"أيمن نور" يعلن انسحاب غد الثورة من "التأسيسية للدستور" ورفضه لقرارات مرسى.. ويطالب الرئيس بإلغاء المادة الثانية الخاصة بتحصين قراراته.. ويقترح إقامة حوار وطنى ولجنة تشريعية تضم ممثلى الأحزاب

أعلن الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، انسحاب ثلاثة أعضاء الحزب من الجمعية التأسيسية للدستور، وذلك بعدما أجريت الهيئة العليا للحزب، وانتهت نتائج التصويت بنسبة تزيد عن 70% رفض الاستمرار فى الجمعية التأسيسية، بعد عدم تمثيل القوى المدنية فى لجنة الصياغة المصغرة، التى تعد الصيغة النهائية للدستور.

وأضاف نور خلال المؤتمر الصحفى المنعقد بمقر الحزب مساء أمس السبت، أنهم ناضلوا من أجل وصول لدستور توافقى، معبراً عن ثورة 25 يناير خلال الستة أشهر الماضية، ولكن سادت الجمعية ظروف وملابسات جعلتنا نقر بخيار الانسحاب، مشيراً إلى رفضه الطريقة التى تدار بها الجمعية التأسيسية، قائلا "الغريانى كان أزمة فى سبيل التوافق وإدارته أضرت بمسار الجمعية، مؤكداً على أنهم سيظلون يقدمون الاقتراحات والمطالب التى يريدونها حتى يكون هناك دستور معبر عن ثروة 25 يناير.

و أعلن نور رفض الهيئة العليا للحزب الإعلان الدستورى شكلا وموضوعا وذلك لأن الرئيس أعلن مسبقا أنه لا دخل له بآية قرارات تشريعية، وحال تطورت الأمور لذلك لم يحدث إلا بعد تشاور، كما أن به عدة نقاط ناضلنا ضدها كثيرا فى عهد مبارك، ولا يمكن أن نسلم بها بعد الثورة مطالبا الرئيس بإلغاء المادة الثانية والتى تحصن قراراته بصورة شبه إلهية، ونص المادة الثالثة من الإعلان وخاصة بموضوع النائب العام حتى يكون هناك قدر من التوافق، وإلغاء المادة الخامسة الخاصة بتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى.

كما طالبه بتشكيل لجنة تشريعية تقوم بمهمة التشريع تضم وزيرى العدل ووزير الشئون القانونية وممثلين من كل حزب بمجلس الشعب السابق والشورى لتقديم الرأى التشريعى حتى لا نفاجأ بقرارات صادمة مثل ما حدث.

وطالب نور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بضرورة عمل حوار وطنى يعتمد على 3 محاور، أولها إصلاح العدالة، ويكون ذلك مع رجال القضاة وإصلاح السياسية والإصلاح الاقتصادى، مشيراً إلى تضامن الحزب بشكل كامل مع مطالب القوى المدنية لإسقاط الإعلان الدستورى وإلغاء المواد المعيبة به، وأيضا التضامن مع القضاة.

و أعلن نور فى نهاية حديثه أن الجمعية العمومية للحزب ستعقد 15 ديسمبر المقبل، مشيرا قبول استقالة عمرو عبد الهادى عضو الجمعية التأسيسية من الحزب.

يذكر أن الأعضاء المنضمين لحزب غد الثورة كانوا يمارسون عملهم بالجمعية التأسيسية هم الدكتور أيمن نور عبد المنعم التونسى النائب السابق وكيل مؤسسى الحزب، والدكتور محمد محيى الدين.

و قال الدكتور محمد محيى الدين وكيل حزب غد الثورة أنهم تقدموا بمطالب مشروعة بالدستور لم نصل بها إلى قرار، إضافة إلى عدم وجود تمثيل للقوى المدنية للجنة الصياغة المصغرة واستمرار المادة السابعة، واستمرار كلمة "المجتمع " بالمادة الثامنة والتاسعة، عدم وجود نص واضح يحدد آلية عزل لرئيس الوزراء والوزراء إذا اثبت فسادهم أو عدم كفاءتهم، عدم جواز عزل أو مسائلة رؤساء الأجهزة الرقابية والمستقلة، عدم جوار استمرار مجلس الشورى بعد الاستفتاء لتغيير تشكيله وصلاحياته وشروط عضويته.