مع زيارة أمير الكويت صباح أمس الأحد "الصباح" إلى بريطانيا المقررة خلال هذا الأسبوع، اهتمت صحيفة "الجارديان" بالأوضاع السياسية المتوترة فى هذا البلد الخليجى، وقالت فى تقرير لمحرر شئون الشرق الأوسط "إيان بلاك" إن الاحتجاجات والانقسامات فى الكويت، والتى تشمل دعوات لمقاطعة الانتخابات، ربما يكون لها تداعيات فى المنطقة.
وتشير الصحيفة إلى أن الكويتيين، وعلى العكس من أماكن أخرى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا يسعوا إلى الانقلاب على النظام، وميدان الإرادة أهدأ حالا من ميدان التحرير فى القاهرة، والعنف فيها نادر جدا، لكن لا يوجد شك فى عمق الانقسامات فى هذا البلد الصغير، لكنه غنى بشكل هائل، وأيضا فى حالة القلق بشأن الطريقة التى يتضح بها، ويراقب الجيران المحافظون بشدة فى السعودية، وكذلك فى الإمارات الوضع بقلق.
وتنقل الصحيفة عن أحد الناشطين، الشباب الذين تعرضوا للإصابة بعدما فرقت القوات الخاصة الكويتية مظاهرة احتجاجية كبيرة فى أكتوبر الماضى، قوله إن قرار الأمير "حل البرلمان" كان القشة التى قسمت ظهر البعير، فعائلة الصباح فى حاجة إلى التغيير من الداخل، فهم لا يفكروا فى المستقبل ورصيدهم لدى الناس بدأ ينفذ.
من ناحية أخرى، يقول شفيق جبرا أستاذ العلوم السياسية الكويتى، إن الشعارات المرفوعة فى الكويت تدل على أنها جزء من الربيع العربى، وأضاف أن الشعب يريد الكرامة والمشاركة السياسية والمساواة أمام القانون، لكن لا يوجد ثورة، والنتيجة أن اختيار الحكومة عدم الإنصات للشعب يعنى أنها تتسبب فى مشكلة أكبر.
وبرغم ذلك ترى الجارديان، أن الكويت لا تزال أكثر الدول ديمقراطية فى الخليج، وتعود أوقاتها الربيعية إلى عام 2006 قبل فترة طويلة من الإطاحة بالحكام المستبدين فى تونس ومصر وليبيا.
وفى نوفمبر الماضى اضطر ابن شقيق الأمير إلى الاستقالة، فى مواجهة مزاعم بأن البرلمان تمت رشوته لتأييد الحكومة، وكانت الاحتجاجات وقتها الأكبر من نوعها فى المنطقة، وتم حل البرلمان فى يونيو.
الجارديان: الاحتجاجات فى الكويت ربما يكون لها تداعيات فى المنطقة
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 01:35 م