بعد سريان التهدئة فى قطاع غزة، يدور الحديث حالياً عن إعادة إعمار ما دمر من مدارس ومستشفيات ومنازل وطرق فى القطاع بعد أن دمرها العدو الإسرائيلى خلال عدوانه على القطاع الذى استمر ثمانية أيام، استهدف خلالها عددا من المبانى الحكومية والتعليمية والمساجد والمنازل فى مقدمتها مبنى مجلس الوزراء والبنك الوطنى الإسلامى ومجمع أبوخضرة الحكومى.
يوسف الغريز وزير الأشغال العامة والإسكان بحكومة حماس قال لـ«اليوم السابع» إنه تجرى الآن عملية حصر وتقديرات للأضرار التى لحقت بالقطاع عقب الحرب (الإسرائيلية) الأخيرة على غزة، مشيراً إلى أن الوزارة سوف تنتهى الأسبوع القادم من تقدير تلك الخسائر، على أن يتم الإعلان عنها فى مؤتمر صحفى كبير لكى نعرض الأمر على المجتمع العربى والعالمى ونفتح الباب مجدداً لإعمار غزة.
الغريز أشار إلى أن ثورات الربيع العربى بعثت طاقة أمل جديدة لدى الكثير من أبناء القطاع فى أن يكون التحرك تجاه القضية الفلسطينية وإعمار غزة أسرع مما كان عليه فى السابق، مؤكداً على أن مصر تقف بجوار غزة موقفا مشرفا وتحركها أسرع بكثير مما كانت عليه فى السابق، موضحاً أن هناك جهتين تعملان فى القطاع لإعادة الإعمار، وهما مؤسسة البنك الإسلامى للتنمية ومقره جدة ويأتى ضمن برنامج دول مجلس التعاون الخليجى لإعمار غزة وهى الداعم الرئيسى للقطاع، وكذلك دولة قطر التى كانت بدأت فى عدد من مشاريع إعادة إعمار القطاع التى تمولها بقيمة حوالى 300 مليون دولار، مشيراً إلى أن الجهات المنفذة لإعادة إعمار غزة خاصة الوحدات السكنية هى وكالة الغوث الدولية، وجمعية الرحمة للإغاثة والتنمية، والمجلس الفلسطينى للإسكان، مؤكدا فى الوقت ذاته على أن وزارة الإسكان سوف تعمل على التنسيق مع الجهات المنفذة لإعادة إعمار القطاع، وتقوم بتسهيل مهماتها وتذليل العقبات أمام أعمالها.
وأضاف الغريز أن معوقات الإعمار فى السنوات السابقة كانت تنحصر فى أمرين هامين الأول الحصار والثانى غلق المعابر، متمنيا القضاء على تلك المعوقات فى أسرع وقت وذلك بجهد مصرى خالص.
وعن قضية الخلاف الدائم بين فتح وحماس حول التمويلات التى تأتى لإعادة الإعمار أشار الغريز إلى أن الخلاف هذه المرة لن يكون له وجود، قائلاً: «إن همنا الأكبر هو الإعمار أياً كانت طرقه فليس لنا شروط ولا نريد أموالا تنصب فى خزائن حماس، وليس لنا دخل، فعلى الدولة التى تقدم مساعدات لإعادة الإعمار أن تتصرف كما تشاء»، مشيراً إلى أنه آن الأوان لنبذ ذلك الخلاف «فقد أصبحنا أكثر تقاربا خلال الهجوم الغاشم على القطاع وهناك اتصالات من السلطة الفلسطينية وقادة فتح وأعتقد أن السلطة لن تعوقنا مجددا والمصالحة سوف تكون قريبة برعاية مصرية»، داعياً الدول العربية إلى تقديم مساعدات فورية والوقوف بجانب الفلسطينيين لإعادة إعمار غزة، مضيفاً إن كانت هناك دول عربية تتقدم بمساعدات للقطاع لم تتم بسبب عدم توفر مواد البناء اللازمة وهى المشكلة التى سوف يتم حلها من خلال فتح المعابر.
إعمار غزة.. معركة جديدة تنتظر حكومة حماس.. وزير الإسكان فى الحكومة: مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار أهم معوقاتنا
الإثنين، 26 نوفمبر 2012 01:34 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة