"عمومية" القضاة.. صلح بين طرفى العدالة وبين "الزند" وتيار الاستقلال فى مواجهة "مرسى".. وتجمع "القضاة" والفلول والثوار فى خندق واحد ضد استبداد الإخوان.. ورئيس النادى يصف "أبو حامد" بالمقاتل الوطنى

الأحد، 25 نوفمبر 2012 06:40 ص
"عمومية" القضاة.. صلح بين طرفى العدالة وبين "الزند" وتيار الاستقلال فى مواجهة "مرسى".. وتجمع "القضاة" والفلول والثوار فى خندق واحد ضد استبداد الإخوان.. ورئيس النادى يصف "أبو حامد" بالمقاتل الوطنى عمومية القضاة
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد قضاة مصر مساء أمس السبت، جمعية عمومية تاريخية بكل المقاييس، شهدت ظواهر غريبة على القضاة وثوابتهم القضائية، فى ظل حضور ألاف القضاة وأعضاء النيابة العامة وعشرات المحامين والسياسيين والإعلاميين والناشطين.

بدأت الجمعية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بحضور المستشار أحمد الزند، والمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام المقال، ثم إذاعة السلام الوطنى وترديد النشيد الوطنى "بلادى".

وكان من اللافت عن قدوم المستشار عبد المجيد محمود إلى مقر انعقاد الجمعية العمومية استقبله القضاة بحفاوة بالغة وسط بالتهليل والتصفيق والتصفير، مرددين: "النائب العام أهه" و""باطل.. باطل" فى إشارة إلى قرار الرئيس محمد مرسى بتعيين المستشار طلعت عبد الله بدلا منه، كما استقبله رئيس نادى القضاة المستشار أحمد الزند ورؤساء أندية الأقاليم بالأحضان.

ومن الأفعال التى لم يعتاد عليها قضاة مصر فى تجمعاتهم وجمعياتهم تواجد ممثلى القوى السياسية والوطنية والقانونيين بينهم، إذا كانوا يحظرون على أنفسهم الاشتغال أو الحديث فى السياسة، إلا أن "عمومية القضاة" هذه المرة اختلفت وغلب عليها الطابع السياسى من الدرجة الأولى، وتخللها هتافات ثورة 25 يناير الشهيرة.

وكان من أبرز الهتافات التى رددها قضاة مصر ورددها معهم الحاضرون من المحامين والسياسيين، وعبرت عن ذروة غضبهم من النظام الحالى فى ظل حكم الدكتور محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "مش هنمشى هو يمشى"، و"الشعب يريد بقاء عبد المجيد"، و"باطل باطل" و"ارحل ارحل"، "على المكتب على المكتب"، و"قاضى محامى يعنى قانون مش هنقبل فيها فرعون"، و"تحيا مصر تحيا مصر" و"إيد واحدة".

بينما هتف المحامون والمواطنون الذين حضروا للتضامن مع القضاة: "ارحل ارحل زى مبارك" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و" ارحل يا مرسى" و" ارحل يا فرعون" و" قضاة مصر خط أحمر" و"محامى وقاضى إيد واحدة" و" يارب هنوريهم الغضب هنعلمهم الأدب"، و"إيد واحدة".

ووصف القضاة "الزند" بـ"البطل المغوار" والمدافع الأول عن قضاء وشعب مصر"، ووصف "الزند" المستشار عبد المجيد محمود بأنه "رجل العدالة"، وكان من الملاحظ أن "عبد المجيد محمود ظهر فى حالة صحية سيئة وفى إعياء شديد لدرجة أنه استأذن القضاة أن يتحدث وهو جالس.

وشهدت الجمعية العمومية للقضاة التى امتدت على نحو 5 ساعات متواصلة، حالات من الارتباك والقلق والاضطراب سيطرت على القضاة وأعضاء النيابة العامة خشية اقتحام دار القضاء العالى من قبل تيار الإسلام السياسى، "الإخوان والسلفيين"، أو من قبل بلطجية مأجورين كما قال رئيس نادى القضاة، الأمر الذى تسبب فى توقف الجمعية أكثر من مرة وحدوث شوشرة على كلمتى "الزند" و"عبد المجيد" ومقاطعتها أحيانا أخرى، فقال لهم "الزند": القلق والخوف ليس من شيم الرجال اصمدوا واثبتوا أرواحنا فداء لمصر ولا تخافوا، محذرا من أن هناك من يريد إفساد الجمعية، ليرددوا "الله أكبر" ويقذف "الزند" عليهم الورود".

ووقعت اشتباكات خارج الجمعية العمومية أمام دار القضاء العالى بين عدد من المتظاهرين وبين قوات الأمن التى حضرت لتأمين الجمعية، وتم إطلاق أعيرة نارية ولجأت قوات الأمن لإطلاق غازات مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، والتى اشتمها بعض القضاة الجالسين فى مؤخرة الجمعية، بينما تبادل قاضيان الاشتباك بالأيدى داخل الجمعية وأثناء انعقادها، لكن القضاة سرعان ما احتووا الموقف.

وقال "الزند" إن بعض الموتورين والبلطجية أرادوا أن يقتحموا جمعيتكم العمومية الطاهرة الشريفة، وبالتالى فى سبيل تنفيذ هذا الغرض أطلقوا الأعيرة النارية وتعامل الأمن معهم مشكورا وأطلق الغازات المسيلة للدموع وفرقهم، لكن رد عليه أحد السياسيين الذى حضروا الجمعية تضامنا مع القضاة بأن الذين تظاهروا خارج الجمعية أمام دار القضاء شباب من كافة الأحزاب السياسية المصرية جاءوا تأييدا للقضاة وضد الاعتداء عليه وكانوا يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام" وتم التعامل معه بالضرب والعنف والقوة من قبل الشرطة.

وشهدت الجمعية العمومية حالة من التصالح بين طرفى العدالة المحامين والقضاة، وأعلن "الزند" أن صفحة الماضى بين القضاة والمحامين انطوت إلى غير رجعة، بينما طلب سامح عاشور، نقيب المحامين أن تطوى صفحة الخلافات بين الطرفين وفتح صفحة جديدة من التعاون من أجل مصلحة الوطن، ليردد المحامون والقضاة هتاف "إيد واحدة" الذى رج ساحة دار القضاء العالى.

فيما التقى المتصارعان تيار استقلال القضاء مع "الزند" على كلمة واحدة مقدمين مصلحة القضاة ومصلحة الوطن على الخلافات الشخصية، فقال "الزند" إن القضاة لا ينقسمون على الثوابت وما بيننا خلاف فى الرأى، اليوم أعلن لمصر كلها أن القضاء موحد مستقل وسيظل هكذا أبدا الدهر، وأشاد ببيان تيار الاستقلال الذى رفض فيه الإعلان الدستورى، مشيرا إلى أن تيار الاستقلال رد ببيان تاريخى، وبعدها يطلب المستشار أشرف زهران الحديث للتأكيد على مشاركة تيار الاستقلال فى الجمعية، وعقب انتهاء كلمة "زهران" قال "الزند": قد رد عليه وأعتقد أنه لا يستحق الرد.. هيا بنا ننساه فمثله إلى مزبلة التاربخ، فالرجل الذى ارتضى لنفسه الخيانة والعمالة والقذف على كل الموائد خرج على شبكة لا أريد أدنس لسانى باسمها أو باسمه، قال إن الجمعية لم يحضرها أحد وكلها محامين ولم يحضر تيار الاستقلال، فى إشارة إلى منسق حركة "قضاة من أجل مصر"، ثم تبادل الأحضان "الزند" و"زهران" ومسك يدا بعضهما الآخر فى إشارة إلى التوحد، وردد القضاة "إيد واحدة".

وأعلنت الجمعية العمومية رفض خطاب الرئيس مرسى الذى وجهه عصر الجمعة الماضية من أمام قصر الاتحادية، وقال المستشار عزت عجوة، رئيس نادى القضاة بالإسكندرية، أعلن رفض الجمعية لخطاب الرئيس الجمعة، وما تناوله من تجريح ولا يجوز لرئيس الجمهورية أن يتعرض للقضاء، مشيرا إلى أن الرئيس تواصل مع سائقى التوك توك وكل الطوائف باستثناء القضاة.

وقال "الزند" لـ"القضاة": أنقل لكم تحيات وزير الداخلية، أحمد جمال الدين، ومساعد وزير الداخلية، مصطفى الصغير، مدير أمن القاهرة، وحيا جهودهم فى الإشراف على تأمين القضاة وجمعيتهم العمومية، وشكر الشرطة وكل أفرادها.

شارك فى اجتماع الجمعية العمومية لنادى القضاة كل من، سامح عاشور، نقيب المحامين، والمستشار حمدى ياسين، نائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس نادى قضاة مجلس الدولة، والمستشار عبد الله قنديل، رئيس نادى مستشارى النيابة الإدارية، والدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، والمستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وجمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، ومنير فخرى عبد النور، وزير السياحة السابق، ممثلا عن حزب الوفد.

كما حضر جورج إسحاق، مرتضى منصور، مصطفى بكرى، عادل حمودة، طاهر أبو زيد،، أحمد الفضالى، طارق زيدان، الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية الصوفية، موسى مصطفى موسى، محمد عثمان، نقيب محامى شمال القاهرة، وحسن أمين، نقيب محامى جنوب القاهرة، والمخرج خالد يوسف، محمد برغش، ممدوح قناوى، الإعلامى سيد على، والدكتور أحمد خيرى، ممثل اتحاد العمال، ورجائى عطية، وشوقى السيد، ومحمد عبد العال، رئيس حزب العدالة الاجتماعية، ولجنة رد المظالم لحقوق الإنسان، والدكتور على الغفير، النائبين السابقين، حيدر بغدادى، وطلعت مطاوع، نقيب الفلاحين، المحامى أحمد حسانين، ماجدة نجيب فهمى، أمينة المرأة على مستوى الجمهورية، وممثل الاتحاد العام للثورة، ائتلاف الثورة، ومحمد أبو حامد، الذى وصفه "الزند" بالمقاتل الوطنى الكبير.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

had

كلام جميل وبعدين

التعليق هل هانجح

عدد الردود 0

بواسطة:

أم محمد

اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى صميم

الى رقم ( 1 )

عدد الردود 0

بواسطة:

karim

انا صح

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم مصري

ملحوظة

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmedpc57

ناقص عكاشة علشان الفريق يكمل

عدد الردود 0

بواسطة:

كحتوت النوبى

(فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ )

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

الطيور على اشكالها تقع

عدد الردود 0

بواسطة:

مدرس مساعد

بئس القوم القضاة الا من حكم بالعدل ورضى به على نفسه قبل ان يفرضه على غيره

عدد الردود 0

بواسطة:

م

شاي

هل كان في شاي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة