الجدل السياسى يسيطر على ندوة "علاقة الصحافة المصرية بالسلطة" بمؤتمر "أريج"

السبت، 24 نوفمبر 2012 07:04 م
الجدل السياسى يسيطر على ندوة "علاقة الصحافة المصرية بالسلطة" بمؤتمر "أريج" جانب من ندوة "علاقة الصحافة المصرية بالسلطة"
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطر الصراع على السلطة وأدواتها فى دول التحول صوب الديمقراطية، ومحاولات استقطاب الصحفيين بين رجال الحكم القديم والجديد، على النقاش فى الندوة الحوارية التى أقيمت بمؤتمر شبكة "أريج" الخامس للصحفيين الاستقصائيين العرب المنعقد حاليا بالقاهرة.

الندوة تحولت إلى جدل سياسى بين الكاتب الصحفى جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، الذى وجه انتقادات لاذعة لأداء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وتأثير جماعة الإخوان المسلمين على قرارات الرئيس، وبين دفاع حازم غراب مديرعام تليفزيون "مصر 25".
وعبّر فهمى خلال الندوة التى أدارها الإعلامى المخضرم يسرى فودة، نائب رئيس مجلس إدارة شبكة "أريج"، عن خوفه مما وصفه بـ"محاولة قيام نظام فاشى فى مصر"، منتقدا قرارات مرسى الأخيرة بخصوص الإعلان الدستورى وإقالة النائب العام.

من جهته، رفض غراب الخوض فى السياسة، مؤكدا أن جاء للحديث عن مهنة الإعلام، لكنّه استذكر صعود "مافيا وعدد من رجال الأعمال الذين ترعرعوا فى عهد النظام السابق"، قبل وصول " قوى إسلامية فرضت وجودها" فى الشارع المصرى. ونفى فى الوقت ذاته أن تكون قناة "مصر 25" صوتا للإخوان المسلمين فى البلاد. وقال: "يجب ألا نكون مطايا لأحد، لا لسلطة ولا لرأسمال، بل خداما للرأى العام".

فى تقديمه للجلسة وقال فودة "إن ما حدث الربيع العربى الآن قد يتحول إلى الشعور بالإحباط أو اليأس، أحيانا ويسيطر فى حالة الصحافة العربية، فى مرحلة ما بعد الثورات، وقال إن الصحفيين فى مراحل التوتر يكونون أكثر عرضة للتأثر بانتماءاتهم الوطنية، الدينية والسياسية، مما يؤثر فى تغطية الاضطرابات.

"ينتابنا القلق وتؤثر فينا عوامل متعددة"، قال فودة. "أنا مرهق، مرهق، مرهق، ذهنيا ونفسيا وبدنيا"، اشتكى رائد صحافة الاستقصاء المتلفز عربيا، متوقعا "سنوات من التعب واختلاط المشاعر".

بينما ظهر ألبرت شفيق، مدير قنوات "أون تى في"، كان أكثر تفاؤلا. إذ اعتبر شفيق أن ما يمر به الإعلام "حالة صحية" ستؤدى إلى المزيد من التوازن فى نهاية المطاف.

وكشف حازم غراب عن مساع لتأسيس مجلس وطنى للإعلام فى مصر للإشراف على الإعلام المصرى فيما يخص منح التراخيص وتنظيم الأداء ولانتزاعه من هيمنة الدولة، وللحد من انتشار المؤسسات الإعلامية ذات الملكية الفردية، والاستعاضة عنها بمؤسسات مساهمة عامة تخضع لرقابة الرأى العام بشكل مباشر، وتحرر الصحفى من القيود التى يفرضها المستثمرون فى قطاع الإعلام أو أجهزة الدولة.

رنا الصباغ، المديرة التنفيذية لشبكة "أريج"، قالت إن الإعلاميين العرب "يحاولون تلمس حدود المسموح به وسط تشكيك من المجتمع فى صدقية الإعلام.

وتحدثت عن إيجابيات منها مشاريع قوانين لحرية المعلومات فى عدد من الدول العربية، للحاق بالأردن، اليمن وتونس، التى أقرت تشريعات مماثلة فى السنوات الأخيرة.

وعبرت الصباغ عن تفاؤلها بـ"جيل جديد من الصحافيين الشباب" المؤمنين بأهمية الصحافة الاستقصائية، المهنية والموضوعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة