ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه ظاهريا سيبدو أن الصراع الذى دار مؤخرا بين إسرائيل وحركة حماس على أنه دمر موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو السياسى فى وقت حاسم بالنسبة للانتخابات البرلمانية، لكن بالنظر بتمعن أكثر فإن الصورة تتغير ويتضح أن نتانياهو يستعد للاستفادة من نزاع غزة.
وأكدت الصحيفة فى سياق تقرير بثته، اليوم الأحد، أن هناك سببين على الأقل يفسران الكيفية التى ربما يساعد بها نزاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلى.
وأضافت الصحيفة أن السبب الأول هو أن إشعال الموقف مع حماس يضمن أن الأمن والدفاع عادا من جديد إلى قلب النقاش السياسى فى إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا يوجه ضربة لجهود حزب العمل وغيره من الأحزاب التى تهدف لجعل الانتخابات المقبلة مباراة أو منافسة بشأن القضايا الاجتماعية والاقتصادية مثل تزايد عدم المساواة والتكلفة المعيشية العالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثانى الأسباب هو أن الهجوم سمح لإيهود باراك، وزير الدفاع وقائد فصيل منشق صغير فى البرلمان، أن يحيى حظوظه السياسية، حيث تظهر استطلاعات الرأى أن حزب الاستقلال الذى يرأسه قد يفوز فى نهاية المطاف بأصوات لدخول البرلمان من جديد مع إمكانية حصوله على أربعة مقاعد.
وأوضحت الصحيفة أن هذا سيسمح لنتانياهو ليس فقط بالاحتفاظ بوزير دفاعه الذى يثق به بل سيمنحه شريك ائتلاف يمثل الوسط لتحقيق التوازن مع حلفائه فى اليمين المتشدد.
وقالت الصحيفة، إن الكثير بالطبع سيعتمد على كيفية تطور الشهرين المقبلين، فإذا تم استئناف إطلاق الصواريخ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى سيواجه اتهامات بالفشل فى إنهاء المهمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حالة بقاء الحدود بين غزة وإسرائيل هادئة فإن نتانياهو سيكون مرشحا بقوة للفوز بانتخابات شهر يناير المقبل أكثر مما كان عليه قبل بدء النزاع.
صحيفة بريطانية: نتانياهو يتأهب لجنى الثمار من نزاع غزة
الأحد، 25 نوفمبر 2012 09:54 م