ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم /الأحد/ أن مئات الآلاف من السوريين الذين فروا من بلادهم إلى الدول المجاورة إثر الحملات الدموية، التى تشنها قوات الرئيس بشار الأسد، يعانون حاليا من البرد القارس فى ظل مخيمات غير مناسبة لهذه الأحوال الجوية، وعدم وصول المساعدات إليهم.
وأوضحت الصحيفة أنه مع وصول درجات الحرارة الليلة الماضية إلى درجة الصفر فى تلال لبنان التى تأوى اللاجئين، ازدادت الأزمة الإنسانية التى تواجه ملايين السوريين النازحين عمقا، حيث إنهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة، غير أن فرق الإغاثة الدولية لا تستطيع مواكبة هذه الأزمة التى تصاعدت فى الشهور الأخيرة.
وأضافت أن ما يزيد على 400 ألف شخص قد فروا من سوريا، وتم نزوح 2ر1 مليون من منازلهم وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فيما يحتاج نحو 5ر2 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية كما أن العدد آخذ فى الارتفاع، وأعلنت الأمم المتحدة أنها وصلت فقط إلى مليون شخص منهم.
وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن جهود الإغاثة تواجه عقبات خطيرة، منها نقص الموارد، حيث تحتاج الأمم المتحدة لما يزيد على 487 مليون دولار لمساعدة اللاجئين، إلا أنها حصلت على 35% فقط من إجمالى المبلغ المطلوب.
ونقلت الصحيفة عن المنسق الإقليمى لمكتب المفوضية العليا للاجئين فى الأمم المتحدة بانوس مومسيس انتقاده لهذا الوضع، حيث قال "قدرة وتحرك المجتمع الدولى لاستيعاب الأزمة لا تواكب نفس السرعة التى تتفاقم فيها الأزمة".
وتابعت الصحيفة: إن الدول المجاورة لسوريا تحتاج إلى مساعدات إضافية لمواكبة عملية تدفق اللاجئين إلى أراضيها، حيث تحتاج الأردن إلى 700 مليون دولار، بينما تركيا التى أنفقت من مالها الخاص ما يزيد على 400 مليون تحتاج الآن إلى مساعدات.
وأكدت الصحيفة أن الأوضاع الراهنة داخل سوريا باتت أسوأ مما مضى، حيث تتعرقل عملية توزيع المساعدات بمشكلات الدخول والأمن وقلة عدد المنظمات التى تقوم بهذا العمل.
"نيويورك تايمز": لاجئو سوريا يعانون من البرد القارس فى ظل تعثر المساعدات
الأحد، 25 نوفمبر 2012 03:01 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة