امتدح الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة السابق، التميز الإبداعى لمسرح الصعيد وجدارته على المستوى القومى من شتى النواحى، سواء التأليف أو التمثيل والإخراج، منوهاً بأن ما ينقصه لتفعيل رسالته هو ضعف تمويل الدولة وعدم وجود الإمكانيات الفنية التى لاحظها الوزير فى مسرح كلية الهندسة بجامعة أسيوط، حيث تقام فعاليات المهرجان الأول لمسرح الصعيد ضمن أعمال ملتقى الصعيد الثقافى.
وأشاد أبو غازى، بمسرحيتين من أقصى جنوب الصعيد وشماله، ولكنه طلب عدم التصريح باسميهما منعاً لعدم التأثير على لجان التحكيم، التى من المقرر أن تنهى أعمالها مساء اليوم، السبت، باختيار أفضل ثلاثة عروض مسرحية من ضمن 11 عرضاً مسرحياً شملت 8 محافظات من صعيد مصر، وذلك لمنحها جوائز المركز الأول والثانى والثالث بقيم مالية تصل إلى 6 آلاف جنيه، فضلاً عن تحمل الملتقى لكافة بدلات الانتقال لجميع الفرق تشجيعاً لمداومة مشاركتهم الفعالة.
وأكد الأديب وكاتب المسرح شعبان كامل، استشارى المسرح بجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين وعضو الأمانة العامة للمسرح، على صعوبة حقيقية تواجه لجان التحكيم جراء تميز العروض المسرحية المشاركة، وحرص الفرق على تقديم أفضل ما لديها من إمكانيات، مشيراً إلى أن جميع المسرحيات المشاركة تم اختيارها، بعد السفر للمحافظات ومشاهدة عروض الفرق المسرحية المختلفة والاختيار من بينها الفرق الجديرة بالمنافسة والقادرة على تمثيل محافظتها بشكل لائق ومعبر عن واقع الأصالة والإبداع لدى أبناء الصعيد.
وقال المخرج المسرحى أسامة عبد الرؤوف والأديب المسرحى نعيم الأسيوطى عضوا الأمانة العامة، إنه من المرجح تقديم جائزة أفضل نص مسرحى وأفضل أداء تمثيلى وأفضل إخراج، بجانب المراكز الثلاثة الأولى، وذلك تشجيعاً للمبدعين المسرحيين من محافظات الصعيد وحرصهم على تقديم رسالة سامية وجادة تناقش قضايا وهموم الواقع، خاصة أن بعض المسرحيات تضمنت نصا رائعا لا يوازى الأداء التمثيلى أو العكس.
جدير بالذكر أن المسرحيات المقامة بمسرح كلية الهندسة شهدت إقبالاً من جمهور الطلبة والأدباء، كما لوحظ الانفعال مع العروض المسرحية عبر تصفيق حار لملامسة نصوص العرض مشكلات الواقع السياسى وهموم الإهمال والتهميش التى يعانى منها الصعيد، ومن ضمنها التعرض لحادث قطار الصعيد وقضايا التكفير وكبت حرية الرأى والتعبير، فضلاً عن خطورة التعليم غير المعرفى كسبب لانهيار التنمية بمفهومها الشامل السياسى والاقتصادى والاجتماعى، كما تضمنت العروض المسرحية تناول قضايا عدم قبول الآخر المختلف فكرياً أو دينياً أو سياسياً أو حتى من ناحية الجنس، فضلاً عن تعرضها الصريح للمكاشفة بين القول والفعل الصادر عن القادة والمسئولين عبر نصوص غاية فى الأحكام استخدمت مؤثرات اللغة الشاعرية والأداء التمثيلى المتميز الذى تضمن الحركات الإيقاعية المحكمة والملابس المعبرة عن الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة