مع انتشار السمنة وأمراضها فى جميع الدول، ومن ضمنها مصر، أصبحت عقاقير خفض الوزن من أكثر العقاقير رواجا، وأصبح التنافس بين الشركات الدوائية العالمية على أشده فى الآونة الأخيرة، لإنتاج المزيد والمزيد من هذه المنتجات، وانتشرت الإعلانات فى الفضائيات عن منتجات أغلبها مجهولة المصدر وغير مرخصة بوزارة الصحة.
يقول الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، إن هذه الشركات استغلت عدم وعى المرضى، وأصبحت هذه المنتجات مصدرا للثراء السريع لمروجى هذه المنتجات، والجديد فى الخداع والوهم المباع للمرضى هو خداع المستهلك بأن المنتج طبيعى 100%، ولكن حقيقة الأمر عند تحليل بعض المنتجات بواسطة منظمات عالمية يتم اكتشاف بعض المكونات ليست من أصل طبيعى، وتفتك بصحة من يتناولها، وعلى سبيل المثال وليس الحصر بيان منظمة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"بالتحذير وحظر تداول منتج عالمى لخسارة الوزن، بعد تأكيد معامل المنظمة على احتواء هذا المنتج على مادة سبيوترامين sibutramine، وهى مادة ترفع ضغط الدم، وتسبب اعتلال فى ضربات القلب، وتؤدى إلى هبوط احتقانى فى القلب، وتتفاعل هذه المادة مع أدوية أخرى، مما يعرض من يتناوله إلى الوفاة، وتأكدت المنظمة من ذلك، بعد وصول تقارير لها من شتى بلاد العالم تؤكد حدوث هذه المخاطر من المنتج، وتأكيدا على خطورة هذا المنتج فقد أكدت المنظمة فى تحذيرها عدم التخلص من المنتج فى القمامة، حتى لا يكون خطرا على حياة أى طفل أو حيوان قد يصل لهذا المنتج فى القمامة، وكانت الشركة المنتجة متعاونة فى هذا الصدد، وفتحت أبوابها لاسترجاع المنتج، سواء من المستهلكين أو الصيدليات، وكتبت فى بيان المنظمة مواعيد استرجاع المنتج وعنوانها، وهذا التحذير من المنتج موجود فى رابط موقع منظمة الغذاء والدواء العالمية.
فبالرغم أن هذا المنتج فى إعلانه يجزم أنه طبيعى 100%، لكن التحاليل والتقارير المؤكدة فى هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" أكدت وجود هذه المادة الخطيرة فى المنتج، ورغم أن بيان الهيئة أوصت بسحب المنتج من الأسواق ومنع تداوله، واستجابت الشركة المنتجة لتحذير المنظمة، ولكن الموزعين والمستوردين فى الكثير من الأسواق العربية، ومن ضمنها مصر، مازالوا يستخدمون هذا المنتج وأمثاله، ومازالت هذه المنتجات تتداول بكميات كبيرة، ويكون دائما الضحية هو المواطن البسيط، والذى يثق فى مؤسسات بلاده الرقابية.
ورغم أن وزارة الصحة بدأت تتخذ بعض القرارات لحصر هذه المنتجات ومثيلاتها، لكن مازالت تباع هذه المنتجات فى الأسواق، وتأخذ طرقا ملتوية لتوزيعها، بعيدا عن أعين المسئولين، ومازالت إعلاناتهم تملأ شاشات الفضائيات، فلابد من إسراع فى حصار هذه المنتجات قبل أن تحصد أرواح المواطنين.
والجهات الرقابية وحدها لن تستطيع مواجهة هذا الطوفان، فلابد من المساهمة مع الجهات الرقابية فى تحجيم هذه المنتجات، ولابد من تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى هذا الصدد، وتوعية مواطنينا البسطاء، حتى لا يقعوا فى يد مروجى الوهم ومغتالى أحلام المرضى فى الشفاء، وليكن هذا دور ومسئولية كل طبيب وصيدلى شريف وكل المسئولين فى القطاع الطبى.
عدد الردود 0
بواسطة:
kaser
برافو
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صلاح
استفسار
طب إيه هوا إسم المنتج ده ؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
amira
ادوية التخسيس
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ احمد
انت لسه فاكر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
إنا صيدلي
عدد الردود 0
بواسطة:
lمايكل
خلاص اتسحب
عدد الردود 0
بواسطة:
مندو
المنتج موجود
عدد الردود 0
بواسطة:
باهى
الدواء مش مصري وبيتهرب
عدد الردود 0
بواسطة:
Hadeel
الدواء موجود ببعض الصيدليات