أيمن خليل يكتب: لابد من قطع يد الإهمال

السبت، 24 نوفمبر 2012 09:04 ص
أيمن خليل يكتب: لابد من قطع يد الإهمال حادث قطار أسيوط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال أيادى الإهمال ممدودة تعبث هنا وهناك.. الإهمال والتسيب عنصران مشتركان فى معظم حوادث وكوارث مروعة، لم نتمكن حتى الآن فى القضاء أو التقليل منهما، ولم تستطع الثورة التى قضت على نظام فاسد أن تقضى على أهم دعائمه، ألا وهو الإهمال، وأصبح الإهمال كالفيروس الخبيث الذى يصيب الجسد، لا تقوى الأمصال على شل حركته، ولا يفلح العلاج فى القضاء عليه، خاصة أن كانت الأمصال فاسدة والعلاج وقتى ومسكن.

أطفال فى عمر الزهور تغتالها أيادى الإهمال، وتنهى حياتهم فى مشهد أقل مايوصف بأنه مفزع ومروع، يفقدون دون ذنب أرواحهم ودماءهم نتيجة لإهمال مركب، فعناصر الإهمال
متعددة والمسؤولية موزعة على جهات عديدة، فسائق الأتوبيس الذى أهمل فى طريقه ولم يتفطن للقطار الذى يمر فى كل يوم فى هذا الوقت.. وسائق القطار الذى يعبر المزلقان بأقصى سرعة، وعامل المزلقان الذى ترك المزلقان دون غلق بوابته ووقف ليحذر المارة.. إهمال إهمال إهمال ويتفرق دم الأطفال بين المهملين من المسئولين، وتجرى فى دهاليز وأروقة الوزارات المهملة، وترفرف أرواحهم الزكية النقية فى السماء تنتظر القصاص.. وينضمون إلى من سبقوهم فى قوائم ضحايا الإهمال والتسيب، قلوب وأكباد ذويهم، تتمزق حزناً وألماً، وتطير عقولهم من هول الحادث، وهم يلملمون أشلاء أطفالهم من بين قطع الحديد والصفيح، أموال الدنيا لا تعوض أبا فقد ابنه، ولا تعوض أما فقدت ضناها، الأمر خطير، والحادث مروع، وربما يتكرر
إن لم تقطع يد الإهمال التى امتدت وتوغلت فى كل قطاعات الدولة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة