"سباستيان": حرية الصحافة هى الحماية الوحيدة لأداء الصحفيين لأعمالهم

السبت، 24 نوفمبر 2012 07:12 م
"سباستيان": حرية الصحافة هى الحماية الوحيدة لأداء الصحفيين لأعمالهم تيم سباستيان
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تيم سباستيان، رئيس تحرير برنامج "الحوارات العربية الجديدة" بـ "بى بى سى"، إن الحريات التى يجب أن تتمتع بها الصحافة هى الحماية الوحيدة التى يمتلكها الصحفيون، لأداء عملهم فى التقصى عن نفوذ رجال الحكومة الأقوياء، ولكن الآن فى زمن بلغت فيه القدرة على التواصل، والوصول إلى المعلومات، يموت التسامح تجاه أفكار لا تعجبنا أو لا نوافق عليها، والنتيجة هى أننا جميعا نصبح أشد فقراً.
وأضاف "سباستيان" فى جلسة بمؤتمر "شبكة أريج الخامس للصحفيين الاستقصائيين بالقاهرة" اليوم السبت: "فى الصحافة دائما هناك شىء ما سيضايق شخص ما، فإن كان هذا يشكل سبباً لمنعه فإننا جميعا سنواجه أعمال المنع، فتموت الثقافة تدريجيا وحرية التعبير كما نعرفها ستنتهى من على وجه الأرض، عندما تقرر الجماعات الغوغائية المتصارعة ما الذى يسمح لنا جميعا بسماعه أو قراءته".
وألقى سباستيان، المدير السابق لبرنامج "الكلام القاسى" بهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، كلمة بجلسة بالمؤتمر حول حق الصحفيين فى ممارسة حق "الإغضاب والمضايقة" لمصلحة مجتمعاتهم أثناء تعاطيهم مع الواقع وممارستهم دور السلطة الرابعة فى المساءلة والرقابة، مطالبا باحترام حق الآخرين فى مضايقة الصحفيين مثلما لهم الحق فى مضايقة أشخاص للحصول على معلومات أو نشر تحقيقات معمقة عن الشخصيات ذوى النفوذ فى الدولة.
وقال: "العمل الصحفى مهما كان جيداً سيضايق ويغضب عددا كبيرا من الناس، ولا يعتقد الصحفى أنه سيكسب أصدقاء عندما يكشف تقصير وإخفاق الأقوياء، ولكنه على العكس يجازف فى أن يصبح هدفا بحيث يسلط الضوء على دوافعه وأعماله، وقد تكون الأمور غير لطيفة على الإطلاق".
وضرب سباستيان مثالا فى التحقيقات التى أثرت فى حياة القادة السياسيين فى العالم خلال النصف الثانى من القرن العشرين، بسبب التحقيقات الاستقصائية، بشخص واحد فقط هو الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون، واستطرد، من يسعى خلف الأقوياء عليه أن يضع فى ذهنه أنه على الأرجح لن تكون الظروف فى صالحه، لأن الأقوياء وذوى النفوذ فى الدولة لن يتقبلوا فضيحتهم بسهولة، ولكن الاستقصاء هو ما سيلعب دوراً رئيسياً فى دفع الموظفين العمومين إلى العمل بنزاهة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة