بعد تصريحات ناجح إبراهيم..كتاب: لا نستبعد اغتيالات معارضى الإسلاميين

الأحد، 25 نوفمبر 2012 05:05 م
بعد تصريحات ناجح إبراهيم..كتاب: لا نستبعد اغتيالات معارضى الإسلاميين الدكتور عمار على حسن
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من الأدباء والمفكرين السياسيين، أن تصريحات الدكتور ناجح إبراهيم، عضو الجماعة الإسلامية التى حذر فيها من اغتيالات سياسية قد تلحق ليبراليين وسياسيين ومفكرين الشهر المقبل، نتيجة لحالات التكفير والعنف والتخوين والاستقطاب السياسى الحاد الذى يشهده المجتمع المصرى، ليست بجديدة وأمر طبيعى على التيار الإسلامى لما له من تاريخ حافل بالاغتيالات والتصفية الجسدية.

الدكتور عمار على حسن، الباحث والكاتب السياسى قال لـ"اليوم السابع" ليس هناك شىء مستبعد، لأن المتطرفين الدينيين لديهم ثقافة اغتيالات عريقة ومبررة من وجهة نظرهم شخصيًا، وهم يتصورون الآن أن مشكلتهم ليست مع الشعب وليست مع عجزهم عن تقديم خطة حقيقة لإخراج البلاد من أوضاعها المتردية إنما المشكلة مع مجموعة مع المثقفين والإعلاميين والسياسيين، وأن صوت هؤلاء يجب أن يصمت إلى الأبد حتى تفرغ لهم الساحة ويتحكمون فى الأمور جميعًا.

وأوضح "حسن" أنه إذا عدنا إلى الخلف سنرى تصريحات تصف الإعلاميين بالشياطين وعبدة فرعون، وتصف الكتاب الرموز المدنيين بأنهم علمانيون، وتقوم كتائب الإخوان الإلكترونية باغتيالهم معنويًا من خلال التشويه المنظم على صفحات الانترنت سواء فى مواقع التواصل الاجتماعى أو التعليق على أى أخبار عنهم فى الصحف الإلكترونية، شهوة السلطة والشعور الزائف بتمثيل الإسلام والانتصار له قد يدفع هؤلاء إلى الانتقال من الاغتيال الإلكترونى إلى الاغتيال الجسدى لكن إذا حدث ذلك، أو ثبت أنهم يفكرون فى هذا الأمر، فتلك ستكون نهايتهم الأليمة، وسوف ينظر إليهم باعتبارهم عصابة من القتلة والإرهابيين وليسوا فريق عمل سياسى أو فكرى فى المجتمع المصرى.

وأكد "حسن" أنه أيًا كانت النوايا أو مصداقية هذا الكلام، فإن الكتاب والمثقفين لن يرهبهم هذا، ولديهم استعداد كامل للتضحية بأرواحهم فى سبيل الوطن وسينضمون ممتنين وراضيين إلى قافلة شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى تولد مصر الجديدة الحرة والمستقلة التى حلم بها الثوار.

وقال الدكتور على مبروك، الباحث وأستاذ الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، إنه لا بد من شكر الرجل لهذا التنبيه الذى يقوم به فعمليات التكفير التى تمارسها القوى السياسية التى تتغطى بالدين وحملات التكفير والإقصاء لا بد أن تنتهى، وأظن أن هذه نهاية طبيعية لكل ما يحدث على الساحة السياسية فربما تستعيد مصر أجواء التسعينيات التى شهدتها من اغتيالات وهو ما يفرض على القوى السياسية الإسلامية تحديدًا أن تتصدى لأهدافها فطبيعى أن تصل لهذا.

وأوضح "مبروك" أنه علينا أن ندرك أن الرجل كان أحد الكوادر فى الجماعات الإسلامية وبالتأكيد أنه يطلع على معلومات فرجل فى مصداقيته لديه أكيد معلومات عن موجة اغتيالات قد تصل إلى اغتيال رموز القوى المدنية والمفكرين فالأجواء السياسية فى مصر تدفع إلى هذا الاتجاه وما حدث لبعض الرموز السياسية يوم الجمعة كافٍ لنصدق ما ينبئ به ناجح إبراهيم، أعتقد أنه لا بد أن ينتهى الأسلوب فى الإدارة السياسية عبر حشد وتعبئة الجماهير إلى ما يتوقعه ناجح إبراهيم فنحن إزاء جمهور متحمس يرى أن القضية تتعلق بدينه بما يتصور أنه شرع الله ومستعد أن يفدى بنفسه لأنه الحق، لا بد أن تتجه القوى السياسية لبحث عن وسائل بديلة عن طريقة الحشد والتعبئة.


موضوعات متعلقة..

ناجح إبراهيم: أحذر من قيام إسلاميين باغتيال سياسيين ومفكرين





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة