أدانت منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية الأمريكية قرار الرئيس محمد مرسى بمنح نفسه صلاحيات جديدة كاسحة، من خلال إعلان دستورى يوسع من سلطته الرئاسية بشكل كبير أكثر من سابقيه، وبينهم سلفه المخلوع حسنى مبارك. ورأت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل تهديداً خطيراً للتحول الديمقراطى فى مصر، ودعت المنظمة مرسى إلى التراجع عن هذا القرار فوراً.
وأوضحت المنظمة، فى بيان لها أمس، الجمعة، أن الإعلان الذى تم فى 22 نوفمير الجارى ينتهك أبسط المبادئ الأساسية لحكم القانون والديمقراطية التى تقوم على المساءلة، فالقرار يحصن كل القرارات التى اتخذها مرسى منذ توليه السلطة فى يونيه الماضى ويجعلها غير قابلة للنقض من جانب أى قوة أو سلطة قانونية، كما أنه يحمى أيضاً الجمعية التأسيسية للدستور من الحل، ويمد عملها شهرين آخرين، فى تحايل على المحكمة الدستورية العليا، والتى كانت ستحكم فى مدى قانونية تلك الجمعية فى الثانى من ديسمبر المقبل.
وأشارت فريدوم هاوس إلى أن المواد السبع التى تضمنها الإعلان الدستورى الجديد تمثل تحدياً كبيراً للسلطة القانونية المؤسسة فى مصر، كما أنها تشكل خطوة خطيرة نحو الحكم الاستبدادى.
وقال ديفيد كرايمر، مدير المنظمة، إن الرئيس مرسى، من خلال هذه الخطوات، يعود إلى الحكم الاستبدادى الذى حارب الشعب المصرى بقوة من أجل التخلص منه فى عام 2011. وأضاف أن أحداث الثورة فى مصر كانت دعوة إلى الديمقراطية والكرامة، وليس للاستيلاء على السلطة من جانب قادة جدد يمكن أن يؤدى إلى العنف وعدم الاستقرار.
من جانبه، دعا شارلز دون مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى ضرورة التعبير بشكل قوى عن أن حكم القانون والمؤسسات الديمقراطية والإجراءات القانونية ضرورية لمصر من أجل تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التى تحتاجها لتكون زعيمة إقليمة وعالمية.
فريدوم هاوس: قرارات مرسى خطوة خطيرة نحو الحكم الاستبدادى
السبت، 24 نوفمبر 2012 10:33 ص
الرئيس محمد مرسى