علق المحلل الأمريكى من أصل لبنانى فواز جرجس، على القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى، وقال فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن استيلائه على السلطة ليس مفاجئا، لكن سيكون هناك ثمنا سياسا واجتماعيا.
وقال جرجس إن مرسى منذ وصوله إلى السلطة وسط احتفالات حاشدة فى ميدان التحرى لم يفعل الكثير لمواجهة المشكلات الاقتصاية أو حتى الديمقراطية الوليدة فى مصر. وبدلا من ذلك ركز على تشكيل المشهد السياسى والدستورى بتعزيز السلطة وجعل الصلاحيات فى يديه.
لكن المدهش فى قراراته الأخيرة هو مدى الصلاحيات التى استثمرها مرسى فى مكتبه الرئاسى. فقد نصب مرسى نفسه وبشكل فعال القائد الأعلى لمصر، رجل قوى بسلطة مطلقة، واتهمه محمد البرادعى بأنه أصبح فرعونا جديدا. فلا يوجد سلطة الآن يمكنها أن تلغى قرار للرئيس. فى حين أن قراره بإعادة محكمة قتلة المتظاهرين ورموز النظام السابق كانت محاولة لاسترضاء الغضب الشعبى.
وخلاصة القول كما يوضح جرجس أن المنتقدين والمعارضين قد استهانوا بمرسى وبدهائه وعزمه وقدرته على تركيز سلطته. فعندما عزل الرئيس الحرس القديم فى الجيش ودفع بجيل جديد من الضباط، تفاجأ الكثيرون بقدرته فى ضربة واحدة على التخلص من المشير طنطاوى وقادة جيشه.
والآن قام مرسى بخطوته الحاسمة فى لحظة حرجة بعد وساطته فى اتفاق النار فى غزة، وبعد أن أشاد باراك أوباما بانضباطه ودقته وواقعيته أثناء المفاوضات.
وخلال اليومين الماضيين استهان المعارضون بمرسى مرة أخرى فى مواجهة الخطر المحدق بهم، وهو ما سيكون له ثمن سياسى واجتماعى، ويثير شبح عدم الاستقرار السياسى الذى لا تسنطيع مصر تحمله.
وختم الكاتب مقاله قائلا: إن مرسى عندما تم انتخابه قال "ليس لدى حقوق، لكن فقط مسئوليات.. لو لم أقم بها، فلا تطيعونى".. والآن ربما يجد كلماته تعود لتطارده مرة أخرى.
كاتب أمريكى: معارضو مرسى استهانوا بدهائه وقراراته سيكون لها ثمن سياسى
السبت، 24 نوفمبر 2012 01:35 م
الرئيس محمد مرسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة