خبير بمؤسسة "كورنرستون جلوبال": مصر ترجع إلى نقطة البداية

السبت، 24 نوفمبر 2012 12:52 م
خبير بمؤسسة "كورنرستون جلوبال": مصر ترجع إلى نقطة البداية جانب من مظاهرات التحرير _ صورة أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال غانم نسيبة وهو محلل كبير فى مؤسسة كورنرستون جلوبال فى مقال له نشرته صحيفة لاراثون الإسبانية، إن نجاح الرئيس المصرى محمد مرسى فى مفاوضات الهدنة التى قام بها بين قطاع غزة وإسرائيل بوقف إطلاق النار منحته مصداقية سياسية كبيرة داخل وخارج مصر، ولذلك فقد استغلها مرسى لاتخاذ هذا القرار "الحساس" بالإعلان الدستورى الذى يوسع من صلاحياته وإقالة النائب العام عبد المجيد محمود وإعادة محاكمة النظام السابق، مما أدى إلى إثارة الجدل فى الشارع المصرى وعودته إلى نقطة البداية أى من قبل عامين حينما ردد الشعب نفس الهتافات "ارحل.. ارحل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، مشيرا إلى أن الدور الإيجابى الذى قام به مرسى والذى يصعب على المجتمع الدولى انتقاده هو توصله إلى هدنة بين حماس وإسرائيل ومنع سقوط ضحايا أكثر من هذا.

وأضاف نسيبه أنه على الرغم من أن مرسى كان يعلم جيدا أن هذا الإعلان الدستورى مخاطرة كبيرة ولكن التوقيت كان غير مناسب على الإطلاق، واعتقد أن قرارات مرسى الأخيرة لديها أهداف مختلفة وأسباب اتخاذها هو شعور الرئيس بأنه يصبح مقيدا على نحو متزايد إذا لم يتخذ تدابير جذرية وقيامه بوضع جميع الأمور تحت سيطرته، والهدف من ذلك هو توفير المزيد من الوقت للجمعية التأسيسية – التى كان لها مهلة حتى ديسمبر - لصياغة دستور جديد، وإنهاء مسألة التخلص من النائب العام الذى حاول أن يكسب المزيد من الوقت دون وجود أى خطوات نحو التقدم فى المحاكمات، ولذلك فإن مرسى يتطلب بقراراته الأخيرة والتى منها الإعلان الدستورى حماية لنفسه وحصانة أمام القضاء. وأكد نسيبة أن "سياسة مرسى غامضة، خاصة أنه يعلم جيدا أن هذه القرارات ستثير السخط العام إلا أنه اتخذ قرارات رضيت البعض وتجاهل الباقى".

وأضاف: "يمكننا القول بأننا أمام مرسى جديد بعد القرارات الأخيرة حيث إنه أصبح أكثر استعدادا لاتخاذ إجراءات تحمل مخاطر سياسية كما أنه أصبح أكثر جرأة بأنه بعد إصداره لهذه القرارات المثيرة للجدل قام بالظهور فى الأماكن العامة لتجنب اتهامه فى الخفاء ولم يكتف بإلقاء خطابه عبر شاشات التلفاز، كما كان يفعل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وفى خطابه أكد مرارا أنه جزء من الثورة وهو رجل من الشارع، ولكن فى الحقيقة ألقى خطابه فقط أمام جماعة تعتبر من أتباعه، أى من السهل أن تقتنع بما سيقوله فى الخطاب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة