دعت صحف سعودية فى افتتاحياتها اليوم القوى السياسية فى مصر إلى العودة إلى طاولة "الحوار"، وقالت "إن الخلاف فى الأصل "سياسى" تحاول الأطراف أن تلبسه ثوبا قانونيا لتبرير مواقفها، وما من سبيل للخروج من الأزمة الراهنة وحقن الدماء ووقف التصعيد سوى بالحوار الجاد والمخلص".
وقالت صحيفة (الرياض) تحت عنوان (مصر..الحوار هو الطريق لحل الأزمة).. فى مصر مجرى الأحداث يتجه لتصعيد الأزمات، وبصرف النظر عمن يملك الحق الدستورى سواء الحكومة، أو المعارضة، فالوحدة الوطنية يجب أن تكون خطا أحمر، ولعل مناعة مصر عن الخلافات التى تؤدى إلى التقسيم تجعلها بعيدة تماما لأن تكوينها الاجتماعى لا توجد فيه صراعات قبلية ومذهبية، وحتى ظواهر التماس بين المسلمين والأقباط لا تصل لحد الأزمة لأن هناك تأريخا من التعايش ظل عامل توازن، وتوافق".
وأضافت "لا أحد يستطيع الحكم على مجرى الأحداث، لأن الرئيس اتخذ قرارات تسانده فيها قوائم حزبية مهمة، لكن المعارضة اختارت الطريق المضاد، أى استقلال القضاء وكل الحريات ومحاسبة ما جرى من تقصير، وكلا الطرفين يملك الحجج التى تجعله على حق، لكن استمرار الأوضاع لتتجه للصدام، أمر سوف يضعف الجانبين".
ورأت الصحيفة أن المسألة برمتها، سياسية، وطالما الحلول متوفرة فإن إيجابيات فتح الطرق للحوار هى التى تقطع المسافة بين الطرفين، وتعيد مصر لقوتها العربية والدولية.
وفى نفس الشأن.. ساءلت صحيفة "عكاظ" فى كلمتها الافتتاحية تحت عنوان (مصر لى أين؟) قائلة: مصر بلد كبير ودولة محورية لها تأثيرها فى المنطقة ولها محبون كثيرون ولهذا ينشغل بشؤونها وشجونها الكثيرون أيضا..وما يجرى فيها هذه الأيام يشغل المعنيين باستقرار المنطقة الذين لا يريدون أن تضيع الجهود والطاقات فى المماحكات الحزبية والتنافس على الأشياء الآنية ويفقدون مؤشر البوصلة التى تقودهم إلى الوجهة الحقيقية المتفقة مع مصالح الوطن.
وعلقت الصحيفة بالقول "إن الشعب المصرى اليوم يعانى من الواقع المعيشى بصورة تهدد استقراره وأمنه وحياته، والصراعات السياسية التى لا تريد أن تتوقف أمام هذه الحقيقة تخاطر بمستقبلها ومصالح بلدها".
وأضافت "أن المرحلة حرجة وتحتاج إلى رؤية العقلاء وبصيرة الحكماء لموازنة المصالح الكبرى مع الأهداف الخاصة وإيقاف النزيف الذى يدفع بالبلاد إلى المزيد من التدهور الاقتصادى والاجتماعى والأمنى"، وتابعت "عكاظ": وإذا لم تدرك القوى المتصارعة هذه الحقائق وتعود إلى لغة العقل وطاولة الحوار والتفاهم فإنها تقدم.
شهادة على عدم إدراكها لرغبات الناس وحاجتهم، وعدم الاستفادة من تجارب الماضى الذى أكد أن للشعب المصرى قدرة على تجاوز من لا يقدرون صبره وطاقته على التحمل.
صحف سعودية: "الحوار" هو الطريق الوحيد لحل الأزمة فى مصر
الأحد، 25 نوفمبر 2012 10:21 ص