أصدر القائمون على تنظيم فعاليات الفن ميدان بيانا رسميا على صفحتهم الشخصية بفيس بوك، يطالبون فيه وزارة الثقافة بدعم الفن ميدان بتقديم دعم مالى شهرى ثابت يقدر بـ30 ألف جنيه مصرى، للمساهمة فى تمويل الفاعلية فى القاهرة والمحافظات، على أن يستمروا فى جمع التبرعات فى محاولة لمد الفاعلية إلى عدد أكبر من المحافظات، مضيفين إلى مطالبهم من وزارة الثقافة تسهيل الإجراءات الإدارية اللازمة للحصول على هذا الدعم.
واستطرد البيان فى عرض الإنجازات التى قدمها "الفن ميدان" طوال العام الماضى لافتين إلى أنه بعد كل ما حققه من نجاح تقف فعالياته الآن على شفا حفرة لإلغائه، لافتا إلى أنه قد تم بالفعل توقف الفن ميدان بالمحافظات.
وعرض البيان لتاريخ الفن ميدان منذ بدايته فى أبريل 2011 فى السبت الأول من كل شهر فى ميدان عابدين فى القاهرة وفى ميادين وشوارع عدد كبير من المدن المصرية بلغ 14 مدينة فى أحد الشهور ولم يقل أبداً عن 5 مدن، مهددا بالتوقف إذا لم يقم كل المهتمين بالثقافة بالتبرع لإقامته.
وأكد القائمون أنه منذ اليوم الأول كان المصدر الوحيد لتمويل الفن ميدان هو تبرعات الأفراد، ثم ساهمت وزارة الثقافة بدعمه فى شهور معدودة طوال مدة 19 شهرا.
وأكدوا فى بيانهم أنهم يحاولون إنقاذه من الإلغاء الآن، لأن هذه الاحتفالية جاءت كأكبر وأنضج تعبير ثقافى عن الثورة بعد فبراير 2011 وأصبحت ترمز إلى قدرة الفنانين والمثقفين المستقلين على الفعل الثقافى خارج الأطر الرسمية، ولأن الفن ميدان يضع على قمة أولوياته تقديم الفنون للناس فى الشوارع والميادين مجاناً، ودون حواجز اجتماعية أو اقتصادية تحول بينهم وبين الفن.
وأشاروا إلى أن الفن ميدان طوال الشهور الماضية تفاعل مع أحداث الثورة وأصبح منصة لها، فنادى بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وعبر عن حزن الشعب المصرى على شهداء ماسبيرو، واستنكر المذبحة التى ارتكبها الجيش ضدهم، وتضامن مع الشعب السورى، وأحيا ذكرى محمد محمود وشارك فى اعتصام التحرير وفى التوعية السياسية والاجتماعية.
واتجه القائمون بالشكر لكل من تبرع أو أبدى نيته لإنجاح الفن ميدان، وتقدموا باعتذار مسبق لجماهير الفن ميدان فى المحافظات، ودعوا كل القائمين على الثقافة فى مصر والمثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن العام وجمهور الفن ميدان مساندتهم حتى يبقى الفن فى الميادين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة