قال السفير الإيرانى بالقاهرة مجتبى أمانى رفضه التصريحات التى يطلقها بعض المنتمين إلى الشيعة بمصر مطالبين السفارات الأمريكية والبريطانية وغيرها من السفارات التدخل لدى الحكومة المصرية، بالضغط على المسئولين للاعتراف بحقهم فى الدستور الجديد، موضحا أن الاستعانة بالدول الخارجية مرفوض شرعا، مطالبا الشيعة المصريين احترام القواعد والقوانين المنظمة لدولهم، وأن يمتنعوا عن التصريحات المستفزة التى تسهم فى نشر الكراهية للشيعة بمصر.
أشار السفير الإيرانى فى تصريحات صحفية للوفد الصحفى الذى يزور طهران لتغطية مراسم الشيعة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، أن هناك حملة موجهة ضد المسلمين بالدول المختلفة من خلال حملات التفريق بين السنة والشيعة، معلنا أسفه من سعى بعض القيادات الإسلامية وراء تلك الإشاعات واتخاذ مواقف مبنية على هذه الإشاعات ضاربا المثل بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتى مصر الدكتور على جمعة، حيث ذهب إليهما مرارا بعد نجاح الثورة المصرية، وأنه طالب شيخ الأزهر بالحضور إلى إيران، أو استقبال عدد من علماء الشيعة فى مصر، ولكنه فى كلا الحالتين قام بالرفض، متابعا أنه حصل على وعد من الدكتور على جمعة الحضور إلى إيران ولكنه وافق فى بداية الأمر، وبعد فترة راجعناه فى القرار لكنه لم يبد استجابة، فأدركنا أن هناك معوقات من القيادات الدينية أو السياسية حتى الوقت الحاضر ولم تتغير الأمور حتى بعد الثورة.
أوضح السفير الإيرانى أن الفرق بين المسجد والحسينية يبرز فى أن الحسينية عبارة عن مقر للدعوة الاجتماعية والدينية وأنها موجودة بالسعودية والعراق واليمن وأمريكا وبريطانيا وجميع دول العالم، وأنها تهدف إلى التربية الدينية والأخلاقية فى أوقات معينة من العام وليس كما يشاع عنها بكونها بديلا عن المسجد، فالمسجد لا يدخله سوى المطهرون أما الحسينية فيمكن الدخول إليها من المرأة التى عليها مانع من الصلاة، وغيرها من غير المتطهرين.
و تناول أمانى بالحديث الثورة المصرية مبينا أنها لم تحقق النجاح المطلوب حتى الوقت الحاضر خاصة فى ظل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والجبهات المتنوعة وأكثرها حساسية سيناء الجبهة التى تعانى أزمات من التدخل الصهيونى رغبة فى إشاعة عدم الاستقرار بمصر، إضافة إلى المشكلات السطحية حول بعض المواد الدستورية، مبينا أن الفلول المنتمين إلى الأنظمة السابقة يسعون عقب كل ثورة إلى وضع المعوقات فى طريق نجاحها ضاربا المثل بما حدث عقب نجاح الثورة الإيرانية عندما احتجز الإيرانيون عددا من الأمريكان داخل السفارة الأمريكية بطهران واستعانت أمريكا بأنور السادات لاختيار قاعدة جوية قريبة للانطلاق إلى طهران ووقع الاختيار على مدينة قنا والتى هزم "الناموس" فيها قدرة الأمريكان على تكملة الوقت المحدد للانطلاق فقرروا السير قبل الوقت المحدد لهم، وواجهتهم فى رحلة الطيران عاصفة رملية أدت إلى اصطدام طياراتهم ببعضها رغم أنهم كانوا ينسقون مع القائد للقوات الجوية لإطفاء جميع الرادارات المراقبة لطيارات الأمريكان مما يكشف وجود الفلول فى كل وقت.
بينما صرح الشيخ فؤاد عبد العظيم مستشار وزير الأوقاف أن الأمور بمصر غير مستقرة حتى الوقت الحاضر مستدلا على ذلك بوجود قوات ضغط داخلية على الرئيس محمد مرسى ممثلة فى التيار السلفى الذى أسهم فى محاولة إرضاءه باختيار عدد من ممثليه فى مناصب مسئولة مثل وزارة الأوقاف وذلك على سبيل المجاملة.
سفير إيران بالقاهرة: نرفض مطالبة شيعة العالم بالاستعانة بدول أخرى للضغط على حكوماتهم .. ونأسف لموقف شيخ الأزهر والمفتى من إيران.. ومستشار وزير الأوقاف: مرسى جامل السلفيين بإعطائهم الوزارة
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 09:40 ص