نحن نعيش فى عالم ملىء، بالتوتر والاضطراب...وكل يوم نسمع ونقرأ الكثير من الأخبار والأشياء التى تؤدى إلى توترنا، واضطرابنا بالإضافة إلى حجم الأعباء والمسئوليات اليومية.
ويوضح الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة العامة وأخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى، والكبد إلى أن يجب أن نعلم أن 90% من الأمراض والأزمات الصحية التى نعانى منها هى أمراض ناتجة عن التوتر والضغط النفسى والعصبى بينما يرجع 10% فقط منها لأسباب عضوية.
وذلك لأنها تزيد من إفراز بعض الهرمونات والمواد التى تغير من أداء كثير من أعضاء الجسم، وهى أيضا تضعف من مقاومة الجسم لكثير من الأمراض.
وأحيانا نسمع أن فلانا كان حزينا فحدث له المرض، وهذه ملاحظة حقيقية فالحزن يؤدى إلى المرض، ولكن كيف نتغلب على الحزن ونشعر بالسعادة.
ومن أجل علاج آثار التوتر والضغط العصبى فإن من أهم النصائح للعودة لحياة صحية من جديد هى تحديد وقت الراحة.
فى حال شعورك بالتعب والإرهاق لابد أن "تتعلم" أن تأخذ وقتا للراحة، ولاحظ كلمة "تتعلم" ...والمعنى هنا أن تدرب نفسك عليها حتى تعتادها ويجب أن تعرف كيف تقوم بها بشكل صحيح لأنه من الممكن أن تأخذ فترة راحة بصورة خاطئة... وهذا لن يعيد إليك نشاطك من جديد، بل على العكس سيزيد من حزنك وإجهادك.... فعلى سبيل المثال إذا أخذت فترة راحة طويلة ستشعر بالخمول والكسل وسيكون الرجوع للعمل بعدها صعب للغاية.
والنصيحة هنا أنه لابد أن نعى أنه طالما كنا مجهدين فلن نكون قادرين على الإنتاج... فإذا أصررت على مواصلة العمل فهذا إهدار للوقت والجهد، ولابد أن تتوقف فورا.... ويجب أن يكون متوسطا فترة الراحة حوالى 15 دقيقة، لا يجوز خلالها التفكير فى أى شىء حتى ولو بسيطا.....ومن الهام أن نتعلم طريقة التنفس التى تساعد على الاسترخاء و مد الجسم بالأكسجين اللازم الذى يحتاجه.
أيضا هذه التمارين تساعد على إفراز مادة طبيعية فى الجسم تساعد على الهدوء والاسترخاء والإحساس بالراحة، وهى مادة الأندورفين ..... بالإضافة إلى أنها تخلص الجسم من النفايات والمواد الضارة المسماة بالشوارد، التى تفرز بشكل طبيعى نتيجة الجهد والعمل المتصل لخلايا الجسم.
والطبيعى أن نعتقد أن كل البشر لديهم القدرة على التنفس فهذا صحيح نظريا، ولكن علميا فإن 95% من البشر يمارسونه بشكل خاطئ... والطريقة المثلى للتنفس هى التنفس"العميق" أى أن يدخل أكبر كم من الهواء إلى الرئة ليملأها تماما.... وهذا الأمر يستحق أن نتذكره باستمرار ونسجله فى تنبيهاتنا لنقوم به ونشعر بالفرق.
عدد الردود 0
بواسطة:
النحاس باشا
موضوع غاية في الروعة د / وائل صفوت
عدد الردود 0
بواسطة:
مشكور
شكرا
بجد شكرا
تحياتى