أرسل الأثرى أحمد شهاب رئيس جمعية حماية أثار مصر تقرير منسوب للعالم جورجيو كورتشى، مبعوث منظمة اليونسكو فى مصر والذى جاء فى الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر 2011 لدراسة وضع هرم زوسر المدرج المعروف بهرم "سقارة"، والكشف عن حالته الداخلية والخارجية وجاء فى التقرير أن الهرم يعانى حالة من الإهمال.
وقال التقرير إن الأوجه الخارجية للهرم تعانى من انعدام الصيانة على مر القرون، بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن إزالة الكتل بفعل الإنسان، وقد خلق هذا تجاويف كبيرة فى عدة مناطق وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير بدون وجود أى دعائم لحملها.
وأضاف التقرير أنه لم يكن هناك مشروع مفصلا للتدخلات والتعامل مع الأثر- خطة عمل، وتنفذ الأعمال بشكل تقدمى (سريع) "صيانة غير عادية" باستبدال الأحجار القديمة بأخرى غير أصلية من أجل إنتاج الشكل الأصلى، لذلك من الضرورى إجراء مسح مفصل للحالة الراهنة للهرم.
وأوضح التقرير أن الهيكل الجديد لإعادة تنفيذ الأسطح أو لملء "التجاويف" لا يمتص (يحمل) أى حمولة، وبالتالى لا يسهم فى الاستقرار العام إلى أن يحدث هبوط (استرخاء) لجسم البناء أعلاه، ولمنع هذه المشكلة والعمل لتفعيل كفاءة الدعامات المستحدثة على الفور، فى بعض الحالات، عندما يتعلق الأمر بمساحة واسعة، فإنه من المفيد استحداث قوة رأسية بشكل اصطناعى على الأربطة الأفقية بين بلوكات الأحجار الجديدة والأحجار القديمة فى الموقع، التى فقدت دعائمها الأصلية وتعمل الأن ككتل ناتئة معلقة بدون حامل.
وقال التقرير إن الجزء الداخلى من الهرم، عبارة عن سلسلة من الردهات وبئر عمودى (فى شكل اسطوانى يبلغ طوله حوالى 33 مترا باتساع 7 أمتار)، والتى يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء حجرة الدفن فى الجزء السفلى، وعنق البئر فى الوسط والسقف (الذى على شكل قبة) فى القمة، أول جزئين على ما يبدو لا تمثل المشاكل الإنشائية ذات الصلة والتى لم تدرج فى الزيارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة