة تشريعية الآن فليطلق القوانين التى يراها جيدة وتأخرت، "مين هيعترض على قانون كويس.. يا سيدى السلطة معك والتشريع معك وانقذ البلد من هذه الحفرة، حجة ضعيفة يا دكتور جودة".
وطالب المستشار عدلى حسين، بإضاح الرؤية حول تطوير المصارف لأن هناك قلق كبير، ولا يجب أن نروج كما يحدث لأن الانهيار الاقتصادى العالمى فى المصارف جعل العالم يعجب بالمصارف الإسلامية، فإذا حدث هذا الإعجاب لماذا لم يأخذوا التجربة.
عدلى حسين: الرئيس فقد الرشاد فى الإعلان الدستورى
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 04:23 م