اقترح عدد من السياسيين والباحثين المصريين، دعوة الرئيس محمد مرسى لانتخابات برلمانية مبكرة، بصرف النظر عن انتهاء اللجنة التأسيسية من وضع الدستور أم لا، حيث رأى البعض الجمعية التأسيسية لن تنتهى من وضع الدستور قبل شهرين، وبالتالى فإن الصراع على الدستور سيظل لفترة طويلة، ومن الخطأ ربط الانتخابات البرلمانية للانتهاء من الدستور.
وقال أيمن الصياد عضو الفريق الاستشارى، للرئيس مرسى فى تصريحات لـ"الأناضول"، إن هذه الفكرة ممتازة وسيناقشها فى الاجتماع اليوم لأنها يمكن أن تساعد فى حل أزمة جمع الرئيس للسلطتين "التنفيذية والتشريعية"، إلا أنه لابد من ضرورة التوصل لتوافق عليها أو على أى فكرة أخرى، لأن الأزمة الحالية فى مصر هى غياب التوافق.
من جانبه قال محمد سلمان طايع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مدة الشهرين التى منحها الإعلان الدستورى الجديد للجمعية التأسيسية للدستور، لن تكون كافية حتى تنجز مهمتها، متوقعا أن تمتد معركة الدستور لسنوات، لأنها معركة فى أساسها مفتعلة يتم فيها اللعب بالمواقف والصياغات.
وحذر طايع، من أن ربط إجراء الانتخابات التشريعية بالانتهاء من الدستور، قد يطيل أمد الأزمة، لأن السبب الرئيسى للاحتجاجات الآن هو استحواذ الرئيس على كل السلطات، بما فيها التشريعية.
وعن الحلول التى يراها لهذه الأزمة، طرح "طايع" إذا لم تنته الجمعية التأسيسية للدستور من عملها بعد مهلة الشهرين التى منحها إياها فى الإعلان الدستورى الجديد، فأرى أن يقوم الرئيس بإصدار إعلان دستورى مكمل يتضمن إجراء انتخابات لمجلس الشعب، بحيث تذهب السلطة التشريعية إلى برلمان منتخب، ويصبح الرئيس مسئولا فقط عن السلطة التنفيذية.
من ناحيته، قال الباحث السياسى والمرشح الإسلامى السابق الدكتور باسم خفاجى، إن الإسراع بالانتخابات التشريعية قد يكون من مزاياه الإسراع بالكشف عن حجم التيارات السياسية بالشارع المصرى، حيث سيحتفظ التيار الإسلامى المحافظ بأغلبيته، بما يؤدى إلى الكشف عن حجم التيارات الأخرى.
ورفض خفاجى، اتهام الرئيس بالسعى نحو السيطرة على كل السلطات، مضيفا "لو كان يريد ذلك، ما حصن الجمعية التأسيسية للدستور حتى تستطيع إنهاء عملها، ليكتمل بناء مؤسسات الدولة".
ردا على طرح عدد من السياسيين بدعوة الرئيس لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة..الصياد: ممتازة وسنناقشها اليوم.. وطايع: معركة الدستور قد تستمر لسنوات..وخفاجى: الانتخابات ستظهر حجم القوى المدنية
السبت، 24 نوفمبر 2012 01:16 م