محمود العلايلى

الإعدام الدستورى المكبل

الأحد، 25 نوفمبر 2012 06:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ومازال المشهد السياسى يواصل حالة الارتباك والفوضى بل نجزم هذه المرة أنه وصل إلى حد الأزمة بعد قرارات الرئيس الأخيرة، وفى مقالى هذا لن أحاول أن أسوق أية تحليلات أو أخلص لأى نوع من النتائج ولأن ما بداخلى كم هائل من الأسئلة قد تؤدى الإجابة عليها لبعض التفسيرات حينا بينما قد تؤدى إجابات أخرى إلى تعقيدات ومتاهات أحيانا أخرى.

وبداية بشكل مبدئى هو لماذا لا يريد الرئيس وجماعته تصديق أنه رئيس منتخب وليس رئيسا لمرحلة انتقالية، ولذلك ليس عليهم أن يخرجوا علينا بهذه البدع بين الحين والآخر؟! ثم:
لماذا تأتى قرارات الرئيس الحاسمة دائما بعد زيارة من مسؤول أمريكى كبير؟ ألم يكن الرئيس متوجها إلى باكستان حتى اللحظة الأخيرة؟ لماذا عدل عن نيته وأرسل نائبه الذى كان على وشك الاستقالة لشعوره حرجا شديدا بسبب عدم تكليفه بعمل معين؟ هل كان يعلم الرئيس بفحوى هذا الإعلان أم أنه فوجئ به مثلنا؟ لماذا يصر الرئيس على إقحام كلمة ثورة بين كل كلمة وأخرى وكأنه يدرأ عنه اتهاما ضمنيا يعرفه هو وجماعته ومن يكتب له نصوص قراراته؟ كيف تصور من صاغ هذا الإعلان أن الثوار وأهالى الشهداء والمصابين من السذاجة أن يدخل عليهم هذا الأسلوب الفاضح فى المادة الأولى التى تتضمن إعادة محاكمة قتلة الثوار؟ لماذا لم يذكر لنا إن كان يقصد نظام مبارك أم الفترة الانتقالية بقيادة المجلس العسكرى؟ إذا كانت هذه المادة تتحدث عن المسؤولية السياسية والجنائية للقتل فلماذا أغفلت شهداء رفح وأطفال أسيوط والرصاص الذى أصاب الشاب جيكا؟ لماذا مر بخاطر من صاغ هذا السخف أن المصريين قد آلوا على أنفسهم أن يعزلوا دكتاتورا مستترا ويستبدلوه بمن لا يدعى غير ذلك ويريد أن يحصن كل ما يصدر من فمه وكأنه وحى من السماء؟ كيف ظن الرئيس أن المصريين من السذاجة أن يأمنوا أنه لن يقمع بإعلانه الجميع وهو الذى ادعى سلفا أنه سيستخدم سلطاته التشريعية فى أضيق الحدود ثم نجده يهبط علينا بهذا الإعلان الصادم؟ لماذا يصر الرئيس على تحصين قراراته؟ ألهذا الحد يجد فيها من العوار وعدم المصداقية ليحصنها دستوريا؟ كيف يمكن لحاكم أن يختص بالسلطة التشريعية والتنفيذية ويعطل السلطة القضائية فى ذات الوقت ثم يدعى أنه بهذا ينفذ مطالب الثورة؟ إذا افترضنا حسن النية فيمن صاغ هذا الإعلان وسألناه: هل يمكن لإنسان أيا كانت قدراته أن يقوم بكل هذه التبعات فى وقت واحد، خاصة أننا عرفنا قدرات الرئيس خلال الفترة السابقة؟!
أما ما تلا ذلك الإعلان فتساءل ولا حرج.. كيف يخطب الرئيس أمام المحشودين من أهله وعشيرته أمام قصر الاتحادية ويدعى أنه يخاطب كل المصريين!؟ ألم يشعر الرئيس أنه يردد نفس كلام مبارك عند ذكر البلطجية والتمويل الخارجى؟! ألم ينبه الرئيس أحد أنه بكلامه عن معارضيه إنما يعيد نفس ما قاله مبارك سلفا فى تعليقه الشهير «خليهم يتسلوا»؟!
ليس لدى إلا تعليق «ما أشبه الليلة بالبارحة» ورغم سيل التساؤلات يظل سؤال حائر هو: هل بقى شىء؟!





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

وحيد

بيت القصيد هو المساواة أمام القانون

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

رئيس جمهورية يتعدى على القانون و الدستور و يلغى السلطة القضائية وجب عزله و مساءلته فورا !!

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد بلال المحامى

مرسى يتسبب فى حرب أهلية بسبب الجهل الرئاسى و القرارات العشوائية و التسلط الأخوانى

متى يستقيل الفشلة ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

adel

تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عبود

وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة