تتخذ المفوضية العليا لشئون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة استعداداتها، لإعادة توطين 63ألف لاجىء، يقيمون فى معسكرات تجميع بمنطقة "يادى" بجنوب السودان، وإعادتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية على الحدود فى ولاية جنوب كردفان، التى فروا منها تحت وطأة أعمال القتال العنيف بين السودان الجنوبى والقوات المتمردة.
وقال إدريان إيدوارد، منسق شئون اللاجئين فى جنوب السودان، إن مروحيات الأمم المتحدة قد قامت هذا الأسبوع بمسح استطلاعى، للمناطق القابلة لإعادة التوطين فيها، بمجرد توقف الأمطار الغزيرة التى هطلت على جنوب كردفان، وتقدير ما نتج عنها من خسائر فى المناطق السكنية للاجئين، مشيرا إلى أن تنسيقا يتم الآن بين مفوضية شئون اللاجئين، وحكومة جنوب السودان، من أجل إدخال مستلزمات إعادة التوطين، وإجراء الترميمات اللازمة للمناطق السكنية الأصلية، وتهيئتها لاستقبال المعاد توطينهم من اللاجئين الذين يشكل من هم أقل من "18عاما" نسبة لا تقل عن 70 فى المائة منهم.
واعترف المسئول الأممى، بأن القصور المالى يقف حائلا أمام تنفيذ برنامج الأمم المتحدة، لإعادة توطين 175 ألف لاجىء فى مناطق أعالى النيل بجنوب السودان، تتكلف إعادة توطينهم 186 مليون دولار أمريكى، لم تقدم الدول المانحة سوى 40 فى المائة منها فقط لهذا الغرض.
وقدمت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مبلغ 20 مليون دولار أمريكى، منذ يناير الماضى لتنفيذ عمليات إعادة توطين للاجئين فى مناطق أعالى النيل، فيما أعرب مجلس الأمن الدولى عن قلقه من تدهور الوضع الإنسانى فى جنوب كردفان، والأقاليم المحيطة به فى منطقة النيل الأزرق التى شهدت اشتباكات عنيفة فى العام الماضى، بين جيش التحرير الشعبى لجنوب السودان والقوات الحكومية التابعة للخرطوم، التى كانت تعتبر الجيش الشعبى حتى العام الماضى، قوات متمردة حتى استقلال جنوب السودان وانفصاله عن الشمال فى يوليو 2011.
"شئون اللاجئين" تستعد لإعادة توطين 63 ألف لاجىء بجنوب السودان
السبت، 24 نوفمبر 2012 10:55 ص
لاجئون سودانيون – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة