تصاعد حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين .. مجهولون يهاجمون ميدان التحرير بالمولوتوف.. والأمن يقيم جدارًا خرسانيًا عازلاً بقصر العينى.. وارتفاع أعداد الخيام لـ79 خيمة

تواصلت المواجهات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين صباح اليوم الأحد، بشارع محمد محمود لليوم السادس على التوالى، وسط اعتصام ممثلى 18 حركة وحزبا مدنيا، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الخميس الماضى، وحل الجمعية التأسيسية للدستور، وتشكيل جمعية توافقية تمثل كافة فئات المجتمع، بالإضافة إلى إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، بعد إخفاقها فى إدارة شئون البلاد، بما يحقق الحد الأدنى من مطالب الشعب.

وانتقلت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى شارع قصر العينى، عقب صلاة الفجر، بعد أن توقفت قوات الأمن المتواجدة أعلى مدرسة الليسية الحرية عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع .

كما قام المتظاهرون بإشعال النيران فى إطارات السيارات التى قاموا بوضعها بعرض شارع قصر العينى كما رشقوا قوات الأمن بالحجارة وقنابل المولوتوف وهوما ردت عليه قوات الأمن بعدد من القنابل المسيلة للدموع.

وكانت أعداد خيام المعتصمين بالميدان قد تزايدت خلال الساعات الماضية حتى وصلت إلى 79 خيمة وذلك بعد انضمام عدد من الحركات من بينها حركة المصرى الحر وحزب مصر الحرية والجبهة الحرة للتغيير السلمى.

وضم الميدان 49 خيمة للقوى المدنية والثورية بالحديقة الوسطى للميدان، وهم حزب "الدستور، التيار الشعبى المصرى، الوفد، التجمع التقدمى، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، غد الثورة، الكرامة، المصريين الأحرار، اتحاد شباب ماسبيرو، الحركة الوطنية المصرية"، ووصلت أعداد الخيام المتواجدة بالحديقة المجاورة لتمثال عمر مكرم إلى 15 خيمة لأعضاء حركة التحالف الشعبى الاشتراكى وعائدون وحزب العدل وحركة 6 أبريل كما وصلت أعداد الخيام المتواجدة بساحة مجمع التحرير إلى 13 خيمة تابعة لحركة مينا دانيال، وحركة المصرى الحر والدستور وحزب مصر الثورة، كما تواجدت عدد اثنتين من الخيام بالحديقة الموازية للمتحف المصرى.

وفى الوقت الذى انخفضت فيه حدة الاشتباكات فى شارع قصر العينى، بدأت الإذاعة الرئيسية لميدان التحرير المتواجدة فى الحديقة الوسطى للميدان، فى بث عدد من الأغانى الوطنية، حيث احتشد حولها عدد من المتظاهرين ورددوا العديد من الهتافات المناهضة للدكتور محمد مرسى ولجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية، منها "الداخلية بلطجية، بيع بيع بيع فى الثورة يا بديع، يسقط يسقط حكم المرشد، ارحل يعنى امشى ياللى مبتفهمشى، ارحل يا عم خلى عندك دم.

فى حين شكل عدد من المتظاهرين حلقات دائرية مفترشين الأرض ورددوا الأغانى الوطنية وأغانى الثورة، فى حين قام عدد من المتظاهرين بجلب الأخشاب التى حصلوا عليها من الأشجار المنتشرة بالميدان وأشعلوا النيران بها للتدفئة نظرا لبرودة الجو، كما لوحظ انتشار عدد كبير من المقاهى الشعبية التى ملأت جميع أرجاء الميدان والتى شهدت ازدحاما شديدا من قبل المعتصمين الذين لجأوا إليها، رافعين أعلام الحركة التى ينتمون إليها.

وعلى جانب آخر شهد شارع التحرير فى ساعات متأخرة من مساء أمس السبت حالة من الكر والفر بين عدد من المتظاهرين ومجهولين يقودون دراجات بخارية، حيث تحرش المجهولون باثنين من الفتيات المعتصمات بالميدان، فيما لاحقهم المتظاهرون وقاموا برشقهم بالحجارة ولكن لم يتمكنوا من إلقاء القبض عليهم، فى حين أصيبت إحدى الفتيات بحالة من الاستياء الشديد، وتم نقلها إلى المستشفى الميدانى المتواجدة بمدخل طلعت حرب لإجراء الإسعافات الأولية لها.

وأقام عدد من أعضاء القوى الثورية والحركات السياسية، منصة لهم بالحديقة المجاورة لمسجد عمر مكرم بمدخل كوبرى قصر النيل، استعدادا لمليونية الثلاثاء القادم التى قد دعا إليها حزب التيار الشعبى، فى حين قام عدد من المتظاهرين بإنشاء معرض بالحديقة الوسطى للميدان، وضعوا عليه علم مصر وبداخله والعديد من اللافتات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية منها "لا للإخوان المتأسلمين، يسقط يسقط حكم المرشد، .. أنا ممكن أقوم من النوم ألاقينى فى الكركون.. عشان مشيت فى الشارع ومسقط البنطلون".

وفى السياق نفسه هاجم مجهولون ملثمون ميدان التحرير، عقب صلاة الفجر، وقاموا بإلقاء عدد من زجاجات المولوتوف على المنصة التى أقامها أعضاء القوى الثورية والحركات السياسية فى الحديقة المجاورة لمسجد عمر مكرم بمدخل كوبرى قصر النيل، وهو ما أدى إلى حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والمجهولين.

فيما ردد بعض المتظاهرين أن جماعة الإخوان المسلمين وراء الهجوم عليهم، وهو الأمر الذى أدى إلى مغادرة المتظاهرين لشارع قصر العينى والتواجد بمنتصف الميدان لمطاردة المجهولين الذين فروا من اتجاه طلعت حرب.

ومع شروق الشمس، قامت قوات الأمن بإنشاء جدار خرسانى عازل فى بداية شارع قصر العينى من ناحية الشيخ ريحان، جاء ذلك بعد أن دفعت بسيارتين مصفحتين وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع فى الشوارع الجانبية وملاحقة عدد من المتظاهرين لتفرقتهم وإبعادهم عن الشارع.

حيث تقدمت المصفحتان إلى بداية شارع محمد محمود وكثفتا من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وهو ما أدى إلى فرار المتظاهرين إلى شارع طلعت حرب هروبا من دخان الغازات المسيلة الذى امتلأ جميع أرجاء الميدان وعاد المتظاهرون مرة أخرى ليوحدوا صفوفهم واحتشدوا بمنتصف الميدان مرددين العديد من الهتافات منها " الشعب يريد إسقاط النظام، الداخلية بلطجية، يسقط يسقط حكم المرشد"، فى حين قام البعض الآخر برشق قوات الأمن بالحجارة وعدد من زجاجات المولوتوف.


موضوعات متعلقة..

◄قوات الأمن تلاحق المتظاهرين بشارع محمد محمود

◄تزايد حدة الاشتباكات بالأمن والمتظاهرين بقصر العينى

◄قوات الأمن تبدأ فى بناء جدار خرسانى عازل بشارع قصر العينى

◄حرب شوارع بـ"قصر العينى".. والأمن يشتبك مع المتظاهرين

◄تجدد المظاهرات أمام المقر الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية

◄القبض على 5 بحوزتهم مولوتوف بمحيط حزب الحرية والعدالة بالسويس

◄مجهولون يلقون زجاجات مولوتوف على قوات الشرطة بالسويس

◄ارتفاع حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بشارع قصر العينى

◄استمرار الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بالقصر العينى ومحمد محمود